الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن الدعاء من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه، وهو دليل على خضوع العبد لربه واعترافه بضعفه وفقره وذله بين يدي مولاه، وأنه لا حيلة له بغير إعانة ربه وتسديده؛ ولذلك وصف الله عز وجل من يترك الدعاء بالاستكبار في قوله:
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر:60 ].
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الدعاء هو العبادة، وأنه سلاح المؤمن الذي يستعين به في الشدائد والملمات. وما يصلح فيه حال العبد وأهله في الدنيا والآخرة.
وهذه طائفة من الأدعية القرآنية والنبوية الصحيحة، مع بعض الاستعاذات والأذكار النبوية المباركة، انتقيناها في هذه الورقات اليسيرة؛ لعظم حاجة المسلم إليها في كل وقت، فنسأل الله أن ينفع بها جامعها وقارئها.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر:60 ].
وقال تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ﴾ [النمل:62 ].
وقال صلى الله عليه وسلم: «الدعاء هو العبادة»
ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر:60 ]
[صحيح ].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ليس من شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء» [حسن ].
وقال - صلى الله عليه وسلم -:
«إن ربكم حييٌّ كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً» [صحيح ].
1- الإخلاص لله تعالى، وترك الالتفات إلى غيره.
2- أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويختم بذلك.
3- الجزم وحضور القلب في الدعاء واليقين بالإجابة.
4- الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال؛ لحديث:
«أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء»
[صحيح ].
5- أن يتحرَّى الحلال في مطعمه ومشربه وملبسه.
6- عدم الدعاء على الأهل والمال والولد والنفس.
7- خفض الصوت بالدعاء بين المخافتة والجهر.
8- الاعتراف بالذنب والاستغفار منه، والاعتراف بالنعمة وشكر الله عليها.
9- تحرِّي أوقات الإجابة، والمبادرة لاغتنام الأحوال والأماكن التي هي من مظان إجابة الدعاء.
10- استقبال القبلة، ورفع الأيدي في الدعاء.
11- ألّا يدعو بإثم أو قطيعة رحم.
12- رد المظالم مع التوبة.
13- أن يتوسل إلى الله -في دعائه- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى.
14- أن يسأل الله كل صغيرة وكبيرة.
15- أن يتحرّى الدعاء بأدعية النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنها من جوامع الأدعية.
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«ينزل رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟»
[صحيح ].
2- عند الأذان للصلوات المكتوبات، وبين الأذان والإقامة.
3- عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك.
4- في السجود حال الصلاة؛ لحديث:
«أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا من الدعاء»
[صحيح ].
5- قبل وبعد السلام من الصلوات الخمس.
6- ساعة من يوم الجمعة، وهي على الأرجح آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب.
7- عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة.
8- عند نزول الغيث.
9- عند دعاء الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى.
10- دعاء الحاج والمعتمر.
11- الدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى في الحج.
12- الدعاء في الطواف، وعلى الصفا والمروة، وبينهما أثناء السعي.
13- دعاء يوم عرفة في عرفة.
14- دعاء المسافر.
15- دعاء الصائم حتى يفطر، وعند فطره.
16- دعاء المضطر.
17- دعاء الولد البارِّ لوالديه.
﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)﴾
[البقرة:127-128 ].
﴿رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾
[البقرة: 201 ].
﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾
[آل عمران: 8 ].
﴿رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾
[آل عمران: 16 ]
﴿رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾
[آل عمران: 191 - 194 ].
﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾
[الأعراف: 23 ].
﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾
[الفرقان: 74 ].
﴿رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾
[آل عمران: 38 ].
﴿رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾
[المؤمنون: 118 ].
﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾
[إبراهيم: 40-41 ].
﴿رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾
[المؤمنون: 97، 98 ].
﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِيْن﴾
[الصافات: 100 ].
﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾
[الأنبياء: 83 ].
﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾
[الأحقاف: 15 ].
«اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلْ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ»
[صحيح ].
«اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ. فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»
[صحيح ]. علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق أن يدعو به في صلاته.
«اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، واجعل لي نورًا»
[متفق عليه ]. كان صلى الله عليه وسلم يدعو به في صلاته، أو في سجوده.
«اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآَجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا»
[صحيح ]. علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وهو من الأدعية الجامعة.
«اللهم إني أعوذ بك مِن زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميع سخَطك»
[صحيح ].
«اللهم إني أسألك فِعل الخيرات، وترك المنكَرات، وحبَّ المساكين، وإذا أردتَ بعبادك فتنةً، فاقبِضْني إليك غيرَ مفتونٍ، وأسألك حبَّك وحبَّ من يحبك، وحبَّ عمل يقرِّب إلى حبك»
[حسن صحيح ]. أمر النبي صلى الله عليه وسلم بدراسة هذا الدعاء وتعلمه.
«اللهم ربَّ السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيءٍ، فالقَ الحب والنوى، ومنزلَ التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، اللهم أنت الأولُ فليس قبلك شيء، وأنت الآخِر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء؛ اقضِ عنا الدَّين، وأغنِنا من الفقر»
[صحيح ]. وهو دعاء لقضاء الدَّين وسعة الرزق.
«اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُوَّاتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا»
[حسن ]. قال ابن عمر -رضي الله عنهما-: (قلّما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه).
«اللهم احفَظْني بالإسلام قائمًا، واحفَظْني بالإسلام قاعدًا، واحفظني بالإسلام راقدًا، ولا تُشمِتْ بي عدوًّا حاسدًا، اللهم إني أسألُك مِن كل خيرٍ خزائنُه بيدِك، وأعوذ بك مِن كل شر خزائنُه بيدك»
[حسن ].
«اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ»
[صحيح ].
«يا مقلب القلوب، ثبِّت قلبي على دينك»
[صحيح ]. كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقوله.
«اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم»
[صحيح ]. سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو بهذا الدعاء في صلاته فقال: «لقد دعا الله باسمه العظيم، الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى».
«اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم»
[صحيح ]. سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقوله في التشهد فقال: «قد غُفر له، قد غُفر له، قد غُفر له«.
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى»
[صحيح ]. العفاف: التنزه عما لا يباح والكف عنه، والغنى: الاستغناء عن الناس وعما في أيديهم.
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي، وَجَهْلِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي هَزْلِي وَجِدِّي، وَخَطَئي، وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي، اللهم اغفِرْ لي ما قدمتُ وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر، وأنت على كل شيءٍ قدير»
[صحيح ].
«اللهم ربَّنا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»
[صحيح ]. حسنة الدنيا: اسم جامع لكل خير يلقاه العبد في الدنيا، وحسنة الآخرة: المقصود بها الجنة. وهو من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبر بذلك أنس رضي الله عنه، وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بهذا الدعاء، وقد جمعَتْ هذه الكلمات الوجيزة كلَّ خير في الدنيا والآخرة، مع طلب الوقاية من عذاب النار، التي هي أعظم الشرور.
«اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة»
[صحيح ].
«اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني»
[صحيح ].
«اللهم أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك»
[صحيح ].
«اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أَمَتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسك، أو علمته أحدًا من خَلْقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعلَ القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجِلاء حُزني، وذهاب همي»
[صحيح ]. ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه ينبغي لمن سمع هذا الدعاء أن يتعلمه.
«اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» [صحيح ]. ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من دعوات المكروب.
«لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش الكريم»
[صحيح ]. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله عند الكرب ثم يدعو بعده.
«لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»
[صحيح ]. هذه دعوة ذي النون وهو في بطن الحوت، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له.
«اللهم أعوذ برضاك مِن سخَطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنتَ كما أثنيت على نفسك»
[صحيح ]. ذكر النووي في هذا معنى لطيفاً، وذلك أنه استعاذ بالله تعالى وسأله أن يجيره برضاه من سخطه وبمعافاته من عقوبته، والرضا والسخط ضدان متقابلان، وكذلك المعافاة والعقوبة، ومعناه: الاستغفار من التقصير في بلوغ الواجب من حق عبادته والثناء عليه.
«اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِك مِن جَهْد البَلاء، ودَرَك الشّقاء، وسُوءِ القضاء، وشَمَاتَةِ الأعْدَاء»
[صحيح ]. (جهد البلاء): المشقة من كل ما يصيب الإنسان فيما لا طاقة له بحمله ولا يقدر على دفعه عن نفسه. (درك الشقاء): لحوق الشدة والعسر ووصول أسباب الهلاك. (سوء القضاء): ما قُضي به مما يسوء الإنسان. (شماتة الأعداء): هي فرح العدو ببلية تنزل بي فيفرحوا لحزني.
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبنِ وَالبُخلِ، وَالهَرَمِ وَعَذَابِ القَبرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفسِي تَقوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنتَ خَيرُ مَن زَكَّاهَا، أَنتَ وَلِيُّهَا وَمَولاهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلمٍ لا يَنفَعُ، وَمِن قَلبٍ لا يَخشَعُ، وَمِن نَفسٍ لا تَشبَعُ، وَمِن دَعوَةٍ لا يُستَجَابُ لَهَا»
[صحيح ]. (زكِّها) أي: طهِّرْها، لا مزكِّي لها إلا أنت سبحانك.
«اللهم إنا نَعوذُ بك من عَذابِ جَهَنّم، وأَعوذُ بِك مِن عَذابِ القَبْر، وأَعوذُ بِك مِن فِتْنَة المَسِيْح الدَّجال، وأعوذُ بِك مِن فِتنةِ المَحْيَا والمَمَات»
[صحيح ]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن.
«سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم»
[صحيح ]. ورد أن هذا الذكر أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم مما طلعت عليه الشمس.
«سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر»
[صحيح ]. ورد أن هذا من أحب الكلام إلى الله.
عَنْ جُوَيْرِيَةَ رضي الله عنها:
«أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهِيَ جَالِسَةٌ، فَقَالَ: (مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟) قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ)
[صحيح ]. رواه مسلم
«لا حول ولا قوة إلا بالله»
[صحيح ]. ورد أنها كنز من كنوز الجنة.
«رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا»
[صحيح ]. ورد أن من قال ذلك وجبت له الجنة.
«لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»
[صحيح ]. من قالها في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومَه حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه.
«اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الحَقُّ، وَقَولُكَ الحَقُّ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ الحَقُّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيكَ تَوَكَّلْتُ، وَإليكَ خَاصَمْتُ، وَبِكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر، لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ولا إلهَ غَيْرُك»
[صحيح ]. كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله إذا قام من الليل يتهجد.
«اللهم لك أسلمتُ، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنَبْتُ، وبك خاصمت، اللهم إني أعوذ بعزتك، لا إله إلا أنت، أن تضلَّني، أنت الحي الذي لا يموت، والجنُّ والإنس يموتون»
[صحيح ].
«بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»
[صحيح ]. من قالها ثلاث مرات حين يمسي لم يضره شيء حتى يصبح، ومن قالها ثلاث مرات حين يصبح لم يضره شيء حتى يمسي.