قال تعالى:( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا). وإن من أفضل ما تميز به الإنسان عن غيره نعمة العقل. فهو هبة عظيمة، ومنحة جزيلة، وهو تاج المؤمن في الدنيا. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أصل الرجل عقله.
فالاستعانة بالله والتوكل عليه من أعظم واجبات الإيمان ، وأفضل الأعمال المقربة إلى الرحمن ، فإن الأمور كلها لا تحصل ولا تتم إلا بالاستعانة بالله ، ولا عاصم للعبد سوى الاعتماد على الله
عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله عليه السلام فقلت: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال:« طيب الكلام، وإطعام الطعام» قلت: ما الإيمان؟ قال:« الصبر والسماحة» قلت: أى الإسلام أفضل؟ قال:« من سلم المسلمون من لسانه ويده» قلت: أى الإيمان أفضل؟ قال :« خلق حسن»
إن من جمال ديننا، وكمال شرعنا، أنه أمر بالبر والإحسان، وحثّ على صنائع المعروف، ووعد أهلها بالمثوبة والغفران، ونيل الرحمة والرضوان، قال الله تعالى: {وافعلوا الخير لعلكم تفلحون}.
لعظم نعمة العافية كان النبي صلى الله عليه وسلم يسألها لنفسه كل يوم؛ فقد روى ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يدَع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي ...».
إن فصل الربيع نعمة من نعم الله تعالى، وآية من آياته تتطلب التوقف والتدبر والتأمل، وكل تفكر لأجل الله في كتابه المسطور، أو في عجائب كونه المنظور، للوصول إلى حقيقة الإيمان عبادة.
نوجه هذه الرسالة المختصرة إلى من بلغ الستين أو جاوزها، الستون لماذا؟! لأن رسول الله خصهم بالذكر لذلك حق على من قاربها، أو بلغها، أو جاوزها، أن يتأمل في هذه الآثار الواردة فيهم.
اعتبارُ المصلحة أصلٌ في دعوة المسلم الجديد، ويُؤخذ ذلك من قول النبي لعائشة: ((لولا أنَّ قومَك حديثو عهدٍ بجاهليَّة لنقضتُ البيت)). ومن ملامح المنهج النبوي في دعوة المسلم الجديد: تأليفُه على الإسلام، ولذلك صورٌ عديدة تذكرها هذه الخطبة.
واعجبًا لك يا ابن آدم! تستوفي جميع مراداتك من مولاك ولا تستوفي حقه عليك، وأنت متبع لهواك، وتعرض عن مولاك وقت الرخاء والسراء، وتلجأ إليه حين تصيبك الضراء، أكرمك وقدمك على سائر المخلوقات، فقدمه في قلبك، وقدم حقّه على كل المرادات.
فمن استشعر قرب الله في صلاته أوجب له ذلك حضور قلبه بين يدي ربه ، وخشوعه له، وتأدبه في وقوفه بين يديه، فلا يلتفت إلى غيره بقلبه ولا ببدنه، ولا يعبث وهو واقف بين يديه ولا يبصق أمامه، فيصير في عبادته في مقام الإحسان يعبد الله كأنه يراه
فقد جمع الله لكم أصول ما حرم عليكم في آية واحدة، وهي قوله تعالى : "قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ" فهذه الآية لم تبق شيئا من المحرمات إلا شملته ولا شرا وضررا إلا حذرته.
لنا وقفات يسيرة في إسلام امرأة فرنسبة مغنية مشهورة والتي تعرف باسم ديامس. شهد الشعب الفرنسي حديثها عبر التلفاز وهذا شيء يفرح له لما له من تأثير إجابي في المجتمع، فنحتاج إلى هذه المواقف الطيبة حتى نغير الأفهام الخاطئة اتجاه الإسلام ولاسيما إذا جاءت هذه المواقف من أناس مؤثرين في الجيل الناشئ.
يستعد أبناؤنا في هذه الأيام للاختبار والامتحان، ليجنوا ثمار عام من الجد والاجتهاد، ونذكر الطلاب والطالبات، في المدارس والجامعات أن يتمسكوا بالتقوى، فهي الطريق إلى جنة المأوى، وهي النجاة إذا تعسرت الأمور، والمخرج إذا ضاقت الصدور قال سبحانه:(ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا) وبهذه المناسبة أذكر إخواني الطلاب بأمر الصلاة فقد تطول على بعضهم بعض الاختبارات في الجامعة بحيث يدخل عليهم وقت الصلاة ويخرج ولم يتم الانتهاء من الإجابة بعد فهل يجوز لهم جمع الصلاة في هذه حالة؟