هذا الكتيب يتحدث عن مشكلة اجتماعية، تشكل جرحًا عميقًا وأثرًا بليغًا في أوساط المجتمع، تدل على قسوة القلب وضعف الإيمان، ضربت جذورها في رقعة واسعة، طالما جلبت همومًا وأحلت غمومًا، وأورثت حرجًا لعلكم تعرفونها، إنها ظاهرة التساهل بالديون وعدم ردها إلى أصحابها.
إنَّ من عظيم مواهب الله تعالى لعباده المال؛ فهو قوام عيش المرء، وهو عماد دُنياه، وكان من تمام نعمة الله في هذا المال أن جعل له مصرفًا يضمن للمرء منفعة ماله، ويحفظ له جماله، هو باب الصدقة، وهذا الكتيب يبين بعض أحوال السلف في الإنفاق والصدقة، وبعض فوائد الصدقة، وبعض مراتب الجود.
الخوف من الله من أسمى منازل الراغب في الوصول إلى الله تعالى لأنه يحجبه عن الوقوع في المنهي عنه، ويدفعه إلى الإتيان بالمأمور على وجه كامل تام. وهذا الكتيب يبين تعريف الخوف وفضله، وبعض درجاته، وبعض طبقات الخائفين.
إن من أقدار الله سبحانه على عباده أن جعلهم عرضة للخطأ والزلل، ومحلاًّ للخلط والخلل، بيانًا لنقصهم وكماله، ولحاجتهم إليه وغناه عنهم. وفتح لهم مع ذلك باب الرجوع إليه، وهو بذلك يفرح لتوبة عباده إليه، وهو أرحم بهم من أنفسهم. وهذا الكتيب يبين تعريف التوبة، وبعض فضائلها، وحكمها وشروطها، ومراحل التائب، وبعض أقسام الذنوب.
إن الناظر في سير الصالحين والباعث لهم على إكثار العبادات، وملازمة الطاعات يرى أن سبب ذلك كله هو الخوف من الله - عز وجل -، والرجاء لما عنده، والمحبة له سبحانه. وهذا الكتيب يبين حياة أولئك الأخيار في خوفهم الله ورجائهم إياه.
من أراد أن يكون من أهل الفلاح فليلزم طريق الفلاح، وليتصف بصفاتهم، وليتعاطى أعمالهم، ويتخلق بأخلاقهم ويتمسك بعراهم حتى يدركه الموت وهو على ذلك، وهذا الكتيب يبين بعض صفات المفلحين.
تعيش الأمة اليوم حالة من الضعف والتخلف والتبعية والانهزام والتفرق لم يعرف لها التاريخ مثيلاً. وقد ابتليت بتداعي الأعداء عليها، وتربصهم بها، وتسلطهم وتفوقهم عليها في العدة والعتاد، والقوة والبأس، والعلوم والتكنولوجيا والصناعات المختلفة، وهذا الكتيب يبين حقيقة الفتنة، وبعض أسباب النصر والثبات.
كثيرًا من الناس تمرُّ بهم الأحداث سراعًا دون أن يكون لهم معها وقفات وتأملات، فيحدث بسبب ذلك عندهم تصورات خاطئة، واعتقادات باطلة ولكن الأحداث التي تمرُّ بها الأمة اليوم قد تفرز تلك التصورات الخاطئة، ومن هنا كان لابد من التنبيه والبيان والتصحيح، وهذا الكتيب لمَن سيطر عليه الوهم، وأصابته الحيرة والشكوك، ووقع في لوثة تلك التصورات والاعتقادات الخاطئة.
الناسَ جميعًا في هذه الدنيا على جناح سفر، ينبغي للمسافر أن يتجهَّز لسفره ويتزوَّد بما يوصله إلى غايته. وفي هذا الكتاب تقريبَ مراحل هذه الرِّحْلَة الأُخْرَويَّة، وعرض ما فيها من أهوال وعظائم ومدلهمات بصورة موجَزة ومركَّزة، معتمد فيها على القرآن الكريم، وصحيح السُّنَّة، وأقوال السَّلَف.
اخترع أعداء الإسلام فكرة الموضة، ودخلوا بها على المرأة من باب حبها للجمال والزينة، فلم تلبث أن تعدت الحدود الشرعية لها، ووقعت فيما حرمه الله - عز وجل - عليها من التبرج والتهتك والإغراء، والتشبه بأعداء الأمة من الكافرين والكافرات. وفي هذا الكتاب تحذير من الموضة، موضحاً حقيقتها وأضرارها، وأسباب اتباعها، والعلاج الشرعي للتخلص من فتنتها.
علوَّ الهمَّة من الأخلاق الرفيعة والصفات والكريمة، والخلال الحميدة، تهفو إليه النفوس الشريفة، وتتوق إليه قلوب العظام. وهذا الكتاب يبين تعريف علو الهمَّة، وأصناف الناس فيها، أسباب ضعف الهمم، وأسباب الارتقاء به، وبعض النماذج من حياة السلف.
في هذا الكتاب عددًا من العقبات التي تحول بين المسلم وبين الانطلاق في آفاق العبودية لله - عز وجل -، وذلك ليحذر المسلم منها، ويُعدَّ العدَّةَ لمواجهتها، مثل الكفر والنفاق، والفسوق والعصيان،وغيرها.
اللسان من أهم الجوارح وأعظمها خطرًا على الإنسان لأنه عضو الكلام الذي يكشف به المرء عن عقله، ويظهر ما في داخله من خير أو شر، وهذا الكتاب يبين بعض الأحاديث النبوية في خطر اللسان ووجوب حفظه، وأقوال بعض الأئمة فيها، وبعض أخطار اللسان مثل الكذب والنميمة، والغيبة، والسخرية والاستهزاء وغيرها.
التوبة إلى الله تعالى نورٌ يتلألأ وسط ظلام المعصية الحالك، وبريق يلوح في الأفق فيغري العصاة بالرجوع إلى ربِّهم، ويُزيِّن لهم الكفَّ عن العصيان. وهذا الكتيب يبين فضل التوبة، وأحكامها، وثمراتها، وبعض قصص التائبين.