تفسير سورة الواقعة: من السور المكية، وهذا تفسيرٌ سهل مُيسَّر لهذه السورة، وبيان ما تضمنته من عظات وعِبر في كثيرٍ من أبواب العقيدة؛ حيث يُخبر الله - عز وجل - في مطلع هذه السورة عن الواقعة التي لابد من وقوعها، وهي القيامة، وانقسام الناس حينها إلى ثلاثة أقسام: فالقسم الأول: هم السابقون في الدنيا إلى الخيرات، السابقون في الآخرة لدخول الجنات. والقسم الثاني: هم عدد كثير من الأولين، وعدد كثير من الآخرين، وهم في مرتبة أقل من مرتبة السابقين. والقسم الثالث: هم أصحاب الشمال؛ يعني: أصحاب النار، والأعمال المشؤومة، فذكر الله لهم من العقاب ما يستحقونه. ثم بيَّن - سبحانه - نعمه على خلقه في خلقهم، وسائر احتياجاتهم الضرورية لبقائهم. وخُتِمت السورة بذكر أحوال أصحاب الأقسام الثلاثة عند الاحتضار والموت، ومآلهم في الآخرة.