موقع الشيخ صالح آل الشيخ - الصوتيات

عدد العناصر: 80

  • عربي

    فعُقَد العلم تعني العلوم الأصلية والصناعية التي لابد منها لطالب العلم لاستكمال تفقهه في العلم، وهناك علوم أُخر يحتاجها لتكميل بناء العلم، وهي التي سماها طائفة مُلَح العلم، من مثل قراءة التاريخ والأخبار، والأدب والأشعار، وتراجم أهل العلم والمناظرات وما أشبه ذلك، فهذه مُلح، والاطلاع عليها مفيد لكن من جهلها فلا يضره الجهل بها.

  • عربي

    فقد كان الناس من قديم من عهد الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم كانوا يتورّعون عن الفتوى وينزوون عنها، ويحرص المرء إذا أفتى أن لا يسمع بفتواه إلا الواحد والاثنان؛ لأجل أنه تعظم التّبعة بعظم انتشار الفتوى؛ لأن المفتي مُوَقِّع عن رب العالمين؛ فهو ينقل حكم الله جل وعلا في المسألة التي أفتى فيها، إما بشرع مُنَزَّل، وإما باجتهاد له يقول إنه مطابق لقواعد وأصول الشرع المنزّل على نبينا صلى الله عليه وسلم.

  • عربي

    فإن الأهم في ميدان الحج أن يكون معك العلم الصحيح في العقيدة بأدلتها، وفي العبادات بأدلتها مما تيقنت منه، وليس عندك فيه شك أو شبهة، وأن تبلغه مَن كان جاهلًا، فإن المسلمين اليوم ليسوا بحاجة إلى تفريعات، وإنما هم - اليوم - بحاجة إلى أن يعلموا أصول العقيدة والتوحيد، وأن يعلموا أوائل ومقدمات ومهمات الإخلاص والعبادة والدَّيْنُونة لله - جل وعلا - وَحْدَه دونما سواه؛ وذلك لأن كثيرًا من الشركيات - اليوم - فشت بين الناس، فلشهود الانتفاع عليك أن تسعى في تحصيل هذا المقصد العظيم من مقاصد الحج الذي شرعه الله - جل وعلا -، وأن تُشهِد الناس أعظم منفعة لهم بأن تدلهم على توحيد الله تعالى، وأن تعلمهم ذلك.

  • عربي

    فإن مسألة إعجاز القرآن، وأن القرآن معجز، من المسائل المهمة، ولها صلة ببحث دلائل النبوة؛ لأن صلتها تارة بدلائل النبوة من كون القرآن معجزا، ودليلا على صحة نبوة محمد عليه الصلاة والسلام، وأنه منزل من عند الله، ومن جهة أخرى لها صلة بمبحث كلام الله - جل وعلا - وهو أن القرآن لا يشبه كلام البشر، وأن كلام الله - عز وجل- ليس ككلام البشر.

  • عربي

    محاضرة في بيان جملة من أحكام الأضاحي والهدي، فيها ذكر أصل مشروعية الأضاحي والهدي، وفضلها، وأنواعها، وشروطها، مع بيان أحكام المضحِّين وصفة الذبح، ومتى يبتدئ زمن الأضحية ومتى يبتدئ زمن الهدي؟ وما يتعلق بالاشتراك في الأضاحي والهدي.

  • عربي

    فإن الله - جل جلاله - جعل الوَلاية بين المؤمنين قائمة، فالمؤمن يحب أخاه المؤمن ويوده وينصره، يحب محبة قلبية، وسبب تلك المحبة إنما هو اشتراك القلبين في الإيمان بالله، وفي محبته ومحبة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وفي الاستسلام لله تعالى باتباع دين الإسلام، فالمؤمنون بعضهم لبعض أولياء.

  • عربي

    فإن وجود المعلّم، ووجود المتعلمين الراغبين الجادين، ووجود المكان المناسب الذي يصلح لإقامة الدروس، والتنظيم المناسب الذي يسبق هذه الدروس، كل هذه من أركان طلب العلم، وقد احتوت هذه المحاضرة على جملة وافرة من وصايا مختلفة ومتنوعة لطالب العلم، نسأل الله أن ينفع بها طلبة العلم أجمعين.

  • عربي

    فإن حقوق الأخوة ما يشمل الحق المستحب والحق الواجب، وفي هذه المحاضرة ذكر الحقوق عَامَّة، وبيان الواجب منها والمستحب.

  • عربي

    إن الله - جل جلاله - يحب المنيبين من عباده، ويحب الذين إذا فعلوا أمرًا فيه مخالفة أو فيه تفريط وتضييع للواجب أنهم يرجعون إليه سريعًا، وأنهم يُقبِلون على ربهم بتوبة وإنابة صالحة؛ فإن الله - جل وعلا - يحب التوَّابين ويحب المتطهِّرين، ونبيُّكم - صلى الله عليه وسلم - بيَّن أن كل ابن آدم خطَّاء، فقال فيما صحَّ عنه عليه الصلاة والسلام: «كُلُّ ابنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التوَّابونَ».

