هو أحد خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، ومؤسس لمدرسة تحفيظ القرآن الكريم في نيجيريا. وهو من العاملين في ميدان الدعوة إلى دين الله على منهج أهل السنة والجماعة، وله جهود في تربية أبناء المسلمين وخاصة في مجال تحفيظهم كتاب الله.
يعتبر الشيخ عبد الوهاب فريد التنكابني أحد المصلحين الذي ظهروا في أوائل القرن الميلادي الماضي - القرن الهجري الرابع عشر - بين الشيعة الإمامية في إيران ودعوا إلى النقد الذاتي وإعادة النظر في العقائد والممارسات الشيعية الموروثة، ونبذ البدع الطارئة والخرافات الدخيلة، وإصلاح مذهب العترة النبوية بإزالة ما تراكم فوق وجهه الناصع منذ العصور القديمة من طبقات كثيفة من غبار العقائد الغالية والأعمال الشركية والبدعية، والأحاديث الخرافية والآثار والكتب الموضوعة، والعودة إلى منابع الإسلام الأصيلة: القرآن الكريم وما وافقه من الصحيح المقطوع به من السنة المحمدية الشريفة وما أيَّدهما من صحيح هدي أئمّة العترة الطاهرة وسيرتهم. وكان إرهاصة هذا الخط التجديدي الإصلاحي وصاحب السبق فيه آية الله الشيخ محمد حسن شريعت سنغلجي صاحب الكتب الإصلاحية العديدة، ثم تلميذه: الشيخ عبد الوهاب فريد تنكابني مؤلف كتاب «الإسلام والرجعة»، الذي ردَّ فيه عقيدة الرَّجْعَة وأسَّسَ من خلال رده لهذه العقيدة المغالية لمنهج نقدي شامل للتراث الحديثي الشيعي وما ابتنى عليه من عقائد باطلة.
عبدالحميد بن صالح بن عبدالكريم الكَرَّاني الغامدي : المشرف العام على موقع الشبكة الفقهية، تخرج في كلية الشريعة؛ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ثم حصل على الماجستير بقسم الفقه، من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى، ثم حصل على الدكتوراه بقسم الفقه، من كلية الشريعة، بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
وُلِد في بلد العمار من الأفلاج في شهر جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وألف من الهجرة 1341هـ، ونشَأ في البلاد المذكورة في حضانة والديه. علَّمه والده القراءة والكتابة، وأقرَأه القرآن الكريم؛ حتى حَفِظه عن ظهْر قلبٍ قبل البلوغ، وتعلَّم مبادئ العلوم على والده وعلى طلبة العلم في البلد المذكورة. سفره لطلب العلم: سافَر من بلده المذكورة إلى مدينة الرياض سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وألف من الهجرة 1355 هـ؛ لتلقِّي العلم الشرعي عن أئمَّة الدعوة النجديَّة من ذريَّة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب وغيرهم. مشايخه الذين أخَذ عنهم العلم: لازَم العالم العلاَّمة شيخ نجد في وقته محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ودرَس عليه جميع المتون التي تُدرس، حفظًا عن ظهْر قلبٍ في ذلك الوقت؛ في التوحيد، والفقه، والنحو، وأصول الفقه، والحديث. وقرَأ عليه في المُطولات، وسَمِع في مجلسه الصحيحين، ومسند الإمام أحمد، والموطأ، وسنن أبي داود، وكثيرًا من كُتب شيخ الإسلام ابن تيميَّة وتلميذه ابن قيِّم الجوزيَّة، ومؤلَّفات أئمَّة الدعوة النجدية. وفي عام 1371 هـ فُتِح المعهد العلمي بالرياض، وكان من ضمن طلبة العلم المختارين للدراسة فيه في السنة الثالثة الثانوي، فتَحصَّل على الشهادة الثانوية عام 1372هـ، ثم تحصَّل على الشهادة العالية من كلية الشريعة عام 1376هـ.