هذا الكتاب يذكر حكم [الزردة] و [ الوعدة ] وهما بمعنى واحد؛ وهي وليمة كبيرة تقام تقربا من الولي الصالح المزعوم فتقام عند ضريحه الأسواق وتذبح له وعنده الذبائح....وعادة تكون في موسم معلوم و لكل قوم زردتهم. فحوى السؤال الذي يجيب عليه المفتي والعلامة –رحمه الله- أحمد حماني : كنا نزور المشايخ بنية خالصة ونتبرك بآثار الصالحين ونتمسح بقبورهم ونتوسل بهم ونقيم الزردات و الوعدات كلما مرت بنا المحن فنظفر بالمنن وتفرج علينا حتى جاء الباديسيون وقطعوا علينا هذه الإحتفالات البهيجة وغابت علينا وغضب علينا ديوان الصالحين. أفليس من الخير أن نعود إلى الزردة والوعدة ونحيي ما اندثر , فإن ذلك عادات الآباء والأجداد , زيادة على الرجاء في تبديل الأحوال وانصراف الأهوال وإرضاء الرجال وعسى أن تنفرج عنا المحن وتكثر المنن ...