إلى الزوجين

نبذة مختصرة

إلى الزوجين: يُوجِّه المؤلف في هذه الرسالة النصائح المتنوعة للزوجة لتؤلِّف قلب زوجها، وتنال رضاه، ومن ثَمَّ رضى ربها - سبحانه وتعالى -، ثم وجَّه نصائح أخرى مهمة للزوج ليكتمل بناء الأسرة، ويسعد الزوجان في حياتهما في ظل طاعة الله - عز وجل -، وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وقسَّمها إلى فصولٍ مُنوَّعة، بأسلوبٍ نثريٍّ مُشوِّق جذَّاب.

تنزيــل
أرسل ملاحظة

تفاصيل

 إلى الزوجين

لفضيلة الشيخ:

المشرف العام على موقع يا له من دين

إليك يا زوجتي!


 أنت جميلة بدونها!!

نعم والله يا زوجتي..

تأكدي أنك جميلة عندي بدون تلك الأصباغ والألوان والنمص والباروكات وغيرها من ألوان الموضات التي لم تصلنا إلا عبر بوابة الغرب الفاسق..

وأنا لست ضد الزينة المعتدلة فهي وسيلة مهمة لزيادة الحب بيننا ولكن ثقي: أنك جميلة بـ..

نعم.. أنت جميلة بالإيمان وبالأخلاق العالية، والله إنك في مستوى عالٍ من المبادئ والقيم، وأنت تزدادين حباً كل يوم في قلبي..

الأخلاق الساحرة: كم أنا معجب بخلق الحياء الذي تلبسينه، وكم أنا راضٍ عن خدمتك لي، وحسن ترتيبك لمنزلي.

أنت نور: وبدونه سأعيش في ظلام.. أنت نور لقلبي..

زوجتي! إذا أردت أن تسحريني فعليك بالإكثار من (سحر الأخلاق) فهو أعظم سحر في الوجود.

زوجتي! منك استفدت الكثير وتعلمت الكثير، فكوني معي على الطريق لنصل إلى الهدف المنشود..

|        |        |


 زوجتي وفن احتواء المشاكل

زوجتي الغالية! أنا أخطأتُ قبل أيام وقبل قليل... وسأقع في الخطأ بعد أيام... لأني واحد من (بني آدم) و «كل بني آدم خطّاء»([1]).

ولكن يا زوجتي! أتمنى أن تكوني (مبدعة) في فن احتواء الخطأ, وعاقلة في التعامل مع الخطأ...

والله ليس الحل في رفع الصوت علي، ولا في الذهاب إلى غرفة النوم وإغلاقها عليك والبكاء على سرير النوم..

والله ليس الحل في الاتصال على والدتك للشكوى.. ولا في طلب الطلاق..

وإنما الحل: هدوء الأعصاب، ودراسة الموضوع، والمصارحة على طاولة الحب، واعتدال في النقد، وعفو يملأ القلب، وتفاؤل يملأ الحياة، وحينئذ سنعود للحياة.

|        |        |


 لا تكفرين وأنت لا تشعرين

زوجتي الحبيبة! لقد أخبرنا الرسول  ج أن بعض النساء قد تكفر؟ فهل تصدقين ذلك؟

نعم.. إنها تكفر إحسان زوجها وتجحده، وتقول له: (ما رأيت منك خيراً قط) إنها لحظة غضب، تنسى الزوجة نفسها، ولا تبالي ما يجري على لسانها... ولكن هذه الكلمة ثقيلة على (الحياة الزوجية).

يا ترى ما شعور الزوج الذي بذل، وضحى، وتعب، لأجل توفير كل ما يستطيع لك أيتها الزوجة، ما شعوره، وهو يسمعك تقولين له: (ما رأيت منك خيراً قط)؟

إنها كلمة، بل قنبلة تؤدي إلى انفجار في (بستان الحب) وقد يترتب عليه ضحايا وأنت لا تشعرين.

|        |        |


 الصبر يا زوجتي

زوجتي الغالية!

كلما تذكرت ذلك المرض الذي أصابك، كلما أصابني الهم والحزن ولكن عندما أتذكر أنك تملكين صبراً عظيماً يخف علي ذلك الهم.

فيا زوجتي الصابرة! أوصيك بالاستعانة بالله والمداومة على الصبر والمصابرة واعلمي بأن الله مع الصابرين والله يحب الصابرين، وتذكري أن جزاء الصبر جنة عرضها السماوات والأرض، ولا يخفى عليك أن هذا البلاء كفارة للذنوب والخطايا.

واعلمي أن هناك نساء عندهم مصائب أكبر مما أصابك، واحمدي الله على أن هذا المرض لم يكن أكبر منه.

زوجتي الحبيبة! إن الطريق إلى الله محفوف بالمكارة ولعل هذا المرض نوع من المكارة، فما أجمل الصبر حينما نعلم أن الثمن الجنة.

لن أنساك من الدعاء، ولن تجد مني إلا كل المواقف التي ترضيك وتعينك على ما أصابك.

فأنت زوجتي، وأنا زوجك!

وأنا متفاءل أن الشفاء قريب وأن الحياة القادمة تحمل ألواناً من السعادة والطمأنينة لأن الله معنا ((وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)) [البقرة:249].

|        |        |

 زوجتي أنت سر نجاحي

زوجتي القديرة! قديماً قيل: (وراء كل رجل عظيم امرأة).

وأنا أوافق على هذه الكلمة، لأنك يا زوجتي ركن مهم في حياتي، وسر من أسرار تفوقي ونجاحي.

كيف لا وأنت التي وقفت معي في تلك المواقف الحرجة، والصعبة، كيف لا، وأنت التي تحملت تلك الأيام التي كنت مشغولاً فيها عنكم بأعمالي وهمومي.

زوجتي الغالية! لقد صنعت من زوجك، رجلاً آخر وبطلاً من الأبطال، وقد لا تشعرين بذلك، ولكن هذا ما أعتقده أنا فلن أنس معروفك وسأظل أتذكر ذلك في كل حين وصدق القائل: (وراء كل رجل عظيم امرأة).

|        |        |


 إلى زوجتي (من هو المفلس)؟

يا زوجتي! انتبهي من ذلك اللسان فهو خطير وجُرُمه عظيم، وهو بوابة لكثير من السيئات، وكم كان سبباً في مصائب وكوارث لا يعلمها إلا الله تعالى.

حفظ اللسان مطلب عظيم، ومصلحة كبيرة وقد جاءت النصوص الكثيرة في التأكيد على حفظ اللسان والحذر من إطلاقه بلا رقابة.

زوجتي قد تكسبين حسنات في هذه الحياة ولكنك قد تخسرينها كلها يوم القيامة بسبب ذنوب اللسان.

هل سمعت بهذا الحديث: أتدرون من المفلس؟ قال الصحابة: «المفلس من لا درهم له ولا متاع، فقال رسول الله ج: المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات وزكاة وصيام وحج، ويأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه وإلا أُخذ من سيئاتهم وطُرحت عليه فألُقي في النار»([2]).

زوجتي الغالية! إن هذا الحديث يبين ضرورة حفظ اللسان وأنه قد يخسر المؤمن حسناته بسبب هذا اللسان فأوصيكِ بالانتباه من شأن اللسان، حتى لا تخسري حسناتكِ.

|        |        |


 إلى زوجتي... لماذا كثرة النوم؟

زوجتي الغالية!

لقد مللتُ من تلك العادة التي أراها عليكِ في كل يوم ألا وهي (كثرة النوم) مرت عليَّ أكثر من (4) أيام، وأحضر من الدوام الساعة الثانية وأجدكِ نائمة.

فلماذا هذا النوم؟ لماذا لا تشعرين بمسئولية الحياة الزوجية؟

هل تعلمين بأن والدتي كانت تستيقظ الساعة التاسعة وتقوم بترتيب البيت، وتغسل الملابس وتجهز لنا طعام الغداء.

إن والدتي تعاني من بعض الآلام، ولكنها شعرت بالمسئولية تجاه زوجها وأبنائها وبيتها.

 زوجتي! إن استشعارك لمسئولية البيت لا بد أن أراه بعيني، وذلك من خلال الأعمال التي تقومين بها.

إنني أتمنى أن أحضر من الدوام، وأرى البيت في أجمل صورة، وأجدُ الطعام جاهزاً بأصنافه وألوانه.

 زوجتي! هل تحققين أمنيتي هذه؟ هذا ما أتمناه.

|        |        |


 زوجتي عليك بالتحصن من الشيطان

إن المحافظة على الأذكار في الصباح والمساء يعتبر من أعظم الوسائل التي تحميك من تسلط الشيطان وخواطره.

إن ذكر الله هو الحصن الحصين من الشيطان الرجيم فأوصيك يا زوجتي بكثرة ذكر الله.

إن (فلانة) أصيبت بالعين في شعرها، وفلانة أصيبت بالعين بسبب جمالها، إنها قصص تتكرر دائماً عند النساء.

إنك يا زوجتي لو حافظت على الأذكار لجعل الله لك وقاية من أعين الناس وحسدهم.

إن الغفلة عن الذكر من أعظم أسباب استيلاء الشيطان على الإنسان.

زوجتي! تأملي هذه الأحاديث: «من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء لم يضره شيء»([3]).

«من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك»([4]).

وإذا خرج العبد من بيته فقال: (بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال الشيطان: لمن معه كيف لكم بمن وقي وكُفي وهُدي).

إذاً: الشياطين يبتعدون عن صاحب الذكر.

زوجتي الغالية! لا أريد أن أطيل عليك..

ابدئي بحفظ الأذكار (وردديها) لعل الله أن يحفظك بحفظه.

|        |        |


 إلى زوجتي..... احذري الجوال!

تعلمين يا حبيبتي أن الجوال نعمةُ كبيرة في هذا العصر، وقد قرّب البعيد، وسهّل الصعاب بحمد الله تعالى.

ولكن عندي كلمات حول هذا الجوال:

1- لا تتكلمي إلا لضرورة لأن الجوال ليس جهاز ترفيهي بل جهاز للحاجة.

2- احذري من تضييع الوقت في الكلمات التافهة.

3- احذري من إرسال الرسائل التي تحمل السخرية ببعض الناس أو القبائل أو الجنسيات، لأن الله يقول: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ)) [الحجرات:11].

4- وانتبهي من بعض الاتصالات التي قد يقوم بها بعض الشباب الساذجين بقصد إيقاع النساء في حبائلهم.

زوجتي! أنا متأكد من حرصك على القيام بهذه الوصايا، ولكني أحببتُ التذكير بها.

|        |        |


 إلى زوجتي... عندما يصيبني الفتور

زوجتي الغالية!

لابد أن تعلمي أن الإيمان يزيد وينقص وهذا أمر واقع للجميع رجالاً ونساءً، وأنا واحد من البشر، والذنب قد يصدر مني مهما حاولتُ أن لا أقع فيه.

وهذا الذنب قد يكون بداية للفتور وضعف الإيمان فأتمنى منك يا زوجتي أن تحرصي على ديني واستقامتي فإذا رأيتِ علي بعض علامات ضعف الإيمان، أتمنى أن تناصحيني، وتقفي بجانبي، لعلي أتعظ وأتوب.

زوجتي! أنا أشكرك على حزنك عندما يصيبني أي مرض عضوي ولكني سأشكرك أكثر عندما تقفين معي عندما يصيبني المرض في ديني وهدايتي.

لا بد أن تعلمي أن الرجل المستقيم يُعاني في هذا الزمن من كثرة الفتن والمصائب ويتمنى كل رجل مستقيم أن يجد زوجته بجانبه تثبته، وتقف معه في زمان الفتن.

|        |        |


 إلى زوجتي... أنا أريد منك... ترتيب المنزل

كنتُ عند أحد الزملاء في بيته، وأعجبني ما رأيتهُ من الترتيب الدقيق في منزله، فكل شيء من الأثاث في وضعه المناسب.

ولما كنتُ عنده رجعت بي الذكريات إلى منزلي، ووضعتُ مقارنة بسيطة بين (الترتيب) الذي عنده، وبين الترتيب الذي في بيتي، وجدتُ الفرق كبير جداً.

زوجتي! إن الرجل يحب، بل ويعشق الترتيب المنزلي، فلماذا أنتِ مقصرة في ذلك؟

نعم لماذا؟

إن من السهل جداً الاعتذار بالأبناء، وكثرة الأشغال في البيت، ولكن في الحقيقة أنكِ تستطيعين إيجاد الوقت المناسب للعناية بالبيت.

بصراحة! لو اتصلت عليك والدتك وقالت: أنا سأحضر للسلام عليك بعد ساعة.

يا ترى: ماذا ستصنعين بالبيت؟

أقول: ولا خجل إنك ستجعلين البيت وردة من الجمال.

أليس كذلك؟

إذاً: لماذا لا تخجلين من زوجك الذي لا يجدُ ذلك الاهتمام؟

يا ترى متى سيكون ترتيب المنزل من الضروريات لديك يا زوجتي الغالية؟

أنا سأحضر قريباً يا زوجتي... فهل ستكونين حريصة على ترتيب المنزل؟

|        |        |

 عندما ننزل السوق... يا زوجتي

أتمنى يا زوجتي أن تكوني على حياء كامل عندما ننزل السوق وأن يكون لباسك دليلُ على صدق إيمانك.

زوجتي! إن بعض النساء ضعيفات الإيمان تساهلن في الحجاب واللباس وخاصة عند نزول الأسواق فهذه تلبس العباءة الضيقة وأخرى تلبس العباءة المطرزة وثالثة قد رفعت الحجاب عن وجهها وغير ذلك من الصور التي تدل على غياب الإيمان وإتباع الهوى والشيطان.

إن السوق يجتمع فيه العشرات من الناس ومنهم طيب القلب ومنهم خبيث القلب الذي ينظر إلى النساء كل لحظة وحجابك يحميك من تلك النظرات الآثمة.

زوجتي الغالية!

لن آمرك بالحجاب لأني على يقين أنك لا تحتاجين لذلك لأنك تحبين الله ورسوله ج.

|        |        |


 الصلاة... الصلاة.. يا زوجتي

لا يخفى عليك يا زوجتي الغالية أن الصلاة من أحب الأعمال إلى الله تعالى..

وهي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة وهي نور للعبد في الحياة وبعد الممات وفي الآخرة.

زوجتي! إن الصلاة هي طريق السعادة وباب الطمأنينة وعنوان الفلاح في الدنيا والآخرة ووالله لن يكون لكِ قدر عند الله إلا بالمحافظة على الصلاة.

وأنا أقدم لك هذه النصيحة:

أذكرك فيها بهذه العبادة العظيمة لأنني لاحظت عليك بعض التساهل فبعض الأحيان تؤخرينها عن وقتها وأحياناً تسرعين في أدائها.

وهذا كله مخالف لما أمرنا الله به ولما أرشدنا إليه ج.

فيا زوجتي الغالية! الصلاة الصلاة فهي التي ستنفعك عند الله تعالى.

|        |        |


 زوجتي.... لا بد من البعد البدني

إن دوام الحب بيننا هو غاية نتمنى حصوله، وإن من العناصر التي تساعد على ذلك هو (البعد البدني).

والمعنى: لابد من الغياب ولو قليلاً في اليوم والشهر والسنة.

وتوضيح ذلك: إن بقائي معك في البيت بشكل مستمر له سلبيات لعل من أشهرها هي (الملل والضجر واكتشاف العيوب).

لا بد لي أن ابتعد عنك في بعض الأوقات حتى لا يقع الملل بيننا مثال:

يوم السبت إذا رجعتُ من الدوام وتناولتُ الغداء سأبقى معك حتى المغرب، وبعد المغرب عندي موعد مع أحد الإخوة إلى أذان العشاء وسأعود بعد ذلك إن شاء الله.

زوجتي! إنني لو بقيتُ عندك اليوم كله قد أشعر بالملل وقد أكتشف عيوب قد لا تشعرين بها.

صدقيني أنا لم أخرج رغبة في البعد عنك.. لا والله ولكن هكذا قال علماء النفس: لا بد من البعد القليل ليدوم الحب بين الزوجين.

 مثال آخر: في نهاية السنة سأذهب بك لكي تبقي عند أسرتك بعض الأيام... لماذا؟

ليتجدد الشوق وينمو الحب من جديد ولكي ننسى العيوب ويزداد الشعور بالحاجة لكِ ولأبنائي... وداعاً زوجتي.

|        |        |

 أسباب الطلاق عند المرأة

1. عدم القناعة بمفهوم الزواج... كالإجبار على الزواج من شخص لا تريده.

2. عدم النظرة الشرعية.

3. ضعف الدين: كالصلاة..

4. سوء الخلق... مثل: كثرة الكلام... الجدال... رفع الصوت...

5. الغيرة الزائدة..

6. ضعف الحجاب الشرعي.

7. عدم العناية بجمال البيت.

8. عدم العناية بالجمال في اللباس.

9. التقصير في إعداد الطعام.

10. التقصير في العناية بالأطفال.

11. كثرة الخروج من البيت.

12. الإلحاح على الزوج بأن يقلل الخروج من البيت.

13. تريد موافقة صديقاتها في كل شيء.

14. كثرة المطالبة بالكماليات والأمور المالية.

15. عدم الصبر على قلة الوضع المالي.

16. عدم الصبر على الوضع الصحي.

17. عدم الصبر على الوضع الوظيفي.

18. إغفال الإشباع العاطفي للزوج.

19. إفشاء الأسرار إلى خارج المنزل.

20. معصية الزوج.

21. جحود النعم والحسنات.

22. الفارق الكبير في العمر.

23. الترف التي نشأت عليه المرأة.

24. عدم تحمل مسئولية الزواج.

25. فتح الأذن لسماع الآراء من الخارج.

26. الاستعجال.

27. عدم المعرفة بآثار الطلاق وعواقبه.

28. طلب الكمال في الزوج.

29. الاختلاف في تربية الأبناء..

وهنا كلمات متفرقة:

- حرص كافة جهات المجتمع عن موضوع الطلاق.

- قد يكون الطلاق خير للطرفين.

- أبناء الطلاق من لهم.

- دراسة أسباب الطلاق وعلاجها.

- إحياء فقه النكاح والطلاق والرجعة ودراستها ونشرها بين العامة.

|        |        |


 زوجتي هل تتألمين؟

زوجتي الغالية! ألا تتألمين من حالة الفساد المنتشرة في واقع النساء من كثرة الفتن والتبرج والتساهل الكبير في الحجاب؟

ألا تحزني على هذا الواقع المرير؟

أم أنك لا تبالين بما يجري ولسان حالك (ليس لي علاقة) كلُ سيحاسب وغير ذلك من الألفاظ المحفوظة في قاموس اليائسات والغافلات...

زوجتي! إن الواقع فيه من المصائب ما لا يعلمه إلا الله.

ولا بد أن يكون لك دور في إصلاح هذا الواقع ولا تكوني (غافلة) فأنت مسئولة أمام الله: ماذا قدمت لدين الله؟

|        |        |


 أنت قدوة

زوجتي!

كنت يوماً من الأيام مع إحدى بناتي البالغة من العمر (7) سنوات, ولما دخلنا السوق تفاجأت بذلك الطلب العجيب أتدرين ما هو طلبها؟ 

 قالت: يا أبي...... أريد عباءة وحجاب وقفازات وشراب للقدم، مثل الذي تلبسه أمي.

 عندها أصابني فرح كبير لأني رأيتُ أعظم آثار التربية.

زوجتي الحبيبة!

أنت قدوة لأطفالنا، فأتمنى أن تتذكري ذلك دائماً نعم أنت قدوة في العبادات والعادات والأخلاق وأنا متفاءل في إحساسك بذلك..

زوجتي! إنك بعملك الصالح وأخلاقك الحسنة تغرسين الفضائل في نفوس أطفالنا.

|        |        |


 غرفة النوم

زوجتي الغالية!

هل تسمحين لي أن أكتب لكِ همسات على جدار غرفة النوم؟

شكراً لك!

إن أجمل ما في البيت هو مكان الراحة والسرور إنه (مكان النوم).

إن الواحد منا ينام في كل يوم قرابة (8) ساعات فيا ترى ما نوع ذلك المكان؟

أنا تعمدتُّ أن أشتري تلك الغرفة وإن كانت غالية الثمن، ولكني أردتُ أن أخبرك بقيمة تلك الغرفة في قلبي.

أريدك أن (تتفنني في إبداع الترتيب) في جمال تلك الغرفة؛ لكي نعيش سوياً في جمال وأنُس.

إنني عندما أعود من الدوام أشتاق لرؤية غرفة النوم وهي في أجمل منظر لأنام نوماً هنيئا ًومريحاً..

زوجتي!

اعلمي أن عدم ترتيبك لتلك الغرفة هو دليل على تقصيرك في (تنمية الحب بيننا).

زوجتي! أنا قادم بعد ساعة لأرى الغرفة...

|        |        |


 هل تعرفين قصة المرأة المحجبة؟

سافر مجموعة من الناس عن طريق البحر، ولما أصبحوا في وسط البحر بدأت الأمواج تتلاعب وبدأ الخوف يسيطر على نفوس الركاب ويتفاجأ الجميع بأن السفينة حصل لها (عطل) وبدأت تغرق. 

وفى هذه اللحظات دخل أحد الرجال على زوجته قائلاً لها: (بسرعة بسرعة هيا للخروج السفينة تغرق.

 قالت له: مهلاً حتى ألبس حجابي.

 قال: بسرعة والله إن السفينة تغرق.

 قالت: والله لا أخرج إلا بحجابي حتى لو غرقت السفينة).

ويخرجون سوياً وتتلاعب بهم الأمواج، ويغرق بعض الركاب وينجو بعضهم، ولما هدأت الأمواج بحث ذلك الزوج عن زوجته..

ولقد وجدها ولكن ما هي حالتها؟

وجدها مع الغرقى الأموات ولكنه وجدها محجبة، نعم محجبة وهي ميتة.

 هل تأملت يا زوجتي هذه القصة؟

 اقرئيها مرة أخرى..

|          |        |


 من الأفضل؟

زوجتي! لا بد أن تعلمي أن أفضل النساء هي العابدة التقية ((إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)) [الحجرات:13].

صدقيني! ليس الفضل أن فلانة جميلة، أو صاحبة مال، أو لأن عندها (خادمة) أو لأنها تملك قطعة أرض لا والله.. ليست العبرة بما تملكه (فلانة) من أدوات تجميل أو عطورات راقية، أو ملابس فاخرة. 

والله إن فلانة هي صاحبة التقوى وهي الأرفع و الأفضل والأكمل عند الله تعالى ولو كانت سوداء، أو قصيرة، أو عرجاء، أو لا تملك شعراً ناعماً والله إن المرأة التي تملك (التقوى والخوف من الله) هي الفائزة غداً يوم يجتمع فيه الخلائق أجمعين (( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً )) [النبأ:31].

|        |        |


 أمي وأبي

زوجتي يا حبيبيتي! أنا لا أدري كيف أشكركِ على خدمتكِ لأمي وأبي، ووالله لن أنس ذلك أبداً، والله لقد ارتفعتِ في قلبي ولقد ملكت فؤادي بذلك..

لازلتُ أتذكر لما مرضت والدتي فجلست معها لكي تخدميها وتضعين الطعام والشراب عندها.

 حبيبتي! سأدعو لك في صلاتي، وسأذكر جميل أخلاقك طوال حياتي، لقد كتبت على فؤادي بحروف من ذهب أصدق التضحيات وأجمل المبادئ.

إن أمي وأبي لهما المكانة في قلبي، وأنت يا زوجتي بحسن تعاملك معهما، جعلتيني أسيراً لكِ.

 فلن أنساك أبداً يا زوجتي الغالية!

|        |        |


 وأنا أحب المدح

حبيبتي!

أنا حريص على أن أرسل لك عبارة المدح على طبق من المودة والمحبة؛ ولكن تذكري: أنني بحاجة إلى أن أسمع كلمات مدح وثناء من لسانك العذب.

لماذا؟

لماذا لا تمدحين اهتمامي بالبيت وبالمشتريات؟ ولماذا لا تمدحي حرصي على والديك والسؤال عنهم؟ أو حرصي على مراعاة مشاعرك وعدم إغضابك؟

زوجتي! أنا بحاجة إلى المدح مرة في الشهر أو مرات.

 أنا رجل نعم، ولكني بحاجة إلى كلمات ثناء وتشجيع، وعبارات لطف ومحبة.

وسترين النتائج جميلة.

|        |        |


 هذا هو راتبي

زوجتي الفاضلة!

كم أتمنى أن نكون أحسن حالاً في أمور المعيشة والمنزل و الأثاث، ولكن ماذا أصنع؟

هذا هو جهدي وهذا هو راتبي، والله لستُ بخيلاً عليكِ ولا على منزلنا ولا على أطفالنا، ولكن هذا هو راتبي.

وأنا مسرور وسعيد جداً لما رأيتُ فيكِ من القناعة والرضا بهذا الأمر ووالله إنكِ (كنزٌ ثمين) في هذه الحياة. 

إن الرضا بالقدر يا حبيبتي هو من أركان الإيمان.

وهو طريق إلى لذة الإيمان كما في الحديث الصحيح: «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً...» ([5]). 

 زوجتي! سأبذل ما بوسعي للكسب والرزق حتى نحصل على ما نتمنى، ولكن اعلمي أن هذا الأمور لا تكون إلا بالصبر و المجاهدة، فكوني معي خير رفيق على هذا الطريق.

|        |        |


 أنا بدل قصر الأفراح

زوجتي!

بكل صراحة ووضوح كم أتعجب من عنايتك بجمالكِ عند الذهاب للمناسبات وقصور الأفراح...

لقد كان يخطر ببالي سؤال: لماذا لا تتجملين لي كما تفعلين عند الذهاب لقصور الأفراح...

بكل صراحة أريد جواباً مقنعاً.

زوجتي لا تنتظري مني أن أصرٍّح لك برغبتي في تجمُّلكِ لي ولا تنتظري حتى " التلميح".

كوني ذكية...

والله لو كنتِ على عناية بالتجمل أمامي في غالب الأحوال لا أقول كلها، والله لن أتزوج عليك ولن أفكرٍّ في سواك..

هل وضحت رسالتي؟

|        |        |


 إليك يا زوجي!


زوجي أريد الترفيه

زوجي الغالي! إنك تغيب في أحيان كثيرة عن البيت وإذا سألتك عن غيابك تحتج بأنك تريد (الترفيه) عن نفسك ومزاولة (اللعب المباح) و (تغيير الروتين اليومي لك).

وأنا يا زوجي الغالي! أليس لي مجالاً في الترفيه؟

لماذا لا تحرص على الخروج معنا إلى أماكن الترفيه (المباحة) لكي نقضي الوقت سويا في المرح والحديث الجميل ونضحك سويا وندخل السرور على أنفسنا.

إن وقتك معنا من خير الأوقات، وجلوسك معنا هو أنفس اللحظات، فلا تحرمنا ذلك فنحن في أمس الحاجة لذلك.

المرسل: زوجتك..

|        |        |


 زوجي أريد ابتسامتك

زوجي العزيز!

سمعتك وأنت تكلم صاحبك عبر الجوال، وسمعت ضحكاتك العجيبة، وابتسامتك الجميلة، حينها ذهبت بي الخواطر وترددت في صدري أسئلة كثيرة، من أهمها: لماذا لا أرى هذه الابتسامة في البيت وفي السيارة وأنا معك.

زوجي الغالي!

إن الابتسامة مع أسرتك لها أثر كبير في صناعة الحب وتنميته، إنني أتمني أن نكون نحن أحب الناس إليك وأول الناس في رؤية هذه الأخلاق الحسنة منك إن ابتسامتك ترسل لي موجات من الحنان عبر أجواء الحب لسقط في مطار القلوب وحينها يزداد الحب وتزول سحب الهموم من حياتي..

المرسل: زوجتك.

|        |        |


 زوجي احذر لسانك

زوجي العزيز! إن اللسان أداة صغيرة ولكن خطرها عظيم وقد قال الرسول ج:

«أكثر خطايا ابن آدم في لسانه»([6]).

يا زوجي الغالي!

إنني ألاحظ عليك أنك تتكلم بكلمات لا ترضي الله وتقع في آفات اللسان, فلقد سمعتك أكثر من مرة وأنت تغتاب الناس، وأحيانا تكذبُ على أبنائنا وأحيانا أسمع منك عبارات السب والشتم وأنت تقود السيارة وغير ذلك مما لا أعلمه، ولكن الله يعلمه.

إن هذا اللسان قد يكون سبباً لدخولك النار والعياذ بالله ألم تقرأ هذا الحديث: «أكثر ما يدخل الناس النار الأجوفان: الفم والفرج»([7]).

فيا زوجي! احفظ لسانك لتبقى غالياً عند الله وعند الناس، والله يرعاك.

|        |        |


 زوجي... أنا أكره هذا المزاح

زوجي الحبيب!

أنا أعلم أن الله أباح للرجال أن يتزوجوا بأربع نسوة، وأنا لا اعترض على شرع الله تعالى ولكن إن مما يحزنني هو أنك في بعض الأحيان تمزح معي بعبارة (أنا سأتزوج الثانية).

زوجي الحبيب! إن هذه الكلمة كالصاعقة علي، ولها أثر كبير على نفسي، وهي جارحة ومؤلمة بالنسبة لي.

زوجي العزيز! قبل أن تمزح معي بهذه العبارة، أتمنى أن تفكر في (مشاعري) إن المزاح في مثل هذه الكلمات أمر لا نحبه نحن النساء ووالله إنني أحمل الحقد عليك والكراهية بعد سماعي لتلك الكلمة.

زوجي! إذا كنت عازماً على (الزوجة الثانية) وفكرَت طويلاً، ودرست هذا الأمر دراسة جيدة، فأتمنى أن تتذكر زوجتك الأولى التي بدأت حياتها معك، وفعلت معك كل ما تحب.

زوجي الغالي! لن أقول لك (طلقني) لأن هذا غباءً منى، ولكني أقول: (أتق الله فينا) وتذكر أنك مسئول عنا أمام الله تعالى.

|        |        |


 المنكـرات

زوجي العزيز!

إني أشكُرك شُكراً جزيلاً على عنايتك بجمال بيتنا والاهتمام به، لكني فكرت في بعض ما رأيت في البيت، فرأيت بعض المُنكرات والمُحرمات التي لا يرضاها الخالق جل وعلى رأيتُ الصور المعلقة فهذه صورة والدك وهناك صورتك لما حصلت على شهادة التخرج وفي غرفة النوم رأيتُ ألبوم الصور هذا غير صور الأطفال.

كُنتُ أظن أن هذا لا حرج فيه، لكن قرأت فتوى لعلمائنا الأفاضل عن إدخال الصور للبيت وتعليقها والاحتفاظ بها للذكرى:

فكان الجواب: يحرم تعليق ذات الأرواح، كما يحرم الاحتفاظ بالصور للذكرى، لأن الرسول ج يقول: «لعن الله المصورين»([8]) وقال: «لا تدخل الملائكة بيت فيه كلب أو صورة» ([9]«وقال كلُ مصورٍ في النار» ([10] وبعث النبي ج علي بن أبي طالب ت وقال له: «لا تدع تمثالاً إلا طمسته وفي رواية ولا صورة إلا طمستها»([11]) وفي رواية: «ولا صورة في بيت إلا طمستها»([12])، ومما يدخله بعض الناس لبيوتهم الألعاب لأطفالهم التي تحتوي على صور للحيوانات كالعرائس والتماثيل الصغيرة المصنوعة من القطن ونحو ذلك.

زوجي! ها أنت سمعت هذه الفتوى وقرأتها ورأيت الأدلة على تحريم اقتناء الصور فهل ستخرج هذه الصور؟ أم أنك ستُصر على الإثم والحرام؟

ومن المنكرات التي رأيتها في البيت: المجلات الخليعة.

لقد تضايقتُ جداً لما رأيُتك داخلاً بها عجباً لك لماذا تدفع المال من أجلها؟ وما هي الثمرة التي تجنيها من قراءتك لها؟

كم هي المعاصي التي بداخلها؟صورٌ شبه عارية، مبادئ هدامة، ثقافات ساقطة..

عجباً لك! أأنت الذي ستُربي أبنائي وبناتي، أأنت الذي سيغرس العفة والحياء في قلوب أبناِئنا وبناتنا؟ 

عجباً لك ماذا ننتظر منك هل ننتظرُ منك أن تُذكرنا بآخر الصيحات الغربية في عالم الأزياء؟ أم هل ننتظرُ منك أن تحفنا بقصيدة حب وغرام بعثها محبوب لعشيقته في المجلة؟

زوجي! لا أكادُ أُصدق ما أرى..

ساعات طويلة، والمجلة بيدك، تُقلب بصرك لتكسب الآثام..

يا حسرتا! ما الذي غرني فيك، أين خوفك من الله؟ ألم تعلم بأن الله يرى؟

|        |        |


 الهدية

زوجي الكريم!

إن الهدية تجعل في القلب أثراً كبيراً وهي سبب من أسباب المحبة والمودة كيف لا؟

ونبينا ج يقول: «تهادوا تحابوا»([13]).

لقد أصابني حُزنٌ في قلبي لما قدمتَ من سفرك وأنت صفر اليدين من الهدية..

إن الهدية ليست بقيمتها المادية..

ولكن قيمتها بالنسبة لي كزوجة شيءً ثمين لا يُقدر بمال ولو كانت من أقل القلي وفي ذلك اليوم لما رزقنا بمولود كنت أنتظر منك أن تأتي لنا بهدية بهذه المناسبة، ولكني تفاجأت بأنك لم تلق لذلك بالاً... قلت في نفسي لعله نسي ولكنها أيام بل شهور مرت ولم أر شيء... فلماذا يا زوجي الغالي؟!

إن أيام المناسبات، ولحظات الفرح جميلة في الحياة..

ولكن الأجمل منها هو تفاعلك معها وإهادءك لي فيها بهدية لازالت أمامك فرصة..

والأيام الجميلة تنتظرنا إن شاء الله.فأتمنى أن نرى فيها (هدية).

|        |        |

 لماذا تدخن؟

زوجي العزيز!

أراك تتضايق مني إذا لم تشم رائحة العطر الجميل وتصيح وتقول أنتِ لا تُبالينْ بمحبتي للرائحة الجميلة.

عجباً لك يا زوجي المُدخن!

مُنذ أن تزوجتُك ورائحة الدخان الخبيثة مُنْتنة ولم أُظهر لك أني أتضايق منها، لأني أُحبك ولا أحب أن أتفوه بكلمة تُزعجك.

بصراحة! إذا ركبتُ معك في السيارة وأشعلتَ تلك السيجارة لا تعلم كم أحزن لذلك..

ولا تعلم كم أبكي لحالي معك؟

إن رائحة الدخان كريهة جداً...

أولادي معي في السيارة فلماذا لا تُقدر ذلك؟ إنك تُدمر صحتك وصحتنا..

 لقد دفعت كثير من الأموال عليها، لو أنك أنفقتها على الفقراء أو علينا لكان خيراً لك..

إنك تُصلي وتقابل ربك وخالقك ورائحة الدخان تفوحُ منك أما علمت أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان..

زوجي! اصدق مع الله، وأترك ذلك الدخان.

وأستعن بالله! وسأدعو لك في صلاتي بأن يوفقك الله في تركه..

اتركه لأجل الله وسترى الخير بإذن الله فمن ترك لله شيء عوضه الله بخيرٍ منه.

تذكر زوجتك التي دائماً تشمُ منك هذه الروائح المُنتنة، وتذكر أبنائك أنت قدوتهم....

يا حسرتاه عليك! أتمنى أن تعود إلى البيت وتُخبرني بأنك قد عزمت على تركه اليوم.

|        |        |


 قل لهم أنا مشغول

زوجي الكريم!

أنا أُقدرُ أعمالك وأشغالك لذلك لا أطلبُ منك شيء في تلك الأوقات التي تنشغل فيها ولكن مما يُحزنني أنك لا تُقدر الأوقات التي جعلتها لي.

أتذكر لما اتفقنا للخروج بعد صلاة العشاء للنُزهة، كنتُ أنتظرُ تلك اللحظة بالأشواق ولكن فوجئت بأنك تأخرت وإذا بك تأتي بصديقك إلى البيت.

زوجي!

أنت على موعد معي أنسيت لماذا تنسى موعدنا؟ لماذا لم تقل له أنا مشغول؟ أم يا تَرى حيائُك يمنعك من ذلك؟

بحثتُ لك عن عُذر فلم أجد.

ولكن ليست هي المرة الأولى التي تعدني وتخلف أرجو منك أن تُقدر مواعيدي في المُستقبل.

|        |        |


 هيا إلى السوق

هيا سوياً إلي السوق..

 زوجي!

أشكرك على نفقتك علي، ويعلمُ الله كم أشعرُ بالسعادة عندما أراك وأنت تُدخل يدك في جيبك لتخرج المال لشراء ما أُحب...ولكن عندي بعض الهمسات؟

فهل من الممكن أن تصغ سمعك لي:

- إذا خرجنا من البيت فلا تسمح لي بلبس النقاب ولا العباءة الضيقة ولا العباءة التي على الكتف لأنها مُحرمة.

- قد تقول لماذا أنتِ لا تتركين لبسها؟

- أقول لك أنا امرأة عندي ضعف في الإيمان قد تدعوني نفسي الأمارة بالسوء إلى ذلك فلا تستجب لمطالبي ولا لرغبتي كن أقوى مني ولا تأبه بإلحاحي فليس من الرحمة بي طاعتي في ذلك.

- إذا ركبنا السيارة فأريدُ منك أن أشعر بفرحك لركوبي معك.

- لا تضع الشريط في المسجل بمجرد ركوبي معك، عُذراً لطلبي هذا.فأنا أشتاق للحديث معك.

- قل بسم الله قبل قيادتك للسيارة.

- لا تزاحم الناس فسوف نصل بإذن الله تعالى.

- وصلنا إلى السوق، تفضل كن بجانبي ولا تتقدم علي.

- تكلم عني مع البائع ولا تدعني أُكلم الرجال.

