الله جل وعلا جعل للنصر أسبابًا، وجعل للخذلان أسبابًا؛ فالواجبُ على أهل الإيمان في جهادهم وفي سائر شؤونهم أن يأخذوا بأسباب النصر، ويستمسكوا بها في كل مكان: في المسجد، والبيت، والطريق، ولقاء الأعداء، وفي جميع الأحوال. فعلى المؤمنين أن يلتزموا بأمر الله، وأن ينصحوا لله ولعباده، وأن يَحذَروا المعاصي التي هي من أسباب الخذلان، ومن المعاصي: التفريط في أسباب النصر، الأسباب الحسية التي جعلها الله أسبابًا لا بد منها، كما أنه لا بد من الأسباب الدينية؛ فالتفريطُ في هذا أو هذا سبب الخذلان.