التوبة الصادقة هي طريق السالكات إلى ربهن، وزاد المؤمنات في آخرتهن، ورأس مال الفائزات في دنياهن، وهذا الكتيب يبين أهمية التوبة والرجوع إلى الله، مع ذكر بعض الذنوب التي يجب التوبة منها، وبعض قصص التائبات.
إن من الظواهر الخطيرة والفتن الكبيرة التي ظهر خطرُها وعظم ضررُها؛ ما ابتلى به بعض الناس في هذا الزمن من استقدام الخدم للبلاد من المسلمين وغيرهم؛ لغرض الخدمة في البيوت وقيادة السيارات، وفي هذا الكتيب تحذير من هذا الخطر العظيم، ومنبهاً أولياء الأمور إلى الرقابة وأخذ الحذر والحيطة من الخدم سواء أكانوا سائقين أم خادمات.
يتضمن هذا الكتاب عددًا من النَّماذج التي استعرضها الحافظ ابن كثير – رحمه الله - في كتابه (البداية والنهاية) لنهاية كثير من الطُّغاة والظالمين؛ بدءاً بفرعون وقومه حتى العصر الذي عاش فيه ابن كثير – رحمه الله -.
فلقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يجعل في الأرض خليفةً ليعمر الأرض، ويقوم بالوظيفة التي من أجلها خُلق، ويُؤدِّي الأمانة التي تحمَّلها، وكان لا بدَّ من طريق يسلكه هذا الخليفة حتى يصل إلى مقصوده، ليظفر بمطلوبه، وينجو من مرهوبه .. وفي هذا الطريق عقبات ومُنغِّصات وعراقيل لا بدَّ من تجاوزها، ولن يكون ذلك إلا بالسعي الجاد والعمل المثمر والتجارة الرابحة التي تحتاج إلى الصبر والمجاهدة، وهذه الرسالة تتحدث عن هذا الموضوع مع بيان بعض أسباب مضاعفة الحسنات، وثمرات الأعمال.
فإن الرحمة خلق عظيم وطبع نبيل لا يتصف بها إلا العظماء، ولا يتخلى عنها إلا الجبابرة الأذلاء؛ ولذا فقد اتصف الرب - جل وعلا - بها، وبها اتصف المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وكانت سمة بارزة في دين الحنيفية السمحة، واتصف بها عباد الله المؤمنون الصادقون. وفي هذا الكتيب بيان أهمية الرحمة بالأطفال خاصة وهم أحوج الناس إلى اللطف والشفقة والرفق والرحمة.
فإن الله سبحانه وتعالى ما بعث الرسل - عليهم السلام - إلا لإتمام الأخلاق بعد توحيده وعبادته فعنه - صلي الله عليه وسلم - أنه قال:{إنما بُعثت لأتمم صالح الأخلاق}، وفي هذا الكتيب بيان بعض أخلاق الإسلام.