- قل لي بصوتٍ خافض ماذا تُريدين هذه أم هذا؟

- قد لا يُعجبني ذلك المحل فلا تضجر إذا قلتُ لك هل من الممكن أن نذهب إلى محل آخر، أنا سأحاول ألا أُطيل لأني أُقدرُ وقتك.

- لا تُكثر علي من قولك: هيا بسرعة لأن ذلك يجعلني لا أفرح بالخروج معك، دعني حتى أختار ما يُناسبني، والله لو كان معك صديق لما مللت من التجول معه فلماذا أنت معي متضجر غضبان تنظر إلى الساعة باستمرار.

- لا تمن علي بشرائك، فالمنان لا خير فيه، و لو لم تشتري ذلك اللباس لكان أفضل لأني لا أُريدُ رجلا منان..

ونحنُ عائدون شكراً لك فلقد استمتعتُ بالخروج معك.

|        |        |


 كلمات في الغيرة

زوجي! رأيتُك وقد أخذت كوباً من الشاي وبيدك الأخرى ريموت القنوات الفضائية وأنا بجانبك وفجأة وإذا بصورة رجل في أحسن لباس يظهر في الشاشة قلتُ في نفسي الآن سأعلمْ مدى خُلق الغيرة عند زوجي، عشر دقائق، نصف ساعة، ساعة تمر، وصورة الرجل تمر.. واكتشفت أن زوجي عديم الغيرة، يا حسرتاه! وآسفاه..

هل أنت رجل؟ أخبرني ما معنى الرجولة؟ أهي في القوة ورفع الأصوات؟ يا رجل عفواً فلست في مقياس الدين برجل.

عذراً أن أقول لك يا زوجي إن الخنزير لا يغار، إنك تراني ألبس النقاب وقد ظهرت عيناي وأنت لم تُحرك ساكناً.. تراني والعباءة على الكتف وقد أظهرت تفاصيل جسدي ولا أرى غيرتك، بل تشتري لي بنفسك العباءة المُطرزة الضيقة حتى أفتن الناس هل أنت غيور؟

تراني أنظرُ للرجال في التلفاز والمجلات والمحلات في كل مكان، ولا حياة لمن تُنادي، نعم أنا ناقصةُ عقلٍ ودين قد أطلبُ كل ما سمعت من عباءة ضيقة أو على الكتف وقد أطلب النقاب، ولكن لا يبرر ذلك عدم غيرتك علي.

 كُن رجلاً، قل لي: لا وألفُ لا.

أريدُ أن أرى دلائل غيرتك علي، أين أنت من قول الله تعالى: (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ )) [النساء:34].

وجاء الليل بسكونه رأيتُك نائماً قمت وصليت ركعتين ودعوت الله أن يرزق زوجي الغيرة علي لأنني فقدتها في زمن الغربة.

|        |        |


 زوجي عذراً

أعتذر عما جرى مني قبل قليل.. فهل تقبل الاعتذار؟ لقد قصرتُ كثيراً تجاهك، لقد ندمتُ على ما بدر مني، أنا أعتذر عن ما قلتُه وعما فعلته.

زوجي! صحيح أني قد طلبتُ الطلاق أكثر من مره بشكل صريح ومرات أُخرى طلبته بالتلميح... وقلتُ لك أذهب بي إلى أهلي.

أنا أعترف بذلك، ولكن لا تنس (أننا ناقصاتُ عقل ودين) تمرُ علينا لحظات ننسى فيها عواقب الأمور ونجهل ما بعد الموقف.. وأضرب لك مثلاً: أتذكر لما حدثت بيننا تلك المشكلة.... وارتفعت الأصوات...وقلت لك: أذهب بي إلى أهلي وكنتُ عازمة على أن لا أعود وذهبتَ بي، ودخلتُ منزل أهلي ومر يومان وهدأت نفسي.

وذهب والدي إلى عمله، وذهبت والدتي إلى جارتها... نظرتُ لأخوتي فإذا بهم يلعبون ورأيتُ أخي الصغير يحبو بين يدي.

عادت الذاكرة... وأقلعت تلك الهموم من مطار الأحزان والندم على متن طائرة الأسى والحُزن والألم.. وهبطت في بيتي الأول... تذكرتُ زوجي... وأبنائي.... نزلت الدموع من عيني سقطتُ على ذلك اللباس الذي أهديتهُ لي قبل أسبوع..

فكرتُ وقلت لنفسي: ما أشد جهلي، من لي الآن؟ لا زوج يُؤنسني ولا أخ يحدثني... عاهدُت نفسي وأعاهدك أن لا أطلب ذلك مرة أخرى

زوجي! أقبل عذري..

هل قبلت؟

نعم قبلت.

ما أروعك وما أعلى قدرك..

|        |        |


 هذا هو الدش

 ومما أحزنني بل دمرني ذلك الجهاز الخبيث (الدش) ذلك الجهاز الذي يزرع حُبْ الشهوة ذلك الجهاز الذي حرك دواعي الفاحشة في نفسي، نعم لقد أزال عني نقاء الفطرة التي نشأتُ عليها، نعم لقد ضيعتُ الصلاة من أجله لقد أصبحتُ في بُعدٍ عن الله تعالى، أشعُر بضيقٍ في صدري، لا تعلم كم مرةٍ جاءني الشيطان لكي أرفعُ سماعة الهاتف أبحثُ عمن أُبادلهُ مشاعر الحُبْ والغرام بل والله لقد جاءتني خواطر للخروج من البيت للبحث عن شاب أركبُ معه لكي أتذوق طعم العشق الذي رأيتُهُ في ذلك الفلم...

زوجي! هل سمعت بقصة تلك الفتاة التي خرجت من بيتها في ساعة مُتأخرة من الليل بعدما رأت فلماً ماجناً، فرأت شاباً بسيارته أوقفته وركبت معه ولكن من حُسن حظها أن ذلك الشاب كان ممن يخافون الله يقول الشاب ذهبتُ بها إلي بيتي وأدخلتـُها على زوجتي ثم سألتها عن سبب خروجها قالت ودموعها تسبقُ حروفها: رأيتُ فيلماً فلم أصبر ولم أتمالك نفسي، فأرتُ اللقاء بأحد الشباب الذين يفعلون مثل تلك الأفعال....قام ذلك الشاب وأخذ رقم هاتف والد تلك الفتاة واتصل بهِ.

وكلمهُ قائلاً: السلامُ عليكم أنت أبو فلانة؟ قال نعم.. ومن أنت؟ وما شأنُك بها؟ أبحث عنها؟ وسأتصلُ بك بعد دقائق.

جُن جُنون الأب، وصاح ابنتي... بحث عنها فلم يجدها، اتصل الشاب على الوالد، هل وجدتها؟

قال الأب.. من أنت؟ وأين ابنتي؟ قال الشاب ابنتك في أمان لا تخف.. ولكن لن تستلم ابنتك إلا بعد أن تكسر جهاز الدش.

قال الأب سأصنعُ ما تُريد...أخذ الرجلُ زوجتهُ وتلك الفتاة ووقف أمام منزل والدها وقال السلامُ عليكم، ابنتُكَ لم تُصبْ بسوءٍ ولله الحمد، لا تلمها...... لُمْ نفسك أنت...

زوجي! أنا امرأة ضعيفة أتأثر بما أرى وأسمع فلا تجعل الشيطان يُدمر إيماني وينزع حيائي..

أخرج ذلك الجهاز فوا لله ما رأينا الخير منذُ دخل علينا.

|        |        |


 حلقة تحفيظ القران

اتصلت عليّ صديقتي وأخبرتني بأنها قد دخلت دار تحفيظ القرآن النسائية وأخبرتني عما رأت وعما شعرت به في تلك المجالس الإيمانية تلاوة للقرآن، ,، زيادة في الإيمان، , سعادة في الروح، أُنساً بالله، لذةٌ عجيبة، دُروس مُفيدة، وفتاوى لعلمائنا الكرام، تشعِرُ بالسكينةِ في القلب وتقول إنني أنتظرُ الوقت حتى يمر لأذهب لتلك الحلقات وما إن وضعتُ سماعة الهاتف إلا وضعتُ يدي على خدي وطأطأتُ رأسي..

قلتُ لنفسي: يا حسرتا على ليالٍ ذهبت في القيل والقال..يا أسفا على ساعات مضت في مُتابعة الموضات ومشاهدة القنوات.

حاسبُ نفسي: كم سورة أحفظها؟ صلاتي لا أُجيدُها بل أكثرها أخطاء، اهتماماتي كُلها تافهة، إما مجلة جديدة أو سوق أتجول فيه أو مُكالمة مع إحدى الصديقات والكلام في أعراض الناس، مضت تلك الليلة بما فيها، ولكن أقول لك يا زوجي: لقد قررت هذا القرار يجب أن تذهب بي لكي أُسجل في حلقات التحفيظ للقرآن الكريم.

لا ترفض أرجوك، يكفي ذنوبا ُوضياعا للأوقات، صديقاتي منهن من حفظت القرآن الكريم كاملاً وأنا لازلتُ أمام شاشة التلفاز بإذن الله لن يكونوا أفضل مني.

زوجي! أرجوك أن تشجعني على هذه الهمة ولا تثبط عزيمتي أما الأولاد فأريدُكَ أن تجلس معهم حتى أعود من الحلقة....

أو تسجلهم في حلقات التحفيظ بالمسجد الذي بجوارنا لا تقل أنا مشغول.

اجعل عملك لما بعد المغرب أصبر فأنا في جلسات القرآن والإيمان لا تحرمني الأجر والثواب.

