هم الذين أجابوا داعي الله وهو ينادي (حي على الصلاة،حي على الفلاح)، فسلام على هـؤلاء القوم ، حـين استلهموا ( الصلاة خير من النوم )، واستشعروا معاني العبودية، فاستقبلتهم سعادة الأيام تبشرهم وتثبتهم، قال صلى الله عليه وسلم : "بشر المشائين في الظلم إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة " أخرجه الترمذي وأبو داود
هذه السورة ذات إيقاع جليل رهيب عميق وكأنما هي صوت نذير لم يقرأها مسلم حتى يشعر بثقل ما على عاتقه ,ثم يبدأ يحاسب نفسه على الصغير والزهيد ,ولنا مع هذه السوره وقفات شرعيه سيبينها الأخ الكريم صادق في محاضرته الرائعة...
إن من الكبائر السحر وهو من السبع الموبقات التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه، وهو مزاولة أفعال وأقوال خبيثة، وهو أنواع، منه ما يجرّ إلى عمل كفري ومنه ما يجرّ إلى كفر قولي، ومنه ما يجرّ إلى تعظيم الشيطان إلى غير ذلك. هذه السلسلة تبين ذلك وتبين أمر العين هل هي حقيقة أم لا؟
حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون حدثنا بهز حدثنا وهيب حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا يتتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملئوا ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك قال وماذا يسألوني قالوا يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي قالوا لا أي رب قال فكيف لو رأوا جنتي قالوا ويستجيرونك قال ومم يستجيرونني قالوا من نارك يا رب قال وهل رأوا ناري قالوا لا قال فكيف لو رأوا ناري قالوا ويستغفرونك قال فيقول قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا قال فيقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم قال فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم
في الساعات الأخيرة من عمر الانسان, تظهر علامات ودلائل على خاتمة ذلك الانسان, فإن كانت خيرًا فخير, حيث يستبشر بها صاحبها خيرًا، وتطمئن بها نفسه, وإن كانت سوى ذلك - والعياذ بالله - فقد غوى.