قال المُصنِّف وفقه الله: «فإن منزلة العلم لا تَخفَى، فهو من الشرف في المحل الأسمى، وله من الفضل الحظ الأوفى، والقدح المُعلَّى ... لكن العلم لا يحصل إلا بالحفظ، فمَن حفِظَ المتون حازَ الفنون، ومن لم يحفظ الأصول حُرِم الوصول. فمنزلةُ الحفظ من العلم أرفع منزلة. ولما كان للحفظ هذه المكانة، وتلك الأهمية، كتبتُ هذه الوريقات؛ حثًّا لنفسي وإخواني طلاب العلم على حفظ العلم».