مقالة فيها بيان أن من أصول الدين الإسلامي: الإيمان بالله والكفر بالطاغوت، ومنها: العبادة لله وحده لا شريك له، والإنذار من الشرك، والتغليظ في ذلك، ثم بيان معنى العروة الوثقى التي هي شهادة لا إله إلا الله، وهي مُتضمنة للنفي والإثبات: نفي العبودية لغير الله، وإثباتها لله عز وجل.
قال ابن القيم عن هذه السورة: إنها لسورة عظيمة في ترغيب العبد إلى الآخرة والزهد بالدنيا. والعبد يوم القيامة سيواجه ربه ليسأله عن كل نعم أنعم الله بها على عباده وسيرى الإنسان عياناً عاقبة تشاغلهم بالدنيا.
إن سورة الإخلاص سورة عظيمة تعدل ثلث القرآن كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أحد الأنصار بدخول الجنة لقراءته إياها في كل ركعة من صلاته كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه بها عند مبيته، وهذه السورة تتضمن صفة الرب الموصوف بالوحدانية الذي لا شريك له لم يتخذ ولدًا ولا والدًا، ولم يكن له كفوًا أحد.
سؤال أجاب عنه فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - ونصه: « يدَّعي بعض الناس، أن سبب تخلف المسلمين هو تمسكهم بدينهم، وشبهتهم في ذلك، أن الغرب لما تخلوا عن جميع الديانات وتحرروا منها، وصلوا إلى ما وصلوا إليه من التقدم الحضاري، وربما أيدوا شبهتهم بما عند الغرب من الأمطار الكثيرة والزروع فما رأي فضيلتكم؟ ».
الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان : فإن نازلة الدعوة إلى الخلط بين دين الإسلام وبين غيره من الأديان الباطلة كاليهودية، والنصرانية، التي تعقد لها أمم الكفر المؤتمرات المتتابعة باسم "التقريب بين الأديان" و"وحدة الأديان" و"التآخي بين الأديان "و"حوار الحضارات" هي أبشع دعائم "الكهفين المظلمين": "النظام العالمي الجديد" و"العولمة"، الذين يهدفان إلى بث الكفر والإلحاد، ونشر الإباحية وطمس معالم الإسلام وتغيير الفطرة. وفي هذا الكتاب كشف مخاطر هذه النازلة بالمسلمين وبيان بطلانها، وتحذير المسلمين منها.