إن ربنا سبحانه خصَّ بعض الأماكن والبقاع بفضيلة وشرف تميزت بها، وفاقت سواها في مضاعفة الأجر والثواب فيها .وقد خص الله هذه الأمة المحمدية بأن شرع لهم بناء المساجد، والسعي في عمارتها، والمسابقة إليها، وتخصيصها بأنواع من العبادة. وقد أدرك أهل البدع والإلحاد ما للمسجد من الأهمية في حياة المسلم وتوجيههم إلى الحق والصواب، فمن هنا بدأوا يتدخلون في إدارة المسجد للتقليل من دوره العالي، وللتجسس على العلماء والخطباء، ومن هنا كتب المؤلف هذه المقالة يذكر فيها ما يستحسن في إدارة المسجد وما يستهجن فيها.