العبرة من الزلازل - فرنسي عرض باللغة الأصلية

المُحاضر : فؤاد أبو وئام

نبذة مختصرة

لا تزال نُذر الله تعالى على عباده تتابع، تلك النذُر والآيات التي تأتي بصور عديدة وأشكال متنوعة؛ فتارةً عبر رياح مدمرة، وتارةً عبر فيضانات مهلكة، وتارةً عبر حروب طاحنة، وتارةً عبر زلازل مروعة .. ولقد حدث في الأيام الماضية زلزال عظيم دمّر الكثير من العمران، فكم مِن عمارة شاهقة سقطت على من فيها؟! وكم من منازل تهدّمت على أصحابها؟! هلك فيه ألوفٌ من البشر، وشرد فيه خلق كثير، وذلك كله في دقائق!! {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ}. إن هذه الزلازل ما هي إلا عقوبة من الجبار جل جلاله على ما يرتكِبُه العباد من الإعراض عنه سبحانه وعن العمل بدينه، وارتكاب محارمه والمجاهرة بها بدون حياءٍ من الجبار، ولا وَجَل من القاهر .. إنها آياتٌ لأولي الألباب، ودلالة على قُدرة الله الباهرة؛ حيث يأذَن الله جل جلاله لهذه الأرض أن تتحرّك بضع ثوان أو دقائق فينتج عن ذلك هذا الدمار العظيم، وهذا الهلاك الفاجع، إنّ هذا كله وما يحدث من الرعب المجلجل للقلوب لعل الناس يعودون إلى ربهم، ويتوبون إليه ويستغفرونه {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفًا}.

تنزيــل
أرسل ملاحظة