ها نحن قد عدنا من إجازتنا ، ما بين محمل بالحسنات ، و آخر محمل بالسيئات ، و ها نحن نستقبل عامنا الدراسي الجديد ، و ها هنا نصائح أردت أن أقدمها للطلاب، لعل فيها ذكرى للذاكرين.
الأسرة هي ركيزة المجتمع ودعامة أمنه واستقراره.. فمنها تستمد الأمم عافيتها وقوتها؛ وعليها تعلق الشعوب أمانيها وتطلعاتها .. فهي المدرسة الأولى للأبناء والمسئول الأول عن احتضانهم وتنشأتهم وتشكيل وجدانهم، وهي مظلة الحب والحنان والدفء والأمان.
إن أعداء الإسلام الذين يهاجمون نظام الإرث في الإسلام ، ويدعون أن المرأة مظلومة ؛ لأن للذكر مثل حظ الانثيين ، فهذا ادعاء باطل ومردود عليه ، ولم يقصد به إلا الهجوم غير القائم على أساس من منطق أو تفكير ، فنظام الإرث في الإسلام نظام مثالي ، فهو إذ يقرر للمرأة نصف نصيب الرجل ، فإنه قد حقق العدالة الاجتماعية بينهما.
من أفطر في رمضان بسبب مباح، كالأعذار الشرعية التي تبيح الفطر، أو بسبب محرم؛ كمن أبطل صومه بجماع أو غيره، وجب عليه القضاء؛ ويستحب له المبادرة بالقضاء؛ لإبراء ذمته...
صوم ست من شوال دليل على شكر الصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات.
إن الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه في رمضان لا تنقطع بانقضائه؛ بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حياً، قد لا يطيقها كلها، فيخففها لكنه لا يقطعها...
قد اختار سبحانه وتعالى العشر الأواخر من شهر رمضان من بين سائر أيام الشهر، وخصها بمزيد من الفضل وعظيم الأجر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها.
كان يوم بدر يوم الفرقان بين أهل الكفر وأهل الإيمان، وغزوة بدر كانت مثالاً رائعاً للشجاعة النادرة التي يبذلها أهل الإيمان ومن يوقنون بوعد الله تعالى بالنصر والتمكين.
إن أعظم نعمة على البشرية نعمة الهداية للحق، والتوفيق للخير. فكان هذا الشهر مرتبطًا بتنزل الهدايات والرحمات على الناس، فلا عجب أن يُقبِل الناس فيه على الخير.
قال الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه "سبعون مسألة في الصيام": ومما أذهب الحسنات وجلب السيئات الانشغال بالفوازير والمسلسلات، والأفلام والمباريات...
من خصائص شهر رمضان: تفتح فيه أبواب الجنة،قال صلى الله عليه وسلم : «إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين»، وفي رواية: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة» [البخاري].