بيان الإسلام للمسلمين

العبادة هي: التقرب إلى الله تعالى بما شرعه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، وهي حق الله على خلقه وفائدتها تعود إليهم، فمن أبى أن يعبد الله فهو مستكبر، ومن عبد الله وعبد معه غيره فهو مشرك، ومن عبد الله وحده بغير ما شرع فهو مبتدع، ومن عبد الله وحده بما شرع فهو المؤمن الموحد.

ينادي مناد : ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ، فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم ، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم ، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم ، حتى يبقى من كان يعبد الله ، من بر أو فاجر ، وغبرات من أهل الكتاب...

يَجيء الله عز وجل يوم القيامة لفصل القضاء، فتشرق الأرض بنوره، وتصعق الخلائق لهيبته وعظمته وجلاله.

الإيمان باليوم الآخر يتضمن كل ما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة مما يكون في يوم القيامة فيشمل (البعث ، والحساب والجزاء، والجنة والنار) ويلتحق به كل ما يكون بعد الموت من فتنة القبر ، وعذاب القبر ونعيمه.

إن ((العقيدة الواسطية)) لشيخ الإسلام ابن تيميّة من أكثر العقائد السلفية سهولة ويسرًا، مع وضوحٍ في العبارة، وصحَّةٍ في الاستدلال، واختصارٍ في الكلمات, وقد وُضِعَ لها القَبول في الأرض، فتلقَّفها طلاب العلم ودرسوها وتدارَسوها ثم درَّسوها، وحفظوها جيلاً بعد جيل، وهي بحقٍّ من أجمع وأخصر ما كُتِب في عقيدة أهل السنة والجماعة.

يتحدث الخطيب في هذه الخطبة مستنداً حول حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان ..) عن فضل الوضوء والصلاة والذكر في الكتاب والسنة، وكذلك أهمية قراءة القرآن الكريم والعمل بما فيه، والاستعداد ليوم الرحيل بالأعمال الصالحة.