خالد بن علي المشيقح - الصوتيات

عدد العناصر: 89

  • عربي

    فإن كتاب التوحيد من أهم الكتب التي صنَّفَها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى -، وهو يتحدث فيه عن الشيء الذي من أجله أرسلت الرسل وأنزلت الكتب، ألا وهو التوحيد، وقد طرق في هذا الكتاب مسائل توحيد العبادة، وما يضاد ذلك التوحيد من أصله، أو يضاد كماله، فامتاز الكتاب بسياق أبواب توحيد العبادة بتفصيل، وترتيب، وتبويب لمسائل، فحاجة طلاب العلم إليه وإلى معرفة معانيه ماسة؛ لما اشتمل عليه من الآيات، والأحاديث، والفوائد. ((تنبيه)): تجدر الإشارة إلى أن الشرح لما تيسر جمعه من أبواب كتاب التوحيد وليس للكتاب كاملًا.

  • عربي

    فإن الله خلق الخلق ليعبدوه، ووصاهم أن يتبعوا سبيله ولا يتركوه، وهذا هو الإسلام الذي أمرنا الله بأن نستقيم عليه حتى نلقاه، وللإسلام نواقض يجب معرفتها، لأنها أعظم ما يكون خطرًا، وأكثر ما يكون وقوعًا، وذكر العلماء رحمهم الله في باب حكم المرتد أن المسلم قد يرتد عن دينه بأنواع كثيرة من النواقض التي تحل دمه وماله، ويكون بها خارجًا من الإسلام، وقد بيَّن الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في رسالته (نواقض الإسلام) بعض هذه النواقض، وهذا شرحها والتعيلق عليها.

  • عربي

    فقد أرسل الله - عز وجل - الرسل وأنزل الكتب من أجل كلمة التوحيد: لا إله إلا الله، والتي معناها: لا معبود بحق إلا الله، فهي إثبات ونفي، ومن ناقضها بفعل أو قول فهو كافر، ولهذه الكلمة شروط منها: الإخلاص، والانقياد، والصدق، والعمل، واليقين، والمحبة، والقبول، ومن الآثار المترتبة على الإيمان بكلمة التوحيد: أنه ينشئ في نفس المؤمن الموحد عزة النفس، وتواضعًا من غير ذل، وترفعًا من غير كبر، وغيرها من الآثار العظيمة.

  • عربي

    هناك أصول ثلاثة لابد على المسلم أن يتعلمها؛ لأنه سيسأل عنها في قبره: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ فهي مناط النجاة في القبر، ومسائل أربع يجب على المسلم أن يعرفها: العلم، العمل به، الدعوة إليه، الصبر عليه، كل ذلك بالأدلة السمعية والعقلية في رسالة الأصول الثلاثة لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى -.

  • عربي

    الجماعة من أعظم أصول الإسلام، ولذلك عظم الله أمرها، وأمر بلزومها، وتهدد من فارق الجماعة ولو شبرًا، وأمر بطاعة السلطان وتوقيره في غير معصية، ومن رأى من رعيته منه ما يكره نصحه ملتزمًا بأدب النصيحة؛ لأن الإثارة على السلطان تنقيص من هيبة دولة الإسلام.

  • عربي

    فليس الإيمان بضاعة مزجاة تباع وتشترى بأرخص الأثمان، أو مجرد دعوى وألقاب تجوز على كل لسان، وليس الإيمان بالتمني والتحلي، ولكن الإيمان نهج متكامل في حياة المسلم في قوله واعتقاده وعمله.

  • عربي

    فقد أمر الإسلام بطهارة الأبدان من الأدران، ومن أسباب الطهارة: الوضوء الذي جاء ذكر صفته في القرآن، وبيَّنت السُّنة أركانه وسننه وآدابه، ومن فضل الله عز وجل على هذه الأمة أن خصَّها من بين الأمم بالغُرَّة والتحجيل، والوضوء مرتبط بأعظم العبادات بعد شهادة التوحيد، ألا وهي الصلاة؛ فمَن أسبغ الوضوء فقد فازَ بفضلٍ عظيم وأجرٍ كبير، ويحصل له بهذا الوضوء طهارتان: طهارة حسية، وهي تطهير هذه الأعضاء بالماء، وطهارة معنوية، وهي التطهير من الذنوب والخطايا.

  • عربي

    فإن الحدود والقصاص من النعم العظيمة التي امتن الله بها على المسلمين؛ لحفظ دمائهم وأعراضهم وأموالهم وعقولهم، ومن فرط في هذه الأحكام فقد فرط في الإسلام؛ لأنه يساعد على نشر الفوضى وعدم استقرار المجتمع، والناظر في المجتمعات غير الإسلامية يرى ذلك جليًّا، فالجريمة لا رادع لها إلا بالقصاص.

  • عربي

    فإن الإيمان رأس مال العبد في هذه الحياة، ولذا كان لا بد من معرفة ما ينقض هذا الإيمان، كالشرك بالله في العبادة والتعظيم، حيث يسوي بالله غيره من خلقه، ويطلب منهم، ويستغيث بهم في الشدائد، وكذلك عدم تكفير الكافرين والبراءة من أديانهم، وكذلك اعتقاد فضل دين على دين، وغيرها من النواقض.

  • عربي

    فإن الأمن مطلب عزيز وكنز ثمين، اعتنى به الإسلام أشد العناية، فشرع الأوامر، ونهى عن المفاسد والشرور، وشرع الحدود والزواجر لحفظ الأمن، وفي الأمن تقام الصلاة والصوم والزكاة والحج والحدود، وعند فقدانه تظهر الفتن، ويكثر الخبث وتعم الفوضى.

  • عربي

    فإن الابتلاء سُنَّة من سنن الله - عز وجل -، ومن تلك الابتلاءات ما ابتلي به بعض المجتمعات من خروج طائفة ضالة تستهدف الدماء المعصومة، وهم بذلك على خطر عظيم ووعيد شديد، وما أوتوا إلا من قبل جهلهم وغلوهم وعدم الرجوع إلى علماء الأمة المعتبرين، فيجب توعية الناشئة، وتذكيرهم ليعظموا أوامر الله وحرماته، ويحذروا سخطه ونواهيه، وكما تدرك الأمة عظم ذنب تارك الصلاة، يجب أن تدرك عظم هذا الإفساد وخطره على الدين والدنيا.

  • عربي

    فقد ضرب السلف أروع الأمثلة في شدة اقتدائهم بالنبي صلى الله عليه وسلم واتباعه في شتى المجالات، ومن ذلك الإخلاص لله، والحرص على الصلاة والخشوع فيها، ودوام ذكر الله تعالى، والمسارعة إلى الصدقة عن طيب نفس، والإحسان في معاشرة النساء والورع والنزاهة وحسن الظن، وطلبهم للعلم والفقه.

  • عربي

    إن الإسلام رفض الإرهاب والعنف بجميع أشكاله وألوانه وصوره؛ لأنه قائم على الإثم والعدوان وترويع الآمنين، وتدمير الممتلكات، والاعتداء على الأموال والأعراض والحريات وكرامة الإنسان، وعليه فيحرم تمويله وإعانته، ويجب دفعه وإنكاره.

  • عربي

    في هذه المحاضرة القيمة بيان أن الزكاة من أركان الإسلام العظيمة التي أوجبها الله في أصناف منها الذهب والفضة إذا بلغت النصاب، إلا الحلي فلا زكاة على المرأة فيها عند الجمهور، وأن منها الأوراق النقدية، ونصابها هو نصاب الفضة، ويدخل في ذلك الديون وأموال الأيتام والمجانين ونحوهم والأموال المودعة في المصارف، ولا تجب الزكاة في الأموال المحرمة، وتجب الزكاة في عروض التجارة من كل ما عده المسلم للبيع والشراء من العقار والحيوان والأثاث.

  • عربي

    فإن ديننا الإسلامي أتى بكل ما يحتاجه الإنسان من أحكام، ومن تلك الأحكام أحكام الأيمان، فيجب على المسلم أن يحفظ يمينه، وأن يكفر عنها إن خالفها، ويختلف الالتزام باليمين في حكمه، فمنه ما هو واجب، ومنه وما هو مستحب، ومنه ما هو مكروه، ومن حنث في يمين من هذه الأيمان كلها وجبت عليه الكفارة، وهناك من الأيمان التي ينهى عنها اليمين التي يمتنع فيها المسلم عن فعل الخير، كما يحرم على المسلم أن يحلف بغير الله - عز وجل -، فحري بالمسلم أن يتوب إلى الله - عز وجل -، وأن لا يجعل يمينه عرضة عن فعل الخير، وأن يحفظها كما أمرنا ربنا - سبحانه وتعالى -، فكل هذا وغيره من أحكام الأيمان في هذه المحاضرة القيمة.

  • عربي

    فإن الشريعة الإسلامية جاءت لجلب المصالح للعباد، ودرء الضرر عنهم؛ ولذلك نهت عن كل مسكر ومفتر من خمر أو مخدرات، ومما يشبه ذلك مما كثر وانتشر في أيامنا عادة القات والشيشة، وهي مضرة بالأديان والأبدان والأموال، وسبب في انتشار كثير من الأمراض والسلبيات.

  • عربي

    فكثيرة هي أسباب هلاك الأمم وحصول البلاء والمحن عليها، ومن أهمها: عدم التحاكم إلى شريعة الله، والظلم، وظهور الربا والزنا، والواجب على المسلمين أخذ العظة والعبرة بعدم اقتراف الذنوب والمعاصي، والأخذ على يد الظالمين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

  • عربي

    فإن الله يختار ويصطفي من خلقه ما يشاء، فقد خلق الله الأرض واختار منها مكة، فجعلها مقرًّا لمهبط الوحي، وقبلة للمصلين، ومهوى أفئدة المؤمنين، إليها تُشد الرحال، وتتنوع الطاعات والأعمال، فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لها فضائل عديدة، ومزايا حميدة.

  • عربي

    فإن جريمة الزنا من أقبح الجرائم وأعظمها بعد الشرك بالله والقتل بغير الحق، وقد اتفقت جميع الشرائع والديانات على تحريم الزنا؛ لما له من آثار هدامة ومدمرة تطال الفرد والمجتمع على حد سواء.

  • عربي

    فإن القرآن الكريم كتاب هداية، وسر سعادة، لا خير للمرء إلا من طريقه، ولا سعادة إلا باتباعه، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعظ أصحابه بالقرآن، ومن مواعظه بالقرآن أنه كان يقرأ سورة (ق) في خطبة الجمعة؛ يذكر المسلمين بالبعث والنشور، والجزاء والحساب والموت، فإنها سورة عظيمة، شديدة الوقع بأسلوبها وحقائقها، تأخذ بمجامع القلوب، وتهز النفوس هزًّا، وتثير فيها الخوف من الله، وتوقظها من الغفلة.

الصفحة : 5 - من : 1