قد أخُفَى الله سبحَانه عِلْمَ ليلة القدر على العبادِ رحمةً بهم ليَكْثُر عملُهم في طلبها في تلك الليالِي الفاضلةِ بالصلاةِ والذكرِ والدعاءِ فيزدادُوا قربةً من الله وثوابًا، وأخفاها اختبارًا لهم أيضًا؛ ليتبينَ بذلك مَنْ كانَ جادًّا في طلبها حريصًا عليها مِمَّنْ كانَ كسلانَ متهاونًا، فإنَّ مَنْ حرصَ على شيءٍ جدَّ في طلبِه، وهانَ عليه التعبُ في سبيلِ الوصولِ إليهِ والظَفر به.