خطورة الأوهام
الكاتب : سعود بن إبراهيم الشريم
نبذة مختصرة
خطورة الأوهام: خطبةٌ ألقاها فضيلة الشيخ سعود الشريم - حفظه الله - في المسجد الحرام يوم الجمعة 17/ 4/ 1431 هـ، وتحدَّث فيها عن خطورة الأوهام في حياة الناس، وأسباب تفشِّيها في المجتمعات الإسلامية، وآثارها السيئة، وضرورة الحذر منها، والتخلص من تبعاتها.
- 1
PDF 4.2 MB 2019-05-02
- 2
DOC 1.6 MB 2019-05-02
تفاصيل
الخطبة الأولى
الحمد لله المُتوحِّد في الجلال بكمال الجمال تعظيمًا وتكبيرا، المُتفرِّد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديرًا وتدبيرا، المتعال بعظمته ومجده الذي نزَّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً أرجو بها النجاة فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، أُوذِي فصبر، واقتدر فغفر، بلّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حقَّ جهاده حتى أتاه اليقين؛ فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أصحابه الغُرّ الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فأوصيكم - أيها الناس - ونفسي بوصية الله للأوَّلين والآخرين؛ ألا فاتقوا الله وراقِبوه، واعملوا لدنياكم كأنكم تعيشون أبدًا، واعملوا لآخرتكم كأنكم تموتون غدًا، بادِروا بالأعمال وتوبوا إلى الله واستغفروه، واستقِيموا إليه ولا تتولَّوا عنه وأنتم تسمعون: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} [القمر: 54، 55 ].
أيها الناس:
إن كل إنسان على هذه البسيطة له آمالٌ وتطلُّعات وهِمَم وأحلام يتحسَّس تواجدها في حياته، يستوي في ذلكم الصغير والكبير، والغني الفقير، والذكر والأنثى؛ ذلك لأن الأحلام والآمال ليست حكرًا على أحدٍ دون أحد، ولو استطاع أحدٌ أن يُقيِّد أحدًا جسديًّا، فإنه لن يملك تقييده خياليًّا؛ بل لا يملك أحدٌ مهما بلَغَت قوته وسطوته أن يُوقِف لك حلمًا، أو يمنعك منه أو يُحاسِبك عليه ما دام يدور بخلدك، ويحلق داخل فكرك.
إذن ليس عيبًا ولا جريمة أن تكون أيها المسلم ممن تتجاذبه هذه الأمور بين الحين والآخر، غير أن العيب كل العيب، والشَّيْن كل الشَّيْن أن يكون طابع الآمال والأحلام مجرد أوهام لا غير، سواء أكانت أوهامًا في الرغبة أو في الرهبة، في الرجاء أو في الخوف؛ ذلكم - عباد الله - أن الوهم تارةً يكون مرآة المُنغِّصات، ومُزكي المُرعبات، وتارةً يكون محلًّا للأنس والمَسرَّات والْخُمار مع الأطياف، وهو في جميع أحواله حجابُ الحقيقة وعكس الواقع، وغشاء على عين البصيرة، على الرغم من أن له سلطانًا على الإرادة، وحكمًا على العزيمة، وشيوعًا ذريعًا في أوساط القَعَدة والمُتهوِّرين، وحينئذٍ لا تعجبوا - عباد الله - من كون الوهم يُمثِّل القوي ضعيفًا والضعيف قويًّا، والقريب بعيدًا والبعيد قريبًا.
الوهم - عباد الله - يذهل الواهم عن نفسه، ويصرِفه عن حسِّه، ولا جرم - عباد الله - فإنه إذا خفِيَت الحقائق تحكَّمت الأوهام، وتسلَّطت على الإرادات، فتغري الظمآن بسرابٍ بقيعةٍ يحسبه ماءً زُلالًا حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا.
إننا نعيش في زمن حَجبت فيه سحب الأوهام شمس الحقيقة إلا ما شاء الله زمنٍ ادلهمَّت فيه الخطوب فغيَّب لجلجها وجوه الحقائق؛ فاشتكَت المجتمعات والأفراد غلبة الوهم، ومُر طعناته في بدن المجتمع المسلم حتى أصبحت الحقيقة ضالة قلَّ من يهتدي إليها؛ فبلغ في الناس ذهولًا، رأوا من خلاله أنهم بحاجة إلى جرعات من الوهم بين حينٍ وآخر، ليتلهَّى الواهم عن مُنغّصات حياته؛ بل أخذ البعض منهم يصنع أسواقًا للوهم يتكاثر زُوَّارُها، فيرَون أن دخول هذه السوق أمتع من فتح عيونهم على حقائق مُرَّة، ربما لَعَق البعض منهم شَهْد الوهم الزائف ليُطفِىء به مرارة الحقيقة.
وإن من أعظم الأوهام خطورة: هي أوهام المجتمعات المسلمة التي كانت - ولا زالت - تحسب كل غريبة جاءت من غيرهم معجزة من المعجزات، وكل بديهٍ من الاختراع والتطوُّر يقوم به من سواهم ما هو إلا سحرٌ أو شبه سحرٍ لا يمكن محاكاته ولا مجاراته؛ فثارَت خواطر الأوهام، وبنَت في عقول المجتمعات المسلمة خيوطًا هي أوهَن من بيت العنكبوت؛ فأذكَت ضوضاء بديعهم هواجس أوهامنا؛ فرضِينا بالقعود والدُّون، والعجز والفشل؛ فنجح الغير وفشلنا نحن، وتقدَّموا هم وتأخَّرنا، فرَضُوا الحقائق في واقعهم، وغَلَبَ على واقعنا الأوهام، فانحلَّت الرابطة، وتمزَّق الحبل المتين، والسبب في ذلك كله: غلبة الوهم الذي خدَّر العقول قبل أن يُخدِّر الأجساد.
ومن جهةٍ أخرى: لقد بلغ الوهم من قلوب المجتمعات المسلمة - إلا من رحم ربي - مبلغ من يُملي شعورًا وهميًّا بكمالٍ زائفٍ يشعُرُ الفرد والمجتمع من خلاله أنه ليست هناك دواعٍ معقولة تقتضي التصحيح، أو تستوجِب التحسين، والنظر في الخلل والتقصير المحيط بالمجتمع؛ فيبرز الكمال الوهمي الذي لا نتيجة إيجابية بعده والذي يبقى المجتمع المسلم في حالٍ من الرُّكود والأمن المُفرطَيْن ليخشى عليه بعد ذلك الأمن من مكر الله؛ فلا يأمنُ مكرَ الله إلا القومُ الخاسرون.
وكانت نتيجة هذا الوهم تحجُّرًا في القناعات، وتجمُّدًا في الانتماءات، وأمسَوا وكأن ما يحمله كلُّ مجتمعٍ وكل فردٍ هو الصوابُ وحده ليس إلا؛ فألقَى الوهم ستارًا حاجزًا حَرَمَهم من الإصلاح والاستفادة من الصواب الذي يأتي به الغير، والذي يمنح القدرة على العمل والإنجاز، واغتيال الأوهام أو وأدها في مهدها، ولا يمكن أن يتغيَّر واقعٌ حكمه الوهم؛ لأن الله لا يُغيِّر ما بقومٍ حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم.
لقد ابتُلِيَت المجتمعات العالمية بنوعَيْن من الأوهام يختلف سببُ كل واحدٍ منهما عن الآخر؛ حيث نرى الوهم في المجتمعات المسلمة غلابًا في كثيرٍ من الشئون؛ سواءً كانت سياسية، أو اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية.
والناظرُ بعين بصيرته النائية عن الأوهام يُدرك قيمة الحقيقة وغور الجرح الذي يأتي به الوهم؛ فكم هي القضايا والأطروحات والتطلُّعات في المجالات الهادفة، والتي يُجلب عليها بالخيل والرَّجِل لتمرّ الأيام فتكشِف أنها إنما كانت مجرد خيالات، وتعلُّقًا بأهداب وهمٍ من شأنه أن يجعل غشاوة على العقول، ليُصبِح الزَّيْن شَيْنًا، والشرَّ خيرًا، والحرامَ حلالًا، والحلالَ حرامًا.
ولهذا فإن تجرُّع الوهم في بعض المجتمعات المسلمة كان ناتجًا عن إحباطاتٍ مُتكرِّرةٍ، وانهِزاماتٍ مُتواليةٍ أدَّت إلى تشبُّث بالوهم علَّه يُخفِّف جِراحَها، ويُزِيلُ آلامَها التي تجترّها كلما فاقَت من الوهم لحظة، ثم هي تعود إلى الوهم مرةً أخرى هروبًا من الواقع والاعتراف به.
