ذكر الترمذي في هذا الكتاب أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم الخلقية والخُلقية صحيحة موثقة، وبيّن الشمائل والأخلاق والآداب التي تحلَّى بها صلى الله عليه و سلم للتأسِّي به سلوكًا وعملًا واهتداءً. بذل فيه الترمذي جهدًا كبيرًا يدلُّ على كثرة حفظه واتساع روايته؛ فقسَّمَه إلى 55 بابًا جمع فيها 397 حديثًا في شمائله صلى الله عليه وسلم. ومن المآخذ على الكتاب: أنه لم يحكم على الحديث بدرجته كما هي عادته في (الجامع) له، مع أنه قد تكرَّر الكثير من الأحاديث في (الجامع) و(الشمائل) بنفس الأسانيد وتكلَّم عليه في جامعه دون (الشمائل)، وأيضًا كان تكلّمه على الرجال في (الشمائل) قليلًا جدًّا. ونظرًا لأهمية الكتاب ومساهمة في خدمة نشر السنّة قام بترجمة الكتاب وحواشيه إلى اللغة الأردية الشيخ/ منیر أحمد وقار وعبد الصمد ریالوى حفظهما الله، كما قام بتخريج الأحاديث الشيخ/ ناصر كاشف حفظه الله. فبارك الله في علمهم ووفقهم جميعًا بمزيدٍ من خدمة السنة النبوية.