  • عربي

    فإن من أوجه أهمية هذا الموضوع ما تراه في فتاوى أهل العلم المحققين من علمائنا من تعليل كثير من فتاواهم من المسائل المعاصرة بأن هذا من القمار، وهذا من الميسر، أو يقولون أن هذا محرم لأنه غرر، وهذا التعليل واضح عندهم؛ لأن صورة القمار، صورة الميسر، صورة الغرر، واضحة عندهم، فلابد لطالب العلم المتلقي للفتوى حتى يشرح للناس معنى ذلك أن تكون صورة القمار والميسر والغرر والرهان والمغالبات إلى آخره، أن تكون صور هذه المسائل واضحة عنده، وذلك لأن كلام أهل العلم يعلل في التحريم في بعض المسائل المعاصرة، وبعض الفتاوى التي يجيبون فيها عمن سأل عن بعض الواقع، يجيبون أنها من الميسر أو من القمار، فلهذا ينبغي الاهتمام بهذا الموضوع.

  • عربي

    فإن طالب العلم يواجه في مسيره كثير من العوائق التي تعترضه، وهذه العوائق تَحْجُب عن رؤية طريق العلم الصحيح، فينبغي التنبيه على جملة من هذه العوائق التي تُعِيق طالب العلم عن طلبه، مع بيان كيفية التغلب عليها واجتيازها.

  • عربي

    فقد ظهر أناس في زمن الصحابة - رضي الله عنهم - يُضَلِّلون الصحابةَ، ويرون أن ما هم عليه ليس بالحق، بل إنهم كفَّروا بعضًا منهم؛ لأنهم رأوا أنهم لم يحملوا دين الله، وأنهم فرَّطوا فيه، وأنهم رضوا بالدنيا عن الآخرة، وأنهم حكَّموا الرجال في دين الله، ورضوا بغير كتاب الله وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم - بزعمهم -، فَضَلَّ هؤلاء القوم الذين وقعوا في الصحابة - رضوان الله عليهم -، وضل بضلالهم أقوام تابعوهم على ذلك، ونالوا من الصحابة والعلماء الذين هم ورثة الأنبياء.

  • عربي

    فقد كثُرَ في هذا الزمان ذكر حقوق الإنسان، وإنها كلمة ترددت عند أنواع شتى من الأمم، ترددت عند الغربيين والشرقيين، وإن أهل الإسلام عندهم - أيضًا - حقوق للإنسان، وهذه الكلمة يظن كثيرون أنها لم تنشأ إلا في بلاد الغرب والكفر، والله - جل جلاله - هو الذي جعل للإنسان حقوقًا، كما أنه جعل عليه واجبات.

  • عربي

    فكم من معلومات استفدناها من جرَّاء بحث مسألة في اللغة، أو بحث تفسير آية، أو في بحث موضع حديث، فيمر أثناء البحث مئات الفوائد المختلفة، وهذه إذا كان طالب العلم صحيح الذهن فإنه يستفيد مما يمر عليه، ولهذا ينبغي لطالب العلم المبتدئ أن يعاني البحث، وأن لا يرجع دائما إلى الفهارس التي توصله إلى المقصود بأقرب طريق.

  • عربي

    فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي ذَرٍّ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فِيمَا رَوَي عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: «يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلاَ تَظَالَمُوا، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مَنْ هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلاَّ مَنْ أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلاَّ مَنْ كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَي أَتْقَي قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَي أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلاَّ كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ، يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِي أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ».

  • عربي

    فإنه مما يجب الإيمان به: الإيمان بأشراط الساعة؛ فإن ليوم القيامة أشراطًا، والله - جل وعلا - بيَّن في كتابه بعض تلك الأشراط والعلامات، والتي تُؤْذِنُ بأن الساعة قريب، وأن لقاء الله آتٍ ، وإن كان أكثر الناس في غَفَلاتهم سائرون!

  • عربي

    فإنّ الله - جل جلاله - بيده ملكوت السماوات والأرض، فله الملك كله، يقدِّر ما يشاء على عباده، فيفيض عليهم الخيرات، ويمنع عنهم المسرّات، يفيض تارة، ويمنع تارة، يبسط الرزق لمن يشاء، ويقدر على آخرين أن يضيق، وهذا ابتلاء من الله - عز وجل -.

  • عربي

    فإن الحاجة ماسة إلى معرفة آداب سؤال أهل العلم، فما هي طريقة سؤالهم؟ وعما يسألون؟ وكيف يكون السؤال؟ وكيف تُتَلَّقى الإجابة؟ وما ينبغي للمسلم من توقير أهل العلم، وعدم الإلحاح عليهم بالمسائل، وغير ذلك من الآداب في هذه المحاضرة القيمة.

  • عربي

    فهذه كلمات نافعة في آداب المتعلم في طلبه للعلم، ومع مشايخه، وهذا - لا شك - مما يحتاجه المتعلمون، فالأدب العام لطالب العلم مهم كأهمية العلم؛ لأن مَن لم يدرك الأدب ولم يكن متأدبًا بآداب أهل العلم فيما يأتي وفيما يذر، وفي منهجه، وفي طريقته، فإنه يفوته الانتفاع بالعلم وأهله كثيرًا.

  • عربي

    فإن اهتمام طالب العلم بكتبه دليل على اهتمامه بالعلم، وفي هذه المحاضرة بيان كيفية تعامل طالب العلم مع الكتب، وذكر الآداب العامة التي ينبغي لطالب العلم أن يعتني بها مع كتبه.