السيد حسين أحمد المدني - جميع المواد

هذه الرسالة عبارة عما ورد في الكتاب والسنة من فضائل شهري رجب وشعبان، كما تكشف النقاب عن البدع المُحدَثة والمراسيم غير الشرعية التي تُمارَس من قِبَل بعض المسلمين باسم إحياء ليلة الإسراء والمعراج، وقيام ليلة النصف من شعبان، وغيرها من الأمور المُخالفة للشريعة الإسلامية والتي ليس لها زمام ولا خطام. فحاول المؤلف استعراض تلك البدع، والردّ عليها في ضوء الشريعة الإسلامية باختصار.

إنَّ الإسلام هو دين الأمن، ولا يمكن أن يتحقق الأمن للناس إلا إذا دانوا بهذا الدين العظيم، فقد حرم قتل النفس، وسرقة المال وأكله بالباطل، ونهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ترويع المسلم، ولعن من أشار بالسلاح لأخيه المسلم، وحرم علينا الجنة حتى نؤمن ويحب بعضنا بعضاً، وأخبر بأن ذلك يتحقق بإفشاء السلام الذي يأمن الناس معه، وهو من شعائر الإسلام العظيمة، وقال: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» البخاري ومسلم. وقال في حق الكافر المعاهد: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا» رواه البخاري. ولم يكتف على ذلك بل أمربالإحسان والرفق حتى مع الحيوان. فيا عجبا! لماذا غفل الناس من هذا الدين - دين السلام والأمن والسماحة والعدل -؟ فيحدث بسبب جهله الفساد والفتن. هل أصبحت منابرالمساجد مكان نشرالخلافات والنزعات الدينية بين الناس؟ أم لا نقدم الإسلام بصورة صحيحة أمام العالم؟ أوغيرذلك من الأسباب.

الحج والتوحید: مطوية مختصرة تهتم بذكر الفوائد والدروس المستفادة من الحج؛ كالتمسك بالتوحيد، ونبذ الشرك والبدع، وغيرها.