غداً سوف نذهب بإذن الله، أشكرك شكراً جزيلا يا زوجي الحبيب وجزاك الله كل خير.

|        |        |


 حروف من المدح

إني امرأة أهفو لأن أسمع كلمة مدح إنها كلمة يسيرة وحروفها قصيرة... لكن أثرها في القلب كبير....

لقد كان النبي ج يستخدم أسلوب المدح أحيانا مع الصحابة الكرام بل ومع نسائه إن المدح له تأثير نفسي كبير.

زوجي! هل يضرك أن تتفوه بتلك الكلمة التي تدفعني بها إلى مزيد من العناية بالبيت أو الطعام أو حتى بنفسي؟

ربما دخلتْ البيت فرأيتهُ مُرتباً ورائحته جميلة فلماذا لا تقول ما أجمل البيت وما أحسن هذا الترتيب وما ألطف هذه العناية ثم ترفع يديك داعياً لي: (أسأل الله أن يحفْظك لي).

بصراحة هل تذكر لما تجملتُ لك وتعطرتُ لكي تشُمَ الرائحة الجميلة ولكنك تجاهلت ذلك وأعرضت عن النظر إلي لانشغالك بأمر من أمور دنياك؟

عجباً لك يا زوجي!

أتعلمُ لو أنك نظرت لي نظرة مودة ثم أعقبت ذلك بكلمة تمدحني فيها إنك بعملك هذا تصنع الحُبْ لك في قلبي، يا ترى هل سأسمع منك ذاك مُستقبلاً؟

|        |        |


 وجاءت الإجازة

زوجي! إنك لا تعلم كم عدد الأيام التي نترقبُ فيها لتلك الإجازة السنوية تلك اللحظات التي تُساعدْ على تنمية الحُبْ بيننا تلك اللحظات التي ننسى فيها روتين الدوام الرسمي إنها لحظات اشتياق، وساعات تذوق لكل معاني الحب والتقديرلكني سأطرحُ عليك بعض هذه الأفكار قبل أن تبدأ الإجازة:

- لقد نجح أبنائنا بتفوق فما رأيُك لو اشترينا لهم بعض الهدايا التشجيعية؟

- ما رأيُك لو ذهبنا إلى مكة لأخذ العمرة فالعمرة لها فضل كبير؟

- ما رأيُك لو رتبنا ميزانية السفر من الآن حتى لا تذهب أموالنا هدر؟

- أقترح لو أخذنا معنا بعض أدوات المطبخ حتى نأكل من صُنع أيدينا فالأكل من المطاعم كله ضرر من الناحية الصحية وضياع للأموال، ونحنُ بحاجة للمال كما تعلم.

- تعلم يا زوجي أن صلة الرحم من أفضل الأعمال فما رأيُك لو قمنا بزيارة لأهلي وأهلك؟

- هل تسمحُ لي بشراء هدية لوالدتي وإخوتي الصغار؟

أشكرك فهذا ما أتوقعه منك يـاصاحب الجود والكرم.

- أقترح أن نأخذ معنا أشرطة إسلامية نافعة حتى نستمعُ إليها في الطريق.

- أطفأ جهاز المُسجل فإن الغناء حرام يا زوجي، وما موقفك لو فاجئك ملك الموت الآن وأنت على حالتك هذه؟

- ونحنُ عائدون من سفرنا أشكرك على هذه الإجازة فقد استمتعنا بها.

|        |        |

 المُساعدة

زوجي يا كبير القلب..

يا عالي القدر عندي...أتسمح لي بإهدائك هذا الحديث الشريف: «كان ج يغسل ثوبه ويخصف نعله»([14])، فقلتُ في نفسي إن زوجي يُحبُ الله ويحب رسوله ج وأعتقد أنه لو يعلم بهذا الحديث لكان من أول القائمين به.

زوجي!

 إن خدمتي لك طريقٌ لي إلى دخول الجنان وهذا ما يدعوني لخدمتك ولكن أتمنى أن أراك أحياناً لا دائماً تغسلُ ثوبك أو تكنسُ بيتك...عفواً لا أقول ذلك آمراً لا بل الأمرُ لك لكن فعلك هذا يجعلني كامرأة أشعرُ بقربك مني وحبك لي...

إن فعلك هذا يدعوني إلى التفاني في القيام بما تُحب...أنا لا أنسى أنك تقوم ببعض ذلك ولكني أُذكِرُك باحتساب الأجر..فأشرف الخلق ج كان يتعاون مع أهله في شؤون بيته.

|        |        |


 الرزق الحلال

زوجي! لاشك أن كل امرأة تطمع أن تلبس أحسنَ اللباس وأن ترى أبنائها وقد توفر لهم كل ما يحتاجونه من متاع الحياة الدنيا..

نعم نحن نطمع في ذلك كله، وهذا في فطرة الإنسان قال تعالى: (( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً )) [الفجر:20] ولكن لا يعني ذلك أن تبحث عن المال من أي باب ومن أي طريق سواء كان حلالاً أو حراماً.

اتق الله يا زوجي فيما تُطعمنا، واتق الله فيما تُدخله في بيتنا، إن درهم حلال خيرٌ من الحرام.

إننا نفضل أن نعيش على الكفاف واليسير بشرط أن يكون حلالاً.

لقد سمعتُك وأنت تُكلم بالهاتف، وكان لديك صفقه تُجارية وسمعتُ منك ما يدل على أنك سوف تسلك طرقاً محرمة في ذلك كالغش والكذب والخداع.

زوجي! احفظ هذه الكلمات: نحن نصبر على الجوع ولا نصبر على النار، ابحث عن الحلال فالحلال طيبٌ مُبارك والله لا يقبل إلا طيب ونحن لا نُريد ُالغنى إن كان مصدره شبهه فكيف لو كان حراماً،.

سؤال: لماذا أراك مُتلهف على جمع المال من هنا وهناك؟

رويداً، تمهل فلن يكون إلا ما كتبه الله لك، ولماذا لا ترفع يديك إلى ربك قبل أن تسلك طريق التجارة وتدعو ربك وتسأله التوفيق.

|        |        |

 أمي أين أبي؟

زوجي أُهدي إليك هذه القصة.....

اقرأها قبل أن تنام، ثُم لا أظن أنك ستنام...

زوجي! كانت هناك أسرة تعيش في سترٍ وهناء، لكن الوالدُ كان مشغولاً بكسب الرزق فلم يكن يعود إلى البيت إلا في ساعات مُتأخرة من الليل فجاء إليه الشيطان وقال له لماذا لا تُحضر لأبنائك جهاز الدش لكي يقضوا فراغهم فيه، فلقد أصابهم الملل في بُعدك عنهم؟

فاستجاب ذلك الأب لداعي الشيطان، واحضر جهاز الدمار لأسرته المُحافظة، فبدأت القنوات تبث ُسمومها في أرض الفطرة النقية لدى تلك القلوب البريئة.

فتحركت الغريزة لدى إحدى البنات، وأشتعل فتيل الشهوة، فبدأت تبحثُ عن صديق تبادله شعور الحب والعشق المتبادل فرفعت سماعة الهاتف ووقعت في حبال الذئاب البشرية، أحبته وأحبها، عشقته وعشِقها.... ولا بد من اللقاء.

ذهب والدها بها إلى باب الكلية وودعها...وما علم أنه يودع شرف ابنته وعرضها.

كان الذئب ينتظرها..... ركبت معه وكان الشيطان ثالثهما فما ظنك بالنتيجة؟

بدأ مسلسل الدمار، والخزي، والعار، حب... غرام... وقاد السيارة إلى منزل (الانحلال والدمار)..

فتح الباب... دخلت معه بعد أن نزعت الحياء والدين والخشية من رب العالمين، وحصل الأمر الذي لم تكن تتوقعه...صاحتْ،، بكت،، سال الدمع من قلبها لا من عينها، يا للعار.. يا للنار.. فاجأها.. اطمئني فسأتزوج بك بعد أيام..

خادعها فانخدعت،، عادت وهي تحمل الذنب الكبير... فأين الحب الكبير يا غافلة؟

دخلت البيت، ومرت الأيام، وشعرت بالآلام... دخل الأب....قالت: أنا مريضة، وذهبا إلى المستشفى لابُد من تحليل الدم..

وتأتي الممرضة مُبشرة للوالد.... مبروك ابنتك حامـل...بنتي حامل؟ لا لا....

صُعِق الأب، بكى الأب، وبدأ يضربُ ابنته....

 يُريدُ قتلها أو قتل جنينها.. لكنها لم تمت.... تتوالى الضربات حتى قُبيل الولادة.. وتدخل المستشفى وبدأت تُعاني من الطلق، وخرج الجنين.. بل خرج العار.. بل خرجت الجريمة خرجت الفضيحة.

دخلتْ الأم، قالت لها أبنتها، أمي أين أبي؟

زوجي! هذه هي القصة التي أحببت أن أخبرك بها.... فيكفي جرياً وراء الحطام، يكفي بحثاً عن المال فهو سبب شقاءنا....

زوجي! إن كانت هذه قصة فانتبه لنا حتى لا نكون نحن قصة تروى.

زوجي! نحن نُريدك لا نُريدُ مالك... نحن نُريدك لا نُريدُ بيتك...

نحن نُريدُك معنا في البيت، , أين حُبك لنا؟ نحن لا نراك........

أبناءُك يشتكون من كثرة خروجك، لو تعلم كم مصيبة وقعت في غيابك عن بيتك، لعرفت ثمن البقاء في البيت.

فأتمنى أن تفكر جيدا في الحرص على البقاء معنا في البيت، قبل أن تسمع خبرا قد لا يسرك...

|        |        |


 الكلام الجارح

زوجي العزيز!

لا يخفى عليك أن هذا اللسان أداة للتعبير عما في القلب وهذا اللسان صغيرٌ حجمه عظيمٌ أمره أتذكُرُ لما تكلمت علي وعلى أبناؤك بكلامٍ جارح لما قصرتُ في أعمال المنزل صحيح أن تقصيري خطأ.

ولكن هل السب والشتائم وجرح المشاعر هو الحل؟

إنك بسوء كلامك تجعل بيني وبينك حاجز منيعا يمنع الحب والتقدير والاحترام.

زوجي! لا يكن خطأي سبب لارتكابك خطأ أعظم منه.

أين هدوءك وأين تفهُمك لما جرى؟ لماذا لم تسألني عن سبب تقصيري؟ دعني أُرسل لك الإجابة من قلب طالما دمرتهُ بكلماتك.

إن السبب الذي جعلني أُقصرُ في عمل المنزل هو أبنك الذي كان مُصاباً ببعض الآلام فذهب الوقت ولم أشعُر بذلك.

وفي ذلك اليوم كان السبب أيضاً هو أنني كُنتُ في السبعةُ أيام التي يتغير ُفيها كلُ شيءٍ بالنسبةِ لي فلا أشعُرُ إلا بالإرهاق وسوء المزاج وتدهور صحتي.

زوجي! قدركَ كبير ويجب علي أن أسعى لخدمتك..

فرجاءً لا تظن أن تقصيري هو تجاهل لحقك علي لا والله ولكن أرجو منك قبل أن تُصدر عباراتك الجارحة أن تسبقها بعبارة: لماذا يا زوجتي الغالية؟

|        |        |

 خواطر من القلب

زوجي العزيز!

أتسمحُ لي بإبداء بعض المُلاحظات التي رأيتها عليك وهي قليلة في بحار حسناتك علي ولكن دفعني حبي لك أن أُخبرك بها فأرجو أن تقبلها بقبولٍ حسن ولا أدْعيِ العصمة لنفسي ولكن هذا ما تعلمناه من نبينا ؛ لما قال: «الدين النصيحة»([15]).

 فإليك هذه النصائح يا زوجي العزيز:

* لقد تضايقتُ لما رأيتُكَ نائماً عن صلاه الفجر والناسُ يُصلون في المسجد، ولما نظرتُ إلى النافذة فرأيتُ ذاك الرجلُ الذي بلغ من الكبر عتيا وهو يمشي بعصاهٍ في البرد والهواء وإذا بي ألتفتُ إليك فأراك نائماً فَدمعتْ عيناي حُزْناً عليك وخوفاً عليك من عذاب الله تعالى فلماذا يا زوجي هذا النوم، والناسُ يتسابقون إلى أبواب المغفرة؟

- وتعجبتُ أكثر لما رأيتُك بعد لحظات وإذا بك تستيقظُ فزعاً خوفاً من أن تكون قد تأخرت على عملك.

- يا سبحان الله أين إيمانُك بالله؟

- أين محبتُك لله تعالى؟

- أتخافُ أن تُعاقب من قِبل رئيسك في العمل؟ ولا تخافُ أن تُعاقبَ على ذنبك وتكاسلك عن الصلاة؟

- أنسيتَ أن الله توعد المتخلفين عن الصلاة؟ فقال تعالى: (( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً )) [مريم:59].

زوجي! أتدري ما هو(غيا) إنه وادٍ في جهنم والعياذُ بالله من جهنم وأوديتها.

زوجي! أنسيت قول الله تعالى: (( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ )) [الماعون:4-5].

يا زوجي الغالي! جاهد نفسك في القيام إلى الصلاة.

فهي أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة.

|        |        |


 ذكريات جميلة

زوجي العزيز!

لقد عشتُ معك أيامي الأولى معاني الحُب والتضحية و الاحترام ولكن ما إن مضت تلك الشهور الأول وشعرت بفقدي لها.

وأقول في نفسي: يا ترى ما هو السبب؟ هل عملت شيئاً يستدعي ذلك؟

ولكن لا زلتُ أدعو ربي أن يُعيدَ ذلك الحُب وتلكَ العِشرة التي أنسيتني فيها حتى أحبَّ الناسِ إلي والديَّ وإخوتي.

زوجي الغالي! لك في القلب مكان ومهما بدر منك من قصور فلا زلت أنت الحبيب الأول وأنت الرجل الأول في حياتي يا من وجدتُ السعادةَ معهُ مهما قصرتُ في حقكَ أو أخطأتُ عليك، فلا تظنُ أني أتعمدُ ذلك، بل والله إني نادمة على كل لحظةِ خطأ كانت مني تجاهك.

ولو تعلم كم هي الدموع التي تحدرت من عيني حُزناً على تلك اللحظات السوداء لعرفت ما لك من المكانة في فُؤادي فأطلب منك العفو والسماح والصفح عما كان فأنا لستُ معصومة «كلُ ابن آدم خطاء وخيرُ الخطائين التوابين»([16])، وإن كان قد صدر مني ما يزعجك فأتمنى أن تغمض عينيك عنه، وتقابل تلك الإساءة بالإحسان، وهذه الصفة يا زوجي هي من علامات أهل الإيمان كما قال جل وعلا: (( وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ )) [الرعد:22].

|        |        |

 الميزانية يا زوجي!

تعلم يا زوجي أن المال عصبُ الحياة وأن ظروف الحياة المعاصرة تتطلب شيئاً من المال فهل فكرت تفكيراً جاداً مدروساً في كيفية التعامل مع المال في ظل مطالبي كزوجة ومطالب البيت والأبناء؟

هل فكرت فيما بعد التعاقد كيف ستكون الميزانية العائلية؟

هل توقعت الطوارئ والمُفاجئات في الحياة وكيف سنواجهها ونحن لا نبالي في صرف المال؟

صحيح أن الله هو الرازق، ولكن لماذا هذا الإسراف في المشتريات؟ ولماذا ذلك التضييع للمال في كماليات الحياة؟

 إن الذي أمرك بالبحث عن الرزق الحلال نهاك عن إضاعة المال وعن التبذير والإسراف.

زوجي! فكر جيداً في كيفية التعامل مع المال وأنا على أتم استعداد لمشاركتك بالرأي والمشورة الصادقة.

|        |        |


 ظروفي... والصديق...

عفواً لعلي أكثرتُ عليك ولكن هي خواطر الحب التي في فؤادي فهل تسمح لي بإبداء صفحاتٍ من تلك الخواطر؟

شكراً لك، وهذا ظني فيك:

زوجـي! إن من دواعي سروري قيامي بخدمتك وخاصة عندما يأتيك صديقٌ عزيز أو ضيف ٌ عابر وهذا شيءٌ أفتخرُ به.

ولكني أراك في أحيان قليلة لا تبالي بصحتي عندما يقدم عليك الضيوف فقد أكون مُتعبة أو قد أكون في أيام التي لا أُصلي فيها وتعلم أنها أيام حرجة من الناحية الصحية للمرأة ولكن لماذا لا تنظر لضعفي و مرضي وتقدر ذلك؟

هي سبعة أيام تقريباً في كل شهر أرجو منك المراعاة في ذلك، وأيضاً ألاحظ كثرة الضيوف الذين يدخلون عليك وأنا لا أعترض لكني امرأة من جنس البشر يُصيبني الملل والضجر عندما يكثرُ علي مثل ذلك، فهل من الممكن أن تُقلل من هؤلاء الضيوف لأجلي؟

نعم لأجل زوجتك التي هي أغلى ما تملك كما اعترفت لي بذلك أكثر من مرة، ثم هل تسمحُ لي بإبداء سؤال طالما كنتُ أُحِبُ أن أسألك: في أي شيٍ تُحِبُ أن تقضي وقتك مع صديقك؟ هل تقضيه معه في أمرِ يُحِبُهُ اللهُ تعالى ورسوله؟ أم أنك تقضيه في أُمور محرمة؟

زوجي الكريم! إن الصديقَ يؤثر كثيراً على المرء، وللأسف فإني لا أراك قد تغيرت إلى الأفضل بل أراك في انحدار وتراجُع، لا عجب فالمرء على دين خليله.

|        |        |


 زوجـي هذه أساسيات في الحوار

إن الخلافات والأمور التي هي نقاطاً سوداء في الحياة الزوجية لها فقهاً في التعامل واسمح لي بإبداء بعض الخواطر حول ذلك:

* إن الحوار الناجح يُساعد على تفهم وجهات النظر.

* ما أجمل المصارحة بيننا ولكن بأدبٍ وحكمة.

* ليس في كل وقت يكون الحوار ناجحاً فالحوار لحظة مجيئك من العمل قد لا يكون مناسباً للإرهاق الذي قد حل بك.

* احِذر من الحوار أمام الأبناء فهذا من أكبر الأخطاء فمهما رأيت من خطأٍ علي أو مُلاحظة فاهدأ حتى يخرج الأبناء من الغرفة ثم تفضل مشكوراً بإبداء ما يحتاجُ إلى إصلاح وتغيير.

زوجي العزيز! هل سبق لكَ أن قرأت في فن العلاقات الزوجية؟

نعم... إن الثقافة في هذه الأمور من مهمات الأمور وكما عودتنا على رؤيتك وبيدك الجرائد الرياضية والاقتصادية فنريد أن نرى في يدك كتاباً عن وسائل نجاح الحياة الزوجية.

|        |        |


 زوجي قبل أن تطلقني

أيها الزوج الكريم!

احذر هذه اللحظة.. زوجي أنا من البشر والخطأ مني متوقع وفي أي لحظة... ولكن أرجوك لا تغضب... نعم عليك بضبط النفس والهدوء وكن صبوراَ على زلاتي وأخطائي إنك عندما تغضب قد لا تتمالك نفسك وقد تنطق بتلك القٌنبلة التي تدمر أُسرتنا وحياتنا...

 إنها كلمة (أنت طالق) وأنا لستُ في صدد الحديث عن صحة طلاق الغضبان وهل يقع أم لا؟ ولكن تذكر أنك بهذه الكلمة تهدم بيتاً كانت فيه السعادة والهناء، بيتاً كنا فيه في أيام مضت تغمرنا المودة والرحمة.. بيتاً فيه نشأ أبنائنا.. فكم من ضحكة ضحكناها على طفلنا الصغير لما بدأ في المشي والكلام.

زوجي لقد طلقتني.. والسببُ لا يستحقُ ذلك... من أجل ذلك الموقف: ضاع أبنائنا، وتشتت أُسرتنا..

من أجل ذلك الموقف: رجعتُ إلى بيت والدي وأنا حزينة... قد قطع البكاء قلبي، وجلست عند النافذة فأرسل القمر نوره.. فتذكرتُ لما كنا سوياً في ليلة كان القمر بدراً لما كنا على شاطئ البحر في بداية زواجنا... فذهبت بي الخواطر ولكنها رجعت بأمواج من الأحزان..

أما الأبناء... فذلك الابن قد تعرف على صحبة سيئة وقبض عليه معهم وهو متعاطي للمخدرات.

أما ابنتي التي فرحنا فرحا شديداً بقدومها، فها هي تخرج إلى الأسواق وتذهب مع صديقاتها (عذراً) بل مع أصدقائها.

إنه الطلاق.... وكفى.... فمن لنا؟ فمن لنا؟

|        |        |


 زوجي إنها الذنوب

لا يخفى عليك أنه لا يخلو بيت من وجود ما يعكر صفوه من حدوث بعض الاختلافات حول وجهات النظر أو حدوث بعض المشاكل, وهاهو بيت الرسول الله ج لم يسلم من ذلك... ولكن يا زوجي الغالي!

هل سألت نفسك عن سبب وجود المشاكل؟

قد أكون أنا السبب وهذا صحيح فقد أقع في الخطأ كما يقع غيري.

ولكني أُحب أن أطرح عليـك بعض الكلمات حـول هـذا المـوضـوع:

إن الذنوب لها صلة بالمشاكل الأُسرية، وهذا ليس تهرباً من أن أكون أنا سبب في بعضها.

زوجي العزيز!

قد تكون تلك النظرة لتلك المرأة التي نظرت لها في ذلك الفلم أو ذلك السوق قد تكون هي سبب ما حدث.

لا تتعجب فربُنا سبحانه يقول: (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ )) [الشورى:30]، ويقول تعالى: (( قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ )) [آل عمران:165] وهذا أحد السلف يقول: إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلق دابتي وامرأتي ومعنى ذلك أنه يرى أثر عقوبة الذنب.

زوجـي! أتذكر لماَ أضعت صلاة الفجر في ذلك اليوم وما إن جئت بعد صلاة الظهر إلا وجاءت معك الخلافات ورفع الأصوات.

وقفت وقلت في نفسي: لعل هذا الخلاف (عقوبة لتركك لصلاة الفجر).

وقد رأيت أنك كلما حافظت على طاعة الله وحافظتُ أنا كذلك على طاعة الله كلما رأينا السعادة والطمأنينة.

نعم إن البيت السعيد هو من كان أهلة يتقربون إلى الله تعالى أريد منك أن تحاسب نفسك بعد كل قضية خلاف تحدث بيننا، ما هو الذنب الذي أحدثتُه لكي أتوب منه؟

|        |        |


 زوجي والمظهر الجميل

زوجي! أتمنى أن أراك جميل الملبس نظيف الثياب حسنَ الرائحة إنني عندها أشعر بسعادة تغمر روحي لأني أراك على هذا الحال ولو تعلم كم أتألم عندما أرى فيك ضد ذلك من اللامبالاة من عدم الاهتمام بمظهرك.

زوجي! كما تُحب مني أن ألبس لك الجميل وأن تكون رائحة العطر الجميل قد ظهرت علي فإني كذلك أُحب ُمنك ذلك..

وفي يوم من الأيام وقع بصري على أية من كتاب الله فلما قرأتها قلت أين زوجي عنها؟

لعلك تقول وما هي الآية؟

فأقول إنها قول الله تعالى: (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ )) [البقرة:228]، لقد قال ابن عباس ت: «إني أُحب أن أتزين لامرأتي كما أُحب أن تتزين لي».

زوجي إني لا أطالبك بالغلو في ذلك، لكنه يكفيني بعض الاعتناء إن المرأة لا تريد أن ترى أحداً من الناس إلا ومظهر زوجها أحسن منه قد تتعجب من ذلك، ولكني أُخبرك بما نعتقده نحن النساء.

زوجي العزيز! لقد تعجبت لما رأيتُك وأنت ذاهب إلى إحدى الولائم وقد لبستَ أجمل الثياب فقلت في نفسي لماذا لا يكون هذا الاهتمام معي؟

|        |        |


 زوجي هذه نصيحة لك

زوجي! أتمنى أن أرى فيك الحرص الشديد على ديني فلماذا لا أراك تنصحني؟ ولماذا لا تجلس معي لحظات إيمانية أشعر فيها بأننا في مجلس ذكر لله تحفنا الملائكة ويذكرنا الله فيمن عنده؟ إنني في شوق كبير أن أراك وقد دخلت علينا بابتسامةٍ صادقة ثم أعقبتها بجلسةٍ معي أنا وأبنائي فأخبرتنا بقصة من قصص سيد البشر ؛ أو ذكرت لنا حكاية فيها العبرة والفائدة أو أخبرتنا ببعض الأحكام الشرعية.

قد تقول لي: ليس لدي ذلك العلم الذي يجعلني أعمل ذلك.

فأقول: يكفي أن تجلس معنا وتأمر أحد أبنائك بقراءة شيء من القرآن أو بعض ما قاله علماء الإسلام0

إن رؤيتنا لك ليست بالأمر الهين، فأنت سر سعادتنا يا أعز مخلوق.

|        |        |


 زوجي أنت قدوة

زوجي! إننا ننظر إلى أفعالك وتصرفاتك ونتأثر بها. فأتمنى أن نرى فيك القدوة الحسنة..

زوجي! هل تظن أن بقائك في البيت والناس قد تسابقوا إلى المسجد لكي يفوزوا برحمة الله؟هل تظن أن بقائك لا يدعو الأبناء إلى التأخر عن الصلاة؟ بلى والله..

إنك تستطيع أن تغير البيت إلى أفضل مستوى دينياً، وتربوياً، بحسن عملك وكونك قدوة حسنة لنا، إنك عندما تأخذ المصحف لتقرأ فيه.. إنك بعملك هذا تجعلني أعود لنفسي وأقول لها: لماذا لا أقرأ أنا وأكسب من الأجر مثله، إنك لم تتكلم بكلمة ولكن عملك الصالح هو أعظم دعوة لنا وما أحسن تلك اللحظة التي رأيتُك فيها وقد هجرت النوم وقمت في أخر الليل لكي تُناجي ربك لقد تأثرت بك كثيراً..

ويعلم الله أنك بعملك هذا تزرع الإيمان في قلبي فأوصيك بأن تكون قدوة حسنة لي ولأبنائك...

فمن سوف يؤثر فينا إن نحن فقدنا التأثير منك؟

|        |        |


 زوجي أنا مريضة

زوجي! إنك عندما تُصاب بسوء من مرض أو هم ونحو ذلك لا تعلم كم أهتمُ لذلك ولا تعلم كم دمعة ٍذرفت من عيناي حزناً على مرضك وأتمنى أن المرض تخطاك وأصابني.

هذه مشاعري بصدق ولكني صُدمت لما أصابني ذلك المرض فرأيتك غير مبالٍ بي، ولا مُكترثٍ بحالي.. بل إنني سمعتُك وقد أطلقت عبارات الشكوى إلى أهلك وتُصدر كلمات الملل مما أصابني، ومما زادني مرضاً وهماً لما علمت بأنك قد عزمت الزواج علي وتطليقي لأنك لا تريد امرأة مريضة..

لا إله إلا الله.....

لقد هدمت الآمال والأماني التي رسمتها طوال حياتي.

زوجي! لو كنت أنت المريض فو الله لن أتخلى عنك ولن أرغب في أحدٍ سواك بل والله ستجدني خادمة لك ساهرة عليك، قائمةٌ بين يديك بل والله الذي لا إله إلا هو لو أردت العافية التي لدي لم أبخل بها عليك... فلماذا هذه القسوة؟ وأين الرحمة؟

ألم تقرأ في مناهج الدراسة قول النبي ج: «من لا يرحم لا يُرحم»([17]) (والراحمون يرحمهم الرحمن)، (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).



([1]) صحيح الترغيب والترهيب للألباني [3/ 121].

([2]) صحيح البخاري [19/ 163]، صحيح مسلم [12/ 459].

([3]) الكلم الطيب للألباني [1/ 70].

([4]) مشكاة المصابيح للألباني [2/ 45].

([5]) صحيح مسلم [1/ 137].

([6]) صحيح الجامع (1201).

([7]) صحيح الترغيب والترهيب للألباني [2/ 148].

([8]) صحيح البخاري [7/ 487].

([9]) رواه البخاري (3986).

([10]) رواه مسلم (3945).

([11]) رواة مسلم (1609).

([12]) رواه النسائي (2004).

([13]) صحيح الجامع ( 3004).

([14]) مشكاة المصابيح [3/ 265].

([15]) صحيح البخاري [1/ 97].

([16]) صحيح الترغيب والترهيب [3/ 121].

([17]) السلسلة الصحيحة للألباني [1/ 426].