عظمة السنة النبوية - أردو عرض باللغة الأصلية
تأليف : محمود بن أحمد بن صالح الدوسري
نبذة مختصرة
السنة النبوية المشرفة هي الأصل الثاني للدِّين بعد كتاب الله المُبين, وهي الرُّكن الرَّكين والحصن الحصين الحامي لهذا الدِّين, بها أبان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المرادَ عن ربِّ العزة تبارك وتعالى, وأرسى قواعدَ شرْعِه وأسَّسَ دِينَه. وقد حُفِظَ بها دينُ الله تعالى من عبث العابثين وكيد الكائدين, وانتحالِ المُبطلين وتأويلِ الغالين, وتحريفِ الجاحدين, فكانت صرحاً شامخاً في وجه أعداء الدِّين قديماً وحديثاً. والسنة النبوية تحتل مكانةً سامية ومنزلةً عظيمة في نفوس المؤمنين المُوحِّدين من أهل السنة والجماعة, وهذه المنزلة وتلك المكانة هما ما حدا بعلماء أهل السنة - على مدار التاريخ الإسلامي - إلى جمعها وتبويبها وبيان صحيحها وضعيفها, ومن أجلها استُحدِثت علومٌ لم يَسمع بها أحدٌ من قبلُ من العالمين؛ مثل علوم الإسناد والطبقات والرجال والجرح والتعديل, وغير ذلك من علوم السنة التي أبهرت العالم أجمع, فلم توجد أُمَّةٌ من الأمم - على مدار التاريخ الإنساني - تمكَّنت من حفظ دِينها وسُنَّةِ نبيِّها كما فَعَل المسلمون مع سنةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ إيماناً منهم بأنها وحي من عند الله كالقرآن الكريم, أجراه الله على لسان نبيِّه تعظيماً لشأنه وإجلالاً لقدره ورفعاً لمكانته صلى الله عليه وسلم. والسنة النبوية قد امتلكت كلَّ مقوِّمات العظمة, والتي تُمكِّنها من استحقاق وصفها بالعظمة, فكان هذا الكتاب وذلك الجهد الذي أرجو الله عز وجل أن يتقبَّله ويُنَمِّيه, وأرجو أن أكون قد وفَّيتها حقَّها فيه وهيهات هيهات, فعظمتها لا يمكن التعبير عنها والوفاء بها من خلال مجلَّدات كثيرة, فيكف بجهد المُقِلِّ وعملِ المُفتقر إلى عفو ربِّه وإحسانه؟!
- 1
PDF 9.13 MB 2021-31-03
التصانيف العلمية: