أبو أحمد الجزائري - الفتاوى

فقد بعث الله نبيه بالحجة البينة الواضحة، فأنار السبيل، وكشف الظلمة، وترك أمته على محجة بيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك.وكان من أوائل من زاغ عن هديه عليه السلام الخوارج، فكانوا أول البدع ظهوراًً في الإسلام, وقد "كان دينهم الذي اختصوا به من بين الداخلين في الفتن هو تكفير بعض المسلمين بما حسبوه كفراً، فوردت الأحاديث بمروقهم بذلك وتواترت، وهي في دواوين الإسلام الستة".وتصدى سلف الأمة لهذه الفتنة، وبينوا وأناروا الطريق فزهق الباطل وظهر الحق. فبينت هيئة كبار العلماء ضوابط التكفير ورد على الشبهات.

تجويز وإباحة إتيان السَّحَرة لِحَلِّ السِّحر أمرٌ خطير يترتب عليه من فساد الاعتقاد ما لاَ يُحيط به إلا رب العباد ، فإنَّ من أعظمِ التذلُّلِ والخضوعِ للشيطان أن ينصرف قلب العبد عن خالقه بتوجه إرادته إلى ساحر نَجِسٍ مُوَالٍ للشيطان ليحل عنه السِّحْرَ ونحوه . هذه الفتوى المباركة تبين ذلك...

فتوى مترجمة إلى اللغة الفرنسية صدرت من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، في عام 1418هـ، حذرت فيها من الدعوة إلى وحدة الأديان، والدخول في مؤتمراتها وندواتها، والانتماء إلى محافلها.

مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين في البلاد غير الإسلامية من مسائل السياسة الشرعية التي يتقرر الحكم فيها في ضوء الموازنة بين المصالح والمفاسد، والفتوى فيها تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأحوال. يجوز للمسلم الذي يتمتع بحقوق المواطنة في بلد غير مسلم المشاركة في الانتخابات النيابية ونحوها لغلبة ما تعود به مشاركته من المصالح الراجحة مثل تقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام، والدفاع عن قضايا المسلمين في بلده، وتحصيل مكتسبات الأقليات الدينية والدنيوية، وتعزيز دورهم في مواقع التأثير، والتعاون مع أهل الاعتدال والإنصاف لتحقيق التعاون القائم على الحق والعدل