أصول الفقه

قال المؤلف رحