خالد بن علي المشيقح - الصوتيات

عدد العناصر: 89

  • عربي

    فإن الشكر مظهر من مظاهر عبادة الله تعالى التي دعا إليها، ومن النعم التي يجب شكر الله عليها: نعمة إنزال المطر، وذلك بالفرح برحمته، ونسبة إنزال المطر إليه تبارك وتعالى، وهناك آداب شرعية تستحب عند نزول الغيث، ومن ذلك: التعرض له ليصيب شيئًا من البدن، وكثرة الدعاء والذكر بما ورد في صحيح السُّنة.

  • عربي

    فقد أوجب الله تعالى على المسلم صلة أرحامه، وهم من يرتبطون به بنسب، وهذه الصلة تتمثل في إيصال الخير لهم، ودفع السوء عنهم بحسب العرف، وبالعفو عن مسيئهم، واحترام كبيرهم والرحمة بصغيرهم - ولو كان كافرًا -، فمن فعل ذلك بورك له في رزقه وعمره، وفاز برحمة الله ورضاه.

  • عربي

    فإنه قد كثرت في زماننا صور الكسب المحرم، ومن أظهرها الأخذ من بيت مال المسلمين بغير وجه حق، وهذا من الغلول المحرم، ويدخل في ذلك هدايا الموظفين وتحايلهم باسم الانتداب، وكذلك الغياب بلا عذر، وحضور بعض الدوام، وأكل الربا، وأخذ الرشوة، وغيرها من الكسب المحرم.

  • عربي

    فإن عداوة الشيطان لبني آدم بدأت بعداوته لأبيهم آدم، وإنه لفرط حقده أقسم أنه سيقعد لابن آدم في كل طريق، فالواجب على المؤمن أن يستعد لعدوه، وأن يتحصن بشرع الله منه، فالشيطان يأتي كل واحد من بني آدم بحسبه، ولا يرضى منه غير الكفر، ولكنه إن يئس رضي منه البدعة، ثم ما يزال يتدنى معه نزولًا حتى يظفر منه ولو بأقل القليل، فالموفق من وفقه الله - عز وجل -.

  • عربي

    فإن كل إنسان سيسأل عما استرعاه الله - عز وجل -، وهذه المسؤولية إما أن يناط بها الفرد أو تناط بها الجماعة، ومن أهم مراكز المسؤولية: الأسرة والمجتمع، كما أن أهم القضايا التي يوجه فيها الفرد والجماعة: الواجبات والمحرمات.

  • عربي

    فإن الذنوب تُنزل النقم، وتحل غضب الرب، والناظر في التاريخ يرى من العبر والعظات في المخلوقات ما فيه مزدجر عن المخالفات، ومعرفة العلم الأسباب المادية للآيات لا يعني أنها ليست تخويفًا من الله لخلقه، فالله تعالى مسبب الأسباب ومقدر الأمور، ولا يكون شيء إلا بأمره.

  • عربي

    فإن من أَجَلِّ الأعمال وأعظمها عمارة المساجد، عمارة حسية بالبناء والترميم، وعمارة معنوية بالصلاة والذكر والدروس ونحوها، والمسجد له في الإسلام دوره العظيم، ورسالته التي لا تخفى، وللمساجد آداب يجب مراعاتها لمرتاديها، كتقديم القدم اليمنى، وصلاة ركعتين عند الدخول، وغيرها من الآداب.

  • عربي

    فاعلم أخي المسلم أن صلة المسلمين بالله، ورجوعهم إليه هو مصدر قوتهم وعزتهم، وأن بداية سقوطهم وذلهم هو ضعف صلتهم بالله - عز وجل -، وتنكرهم لشرعه، واعتمادهم وتوكلهم على غيره.

  • عربي

    فإنه لا يخفى على عاقل فضل العلم المقرون بالتربية الصالحة، فبه يعبد المسلم ربه على بصيرة، وبه يعامل الناس بالحسنى، وبه يسعى في مناكب الأرض يبتغي عند الله الرزق، العلم يجلس صاحبه مجالس الملوك، وإذا اقترن العلم بالإيمان رفعه الله في الدنيا والآخرة.

  • عربي

    فإن من أعظم غزوات الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - التي فرق الله بها بين الحق والباطل: غزوة الأحزاب، حيث تكالب الكفار على غزو المدينة، وحرصوا على إطفاء نور الله، فجعل الله كيدهم في تضليل، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده.