كما أننا نرى الوهم في المجتمعات المغايرة لنا نحن المسلمين - والتي بلَغَت مبلغًا من الحضارة والرُّقِيّ المادي الذي أفقَدَها كل روحانيةٍ، وسَلَبَ منها معاني الأُنس بالحضارة، والفرح بالطغيان المادي الهائل - نراه أضحى سلعةً رائجةً عندهم ليُطفِئوا به نار الكآبة، والجفاف المادي في جرعة مُسكِر، أو شمَّة مُخدِّر، أو إحساسٍ بهيمَنةٍ على المجتمعات المسلمة؛ ليُطِلُّوا من نافذة الوهم التي لا تدوم مشرعة، ثم تغلق فتنكشف الحقيقة؛ فيعلمون أنهم إنما تداوَوا بالذي كان هو الداء.
ولعل مما يتميَّز به المجتمع المسلم الواعي أنه إذا انكشف له الوهم يومًا ما فرح بأنه ربح عندما خسر وهمًا، وأما المجتمع المريض فإنه يظل سادرًا لا حياة له إلا بالأوهام، وأن انكشافها يُعدّ علامةً للموت، وانقضاءً للحياة.
والوهم داءٌ يصعب التدخُّل لكَبح جِماحه إلا من الواهم نفسه فردًا كان أو مجتمعًا: {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * ولَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: 14، 15 ].
ثم ليت الوهم - عباد الله - يقِف عند هذا الحد، كلا إنه من أكثر الأمور تعدِّيًا؛ فمَن وَهَمَ وَهَن، ومن وَهَن وَقَع في الهمّ، فضَاقَ به العَطَن ثم اعتَرَته الغموم، وهذه هي المُحصِّلة برُمَّتها، ولقد أحسَنَ من قال:
تَوَلَّعَ بالوَّهمِ حتَّى وَهَن
ونَالَ منَ الهمِّ ضِيْقَ العَطَنْ
أتَتْهُ الغمُومُ على غِرةٍ
ليَدْفَعَ إِثْرَ الْغُمُومِ الثَّمَنْ
ولذا فإن من اللازم - عباد الله - أن يُراجِع المجتمع المسلم فِكرَه، ويُحكِم نظراته للأحوال والأحداث والواجبات، ويُتقِن تشخيصَها، ويُحسِن علاجها بعيدًا عن قفازات الأوهام، وأقنعة اللاحقيقية التي تقتل الوعي، ولا تُوقِظ الضمير؛ فنخلِط بين الأوراق حينئذٍ، ولا نستطيع قراءةَ ما بين السطور؛ لينكشِف لنا كل يوم أضحوكةٌ جديدةٌ، أو نُلدَغ من كل جُحرٍ مراتٍ كثيرة، وإيَّانا إيَّانا أن يسلب الوهم تخصُّصاتنا ويُقنِعنا بأن الصحفي يمكن أن يكون فقيهًا، والحلَّاق طبيبًا، والمُهرِّج مُثقَّفًا، والإرهابي مُصلِحًا، ولقد صدق الله: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} [يونس: 36 ].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَني وإياكم بما فيه من الذكر الحكيم، قد قلتُ ما قلتُ، إن صوابًا فمِن الله، وإن خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله إنه كان غفَّارًا.
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده.
وبعد:
فاعلموا - عباد الله - أنه كما أن الوهم يُصِيبُ المجتمع جملةً فإنه كذلك يُصِيبُ الأفراد وينال منهم، وهل المجتمع إلا كمٌّ من الأفراد؟
لقد أُصِيب الكثيرون بالأوهام واستسلَموا لها فحطَّمَت نفوسهم، واغتالَت أحلامَهم، فإذا ما رَغِبَ المرء شيئًا أغراه الوهم بأنه أهلٌ له، وأن تحقيقَه من اليُسر والسهولة كاستنشاق الهواء، وشرب الماء؛ فيعمي الراغب عن حقيقة قدراته النفسية والمادية والدينية؛ فيعيش أحلام الذكاء وهو من أغبى الناس، ويلبس جُبَّة الزهد وهو من أسرَف الناس، يُلاعِب أطياف السعادة وهو أشقى ما يكون من حال، قد اختلَّ عنده معيار السعادة والتديُّن والشهرة والشجاعة والكرم ليُصبِح مشهورًا في عزلته، شجاعًا في ضعفه، كريمًا في بخله.
وإذا ما خاف المرء شيئًا لاحَ له الموت كاملًا في كل أُفُق فيَفْرَق من الحمل يحسبُه حيَّة، ويرى كل سوداء فحمة، وكل بيضاء شحمة، ويستسمِن ذا الوَرَم، فإذا ما عطس قال: هذه عين ولو كان مزكومًا، وإذا ما أخفق في عمله أو دراسته أو علمه قال: هذه عين ولو كان أغبى الناس وأكسَلَهم، ونسِيَ ما حقَّقه أذكياء الأمة وأعلامهم؛ حيث لم تُسيطر عليهم الأوهام، ولم تكن كابوسًا يقُضُّ مضاجعهم.
وقولوا مثل ذلكم في الشاب والشابة اللذَيْن يحلُمان بشريك العمر كاملًا في الأوصاف، ويُضِيفان لهما كل يوم شرطًا جديدًا بكل ثقةٍ وكبرياء؛ لتكون الإفاقة من هذا الوهم في جوٍّ مليءٍ بالعزوبة والعنوسة.
وقولوا مثل ذلكم في أوهام الأمراض، وأوهام التخيُّلات، وأوهام العظمة، وأوهام السعادة، وأوهام القوة، وأوهام الضعف، وأوهام الوسوسة الجاثمة على خصوم الحقيقة، ولأجل هذا حثَّنا دينُنا الحنيف على أن نعيش في حدود يومنا، وفي نِطاق قدراتنا وإمكاناتنا، وألا نُكلِّف أنفسنا فوق ما تُطِيق، وألا نسير بها عكس طباعها فتكون كمن تطلَّب في الماء جذوة نار؛ لأن الأوهام إلى زوال، ولن يبقى إلا الحقائق ولا غير.
ولقد ذكر بعضُ الحكماء من أهل العلم أن الذي يغلب عليه الوهم والتوهُّم فإنه يقع ما توهَّمه بمجرد غلبة الوهم له؛ كالماشي على طرف حائط إذا قوِيَ عنده توهُّم السقوط سَقَطَ بلا شكٍّ بخلاف من عوَّد نفسه على ذلك، وأذهَبَ عنه هذا الوهم.
ولقد صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كلُّ الناَّسِ يغدُو؛ فبَائِعٌ نفسَهُ فمُعْتِقُهَا أو مُوبِقُهَا»؛ رواه مسلم.
ألا فاتقوا الله - عباد الله - وأزِيلُوا الأوهام عن شئون حياتكم تُفلِحوا؛ لأن الأوهام من الظنون، وقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «إيَّاكُمْ والظَّن؛ فإنَّ الظَّنَّ أكذبُ الحدِيث»؛ رواه البخاري.
فلنطرد الوهم بالفهم الصادق، والعزيمة المُتدفِّقة، والتعلُّق بالله والفرار منه إليه، ولقد صدَقَ الله - ومن أصدقُ من الله قيلًا -: {مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج: 15 ].
فلنُقدِم في حال وهم الخوف، ولنُحجِم في حال وهم الإقدام؛ لأن ما بُنِيَ على وهم فهو وهم، ولن يصحَّ في الأذهان شيءٌ إلا الحقيقة بكل ما تعنِيه من كلمةٍ.
ولقد أحسَنَ من قال:
ثلاثُ حالاتٍ تُذَم
وَهْمٌ فوهنٌ ثم هَمّ
فَفِي الثَّلاثِ للفتى
شقاوةٌ منْ بعدِ غَمّ
هذا، وصلُّوا - رحمكم الله - على خير البرية، وأزكَى البشرية: محمد بن عبد الله صاحب الحوض والشفاعة؛ فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المُسبِّحة بقُدسه، وأيَّه بكم أيها المؤمنون؛ فقال - جل وعلا -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56 ].
وقال صلوات الله وسلامه عليه: «مَنْ صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشْرَا».
اللهم صلِّ على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين.
اللهم فرِّجْ همَّ المهمومين من المسلمين، ونفِّسْ كرب المكروبين، واقضِ الدَّين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفقراء؛ أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إنا خلقٌ من خلقك فلا تمنَع عنا بذنوبنا فضلك يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حيُّ يا قيوم، اللهم أصلِح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام.
ربنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذاب النار، سبحان ربنا ربِّ العزَّة عما يصِفُون، وسلامٌ على المرسلين، وآخرُ دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
التصانيف العلمية: