بدعة الاحتفال بالمولد النبوي ()

سعيد بن علي بن وهف القحطاني

بدعة الاحتفال بالمولد النبوي: خطبةٌ للشيخ سعيد بن وهف القحطاني - حفظه الله - في الكلام عن بدعة الاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن هذا ليس من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا فعله أصحابه - رضي الله عنهم -، ولم يثبت عن السلف الصالح - رحمهم الله -، وإنما هو بدعةٌ أول من أحدثها هم العبيديون، وأن العلماء قديمًا وحديثًا أبطلوها وردُّوا على من ابتدعها.

    |

    بدعة الاحتفال بالمولد النبوي

    الحمد للَّه، والصلاة والسلام على رسول اللَّه، وعلى آله، وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، «مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ، إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ» [سنن النسائي بلفظه، برقم 1587، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، برقم 1353، وأخرجه مسلم، برقم 867]. أما بعد، فلا شك أن الاحتفال بالأمور المخالفة للشريعة كالاحتفال بالمولد النبوي من البدع المحدثة في الدين من أعظم المحرمات، للأمور الآتية:

    الأول: الاحتفال بالمولد بدعة منكرة ليس من أعياد المسلمين في الشريعة الإسلامية، لأن أعياد المسلمين ثلاثة لا رابع لها: عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد يتكرر في كل أسبوع، وهو يوم الجمعة؛ لأن النبي ﷺ‬ قدم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال ﷺ‬: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ النَّحْرِ»، [أحمد، 13622، وأبو داود، 1134، والنسائي 1556، وصحح إسناده الأرناؤط محقق المسند، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، برقم 1039]، وقال ﷺ‬ في يوم عيدٍ: «قَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ»، [أبو داود، برقم 1073، وابن ماجه 1311، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، برقم 984]، وقوله ﷺ‬: «إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ، جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ»، [ابن ماجه، 1098، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، برقم 707]، فهذه أعياد ثلاثة ثابتة في الشريعة الإسلامية، وما عدا هذه الثلاثة مما استحدثه الناس من أعياد، فهي أعياد بدعية، كالاحتفال بالمولد النبوي، وأول ليلة من شهر رجب، وليلة الإسراء والمعراج، والاحتفال بليلة النصف من شعبان، ورأس السنة الهجرية، والميلادية، وعيد الأم، وجميع الأعياد التي لا أصل لها في الشريعة الإسلامية، كلها بدع محدثة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

    الثاني: الاحتفال بالمولد من البدع المحدثة في الدين التي ما أنزل الله بها من سلطان؛ لأن النبي ﷺ‬ لم يشرعه لا بقوله، ولا فعله، ولا تقريره، وهو قدوتنا وإمامنا، قال الله ﷻ‬:﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُو وَاتَّقُوا الله إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الحشر: 7]، وقال سبحانه: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّـمَن كَانَ يَرْجُو الله وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21]، وقال النبي ﷺ‬:«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ» [البخاري، 2697، ومسلم، 1718]، وفي لفظ: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ».

    الثالث: الخلفاء الراشدون ومن معهم من أصحاب النبي ﷺ‬ لم يحتفلوا بالمولد، ولم يدعوا إلى الاحتفال به، وهم خير الأمة بعد نبيها ﷺ‬، وقد قال ﷺ‬ في حق الخلفاء الراشدين: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» [أبو داود، 4607، والترمذي 2676].

    الرابع: الاحتفال بالمولد من سنة أهل الزيغ والضلال؛ فإن أول من أحدث الاحتفال بالمولد الفاطميون، العبيديون في القرن الرابع الهجري، وقد انتسبوا إلى فاطمة ل ظلماً وزوراً، وبهتاناً؛ وهم في الحقيقة من اليهود، وقيل من المجوس، وقيل من الملاحدة([1])، وأولهم المعز لدين اللَّه العُبيدي المغربي الذي خرج من المغرب إلى مصر في شوال سنة 361هـ، وقدم إلى مصر في رمضان سنة 362هـ([2])، فهل لعاقلٍ مسلمٍ أن يُقلّد الرافضة، ويتّبع سنتهم، ويخالف هدي نبيه محمد ﷺ‬؟.

    الخامس: إن الله ﷻ‬ قد كمَّل الدين، فقال I: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾[المائدة: 3]، والنبي ﷺ‬ قد بلّغ البلاغ المبين، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة، ويُباعد من النار إلا بيَّنه للأمة، ومعلوم أن نبيّنا ﷺ‬ هو أفضل الأنبياء، وخاتمهم، وأكملهم بلاغاً، ونصحاً لعباد الله، فلو كان الاحتفال بالمولد من الدين الذي يرضاه الله ﷻ‬ لبيَّنه ﷺ‬ لأمته، أو فعله في حياته، قال ﷺ‬: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ» [مسلم، برقم 1844].

    السادس: إحداث مثل هذه الموالد البدعية يُفهم منه أن الله تعالى لم يُكمل الدين لهذه الأمة، فلا بد من تشريع ما يكمل به الدين! ويفهم منه أن الرسول ﷺ‬ لم يُبلّغ ما ينبغي للأمة حتى جاء هؤلاء المبتدعون المتأخرون، فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به سبحانه، زاعمين أن ذلك يقرّبهم إلى الله، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم، واعتراض على الله ﷻ‬، وعلى رسوله ﷺ‬، والله ﷻ‬ قد أكمل الدين، وأتمّ على عباده نعمته.

    السابع: صرّح علماء الإسلام المحقّقون بإنكار الموالد، والتحذير منها عملاً بالنصوص من الكتاب والسنة، التي تحذّر من البدع في الدين، وتأمر باتّباع النبي ﷺ‬، وتحذّر من مخالفته في القول وفي الفعل والعمل.

    الثامن: إن الاحتفال بالمولد لا يحقّق محبّة الرسول ﷺ‬، وإنما يحقّق ذلك: اتّباعه، والعمل بسنته، وطاعته ﷺ‬، قال الله ﷻ‬: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [آل عمران: 31].

    التاسع: الاحتفال بالمولد النبوي، واتخاذه عيداً فيه تشبه باليهود والنصارى في أعيادهم، وقد نُهينا عن التشبه بهم، وتقليدهم([3]).

    العاشر: العاقل لا يغترّ بكثرة من يحتفل بالمولد من الناس في سائر البلدان، فإن الحقّ لا يُعرف بكثرة العاملين، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية، قال الله I: ﴿وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ الله﴾ [الأنعام: 116]، وقال ﷻ‬: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾ [يوسف: 103] ، وقال سبحانه: ﴿وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ [سبأ: 13].

    الحادي عشر: القاعدة الشرعية: ردّ ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ‬، كما قال الله ﷻ‬: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا﴾ [النساء: 59]، وقال ﷻ‬: ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى الله﴾، [الشورى: 10]، ولا شك أن من ردّ الاحتفال بالمولد إلى الله ورسوله يجد أن الله يأمر باتّباع النبي ﷺ‬، كما قال سبحانه: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ [الحشر: 7]، ويبين I أنه قد أكمل الدين، وأتمّ النعمة على المؤمنين، ويجد أن النبي ﷺ‬ لم يأمر بالاحتفال بالمولد، ولم يفعله، ولم يفعله أصحابه، ولم تفعله القرون المفضلة من الأئمة الأربعة وغيرهم من علماء الإسلام في سائر العصور، فعلم بذلك أن الاحتفال بالمولد ليس من الدين، بل هو من البدع المحدثة التي ما أنزل اللَّه بها من سلطان.

    الثاني عشر: إن المشروع للمسلم يوم الإثنين أن يصوم إذا أحبّ، لأن النبي ﷺ‬ سئل عن صوم يوم الإثنين، فقال: «ذاك يومٌ ولدت فيه، ويومٌ بعثت، أو أُنزل عليَّ فيه» [مسلم، 1162]، فالمشرع التأسي بالنبي ﷺ‬ في صيام يوم الإثنين، وعدم الاحتفال بالمولد.

    الثالث عشر: عيد المولد النبوي لا يخلو من وقوع المنكرات والمفاسد غالباً، ويعرف ذلك من شاهد هذا الاحتفال، ومن هذه المنكرات على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي:

    1- أكثر القصائد والمدائح التي يتغنَّى بها أهل المولد لا تخلو من ألفاظ شركية، والغلوّ، والإطراء الذي نهى عنه رسول الله ﷺ‬، فقال: «لاَ تُطْرُونِي، كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ، وَرَسُولُهُ» [البخاري، 3445].

    2- يحصل في الاحتفالات بالموالد في الغالب بعض المحرمات الأخرى: كاختلاط الرجال بالنساء، واستعمال الأغاني والمعازف، وشرب المسكرات والمخدرات، وقد يحصل فيها الشرك الأكبر كالاستغاثة بالرسول ﷺ‬، أو غيره من الأولياء، والاستهانة بكتاب الله ﷻ‬، فيشرب الدخان في مجلس القرآن، ويحصل الإسراف والتبذير في الأموال، وإقامة حلقات الذكر المحرَّف في المساجد أيام الموالد، مع ارتفاع أصوات المنشدين مع التصفيق القوي من رئيس الذاكرين، وكل ذلك غير مشروع بإجماع علماء أهل الحق([4]).

    3- يحصل عمل قبيح في الاحتفال بمولد النبي ﷺ‬، وذلك يكون بقيام البعض عند ذكر ولادته ﷺ‬ إكراماً له وتعظيماً، لاعتقادهم أن رسول الله ﷺ‬ يحضر المولد في مجلس احتفالهم؛ ولهذا يقومون له محيِّين ومرحبِّين، وهذا من أعظم الباطل، وأقبح الجهل؛ فإن رسول الله ﷺ‬ لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة، ولا يتصل بأحد من الناس، ولا يحضر اجتماعهم، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة([5] كما قال الله ﷻ‬: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَـمَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ﴾ [المؤمنون، الآيتان: 15-16]، وقال عليه الصلاة والسلام: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ»، [مسلم، 2278]، فهذه الآية، والحديث الشريف، وما جاء في هذا المعنى من الآيات والأحاديث، كلّها تدلّ على أن النبي ﷺ‬ وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة.

    قال سماحة العلامة شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز :: «وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين، ليس فيه نزاعٌ بينهم»([6]).

    أسأل اللَّه التوفيق لجميع المسلمبن لكل ما يحبه ويرضاه، وصلى اللَّه وسلم وبارك على نبيّنا محمد، وعلى آله، وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    كتبه

    د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني

    حرر في يوم الأربعاء 11/ 3/ 1439هـ

    ([1]) انظر: الإبداع في مضار الابتداع، للشيخ علي محفوظ، ص251، والتبرك: أنواعه وأحكامه، للدكتور ناصر بن عبد الرحمن الجديع، ص359-373، وتنبيه أولي الأبصار إلى كمال الدين وما في البدع من أخطار، للدكتور صالح السحيمي، ص232.

    ([2]) البداية والنهاية: لابن كثير، 11/272-273، 345، 12/267-268، و 6/232، 11/161، 12/13، 63، 266، وانظر: سير أعلام النبلاء للذهبي، 15/159- 215، وذكر أن آخر ملوك العبيدية: العاضد لدين الله، قتله صلاح الدين الأيوبي سنة 564هـ، قال: «تلاشى أمر العاضد مع صلاح الدين إلى أن خلعه وخطب لبني العباس واستأصل شأفة بني عبيد ومحق دولة الرفض، وكانوا أربعة عشر متخلفاً لا خليفة، والعاضد في اللغة: القاطع، فكان هذا عاضداً لدولة أهل بيته»، 15/212.

    ([3]) انظر: اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، لابن تيمية، 2/614-615، وزاد المعاد، لابن القيم، 1/59.

    ([4]) انظر: الإبداع في مضار الابتداع ص 251-257.

    ([5]) انظر: التحذير من البدع، لسماحة العلامة الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله،ص13.

    ([6]) التحذير من البدع، ص7-14، وانظر: الإبداع في مضار الابتداع للشيخ علي محفوظ ص250-258، والتبرك: أنواعه وأحكامه، للدكتور ناصر بن عبد الرحمن الجديع، ص358-373، وتنبيه أولي الأبصار إلى كمال الدين وما في البدع من أخطار، ص228-250.