  • عربي

    فإن الأمن من نعم الله العظيمة التي تمكن المرء من عبادة الله، وإعمار الأرض، لاسيما في بلاد الحرمين التي يجب أن يأمن فيها حتى الشجر والحيوان، والذي يقوض هذا الأمن هو الاعتداء والإيذاء والإرهاب الذي من أسبابه: الخلل في منهج التلقي وأخذ العلم عن غير أهله، والجهل بمقاصد الشريعة.

  • عربي

    فإنه مما يتحصن به المسلم من الشيطان: إخلاص العبادة لله مع العلم والبصيرة، ولزوم جماعة المسلمين بالحق والعبادات المشروعة، والاستعانة بالله والاستعاذة به من الشيطان، والدعاء والذكر والأوراد المتنوعة وقراءة القرآن الكريم، ويجب سد منافذ الشيطان، ومن أهمها: اللسان والعينين، فإن أكثر المعاصي إنما يولدها فضول الكلام والنظر.

  • عربي

    فإن صراع الإنسان مع الشيطان مستمر إلى قيام الساعة، وقد أقسم الشيطان أن يغوي الإنسان، وسلك لتحقيق ذلك مسالك منها: أن يتدرج مع الإنسان في سلم المحرمات، فيشوه صورة الطاعة تارة؛ ليتركها الإنسان، ثم يحبب له المعصية، فيسميها بغير اسمها لتقبل، وهكذا حتى لربما أوصله إلى الشرك والعياذ بالله.

  • عربي

    جاء الإسلام بإشاعة المحبة والأخوة بين الناس، وحارب كل ما يؤدي إلى العداوة والشنئان بينهم، ومن أجل ذلك حرم كل أذى للمسلم، وجعل كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، وحرم أذية غير المسلم بغير حق، وإذا كانت أذية غير المسلم منهيًا عنها في الشريعة، فما الظن بأذية المسلم لأخيه في الإسلام؟

  • عربي

    فإن القرآن الكريم والسُّنة النبوية وما يحويان في طياتهما من معالم وآداب وأخلاق، دليل المربين السالكين طريق الإصلاح في كل زمان ومكان، وإن من أبرز القصص في القرآن الكريم التي يجب أن يضعها كل مرب ومصلح نصب عينيه هي قصة لقمان الحكيم في وعظ ولده ووصيته إياه، والتي ينبغي أن يربى عليها الأبناء، وأن يُعتنى بها من قبل الآباء والمربين والمعلمين.

  • عربي

    فعمرك أيها الإنسان هو قيمتك ورأس مالك، فإنما أنت أيام، فإذا ذهبت بعض أيامك ذهبت بعض أجزائك، فأحسن التصرف فيه، واستغل دقائقه وأنفاسه، لاسيما فترة الشباب التي عليها المعول في التضحية والبناء، فاصنع لنفسك مجدًا يحفظ ذكرك بعد موتك.

  • عربي

    فأيها الأخ المسلم كن عاشقًا للنجاح، متطلعًا للسمو والتفوق، جاعلًا من الامتحانات منحًا، ومن آلام الاستذكار وأتعابه آمالًا، تحلق بها في فضاء الحياة، واستعن بالله ولا تعجز، فما خاب من استعان، وما ندم من شمَّر واجتهد، وإياك والغش؛ فإنه من يخادع الله يخدعه الله، وتذكر بامتحان الدنيا الامتحان الأكبر، يوم نُسأل عن الصغيرة والكبيرة، والسائل هو الله - عز وجل -، والمسئول هو أنت، ومحل السؤال كل ما عملته في حياتك من صغيرة وكبيرة.

  • عربي

    فإن من أَجَلِّ الأئمة الأعلام الذين يُقتدى بهم: الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى، فقد تواتر ثناء العلماء عليه، وهو الذي نصر الله به الدين في فتنة القول بخلق القرآن، كما كان واسع العلم، حسن العشرة لأهله، سليم الصدر للمسلمين، وكان يوم جنازته يومًا مشهودًا.

  • عربي

    فقد حرص الإسلام على بقاء الأخلاق الفاضلة، وعلى تحلي الناس بها، كالصدق الذي يقود صاحبه إلى الجنة، وله مجالات واسعة وصور كثيرة، كما شدد الإسلام على أهمية التخلص من الأخلاق الرديئة كالكذب، فهو من أقبح النقائص، وأرذل الرذائل، وهو من صفات المنافقين.

  • عربي

    لقد امتن الله تعالى على العباد بالعقل، فنهى عن تعاطي ما يؤدي إلى تعطيله عن القيام بمهمته، كالمسكرات والمفترات والمخدرات، والتي تعتبر من المنكرات العظيمة، والخبائث التي يسعى أعداء الإسلام لنشرها بين المسلمين.