الإحسان: هو مراقبة الله في السر والعلن، وفي القول والعمل، وهو فعل الخيرات على أكمل وجه، وابتغاء مرضات الله . الإحسان مطلوب من المسلم في كل عمل يقوم به ويؤديه. وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيحد أحدكم شَفْرته، فلْيُرِح ذبيحته) [ رواه مسلم ].
إن أفضل ما يطلب فى هذه الدنيا هو العلم، وكفانا أن نعلم أن الله تبارك وتعالى لم يأمر نبيَّه بطلب الازدياد من شيء إلا من العلم، فقال له سبحانه وتعالى: {وقل رب زدني علمًا}. وما دام العلم باقيًا في الأرض فالناس في هدى، وبقاء العلم ببقاء حمَلته، فإذا ذهب حمَلته ومن يقوم به وقع الناس في الضلال.
في هذه الآية توجيهات منها: وقاية الأنفس بإلزامها أمر الله، والقيام بأمره امتثالا ً ونهيه اجتنابا ً، والتوبة عما يسخط الله ويوجب العذاب، ووقاية الأهل [والأولاد]، بتأديبهم وتعليمهم، وإجبارهم على أمر الله، فلا يسلم العبد إلا إذا قام بما أمر الله به في نفسه، وفيما يدخل تحت ولايته من الزوجات والأولاد وغيرهم ممن هم تحت ولايته وتصرفه...
إن الدعوة الى الله جزء من حياة المسلم اليومية في بيته ومع أسرته وفي عمله وطريقه ومع زملائه وفي جميع أحواله...وإن من أعظم وسائل الدعوة الى الله السلوك العملي للداعية وثبات المسلم على مبادئه وأخلاقه التي هذبه بها دينه الإسلامي الحنيف...
يخبر تعالى عن عقاب من كذب بآياته فلم يؤمن بها، مع أنها آيات بينات، واستكبر عنها فلم يَنْقَد لأحكامها، بل كذب وتولى، أنهم آيسون من كل خير، فلا تفتح أبواب السماء لأرواحهم إذا ماتوا وصعدت تريد العروج إلى اللّه، فتستأذن فلا يؤذن لها، كما لم تصعد في الدنيا إلى الإيمان باللّه ومعرفته ومحبته كذلك لا تصعد بعد الموت، فإن الجزاء من جنس العمل.
في هذه الآيات يخبر تعالى عن حال من حضره الموت، من المفرطين الظالمين، أنه يندم في تلك الحال، إذا رأى مآله، وشاهد قبح أعماله فيطلب الرجعة إلى الدنيا، لا للتمتع بلذاتها واقتطاف شهواتها وإنما ذلك يقول: { لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ } من العمل، وفرطت في جنب الله...
في هذه الآية يأمر الله تعالى عباده بعبادته وحده لا شريك له، وهو الدخول تحت رق عبوديته، والانقياد لأوامره ونواهيه، محبة وذلا وإخلاصا له، في جميع العبادات الظاهرة والباطنة. وينهى عن الشرك به شيئا لا شركا أصغر ولا أكبر، لا ملكا ولا نبيا ولا وليا ولا غيرهم من المخلوقين الذين لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، بل الواجب المتعين إخلاص العبادة لمن له الكمال المطلق من جميع الوجوه، وله التدبير الكامل الذي لا يشركه ولا يعينه عليه أحد. ثم بعد ما أمر بعبادته والقيام بحقه أمر بالقيام بحقوق العباد الأقرب فالأقرب...
ينبغي للعبد أن يتعاهد إيمانه وينميه، وإن أولى ما يحصل به ذلك تدبر كتاب الله تعالى والتأمل لمعانيه، وقدم الله تعالى في هذه الآيات أعمال القلوب، لأنها أصل لأعمال الجوارح وأفضل منها، وفيها دليل على أن الإيمان يزيد وينقص، فيزيد بفعل الطاعة وينقص بضدها، ولابد للمؤمن الحقيقي أن يجمع بين الإسلام والإيمان، بين الأعمال الباطنة والأعمال الظاهرة، بين العلم والعمل، بين أداء حقوق الله تعالى وحقوق عباده.
هذه الآية فيها وجوب محبة الله تعالى، وعلاماتها، ونتيجتها، وثمراتها...وهذه المحبة هي الرتبة التي ليس فوقها رتبة فلا يكفي فيها مجرد الدعوى، بل لابد من الصدق فيها، وعلامة الصدق اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله...
مقالة باللغة الكردية فيها بيان بما سطَّره فقهاء الإسلام حول الآداب التي يَنبغي للقاضي أن يتحلَّى بها، وأن يكون له خُلقًا معتادًا، ومنها ما هو على سبيل الواجب، ومنها ما هو على سبيل الاستحباب والاستحسان، مما يَضبط أمور القضاة، ويَحفظهم عن المَيْل.
مقالة باللغة الكردية وهي عبارة عن شرح قصة وفاة جارية أوردها ابن القیم ( رحمه الله )، حيث قال : هلكت جارية بالطاعون، فرآها أبوها في المنام، فقال لها : يا بنية : أخبريني عن الآخرة ؟ فقالت : قدمنا إلى أمر عظيم، وقد كنا نعلم ولا نعمل. والله تسبيحة واحدة، أو ركعة واحدة في صحيفة عملي أحب إلي من الدنيا وما فيها " .
التعريف الشرعي للوحي : هو \” إعلام الله أنبياءه بما يريد أن يبلغه إليهم من شرع أو كتاب بواسطة أو غير واسطة \” . هذه المقالة مقتبسة من كتاب: «أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة»، وقد ساهم في إعداد هذا الكتاب ومراجعته: جماعة من أهل العلم. - وقدَّم له: معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشـيخ - حفظه الله -.
الاعتكاف السنة المهجورة: الاعتكاف من السُنن المهجورة التي قلَّ العمل بها وغفَل عنها كثير من الناس. وقد تطرَّق الكاتب في هذه المقالة إلى كل ما يتعلَّق بالاعتكاف من الأحكام والآداب، والمسائل والشروط والأركان.
محتوى المقالة عن كيفية أداء صلاة الميت وبعض الأحكام المتعلقة بالميت, مثل : كيفية حمل الجنازة والمشي معها إلى المقبرة, ويتحدث الكاتب أيضا عن تحريم شق الجيوب وضرب الخدود والنياحة للميت, كما ورد في الأحاديث الصحيحة .
أحكام الجنائز : فكما أن للإنسان أحكامًا في حياته لا بد له من معرفتها والعمل بها فإن له أحكامًا بعد وفاته لا بد له من معرفتها والعمل بموجبها. ولا بد للحي أن يعرف أحكام المريض قبل الوفاة، وأحكامه بعد الوفاة من تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، وأن يعرف ما أحيطت به هذه الأحكام من بدع وخرافات ما أنزل الله بها من سلطان ليحذرها ويحذر إخوانه المسلمين منها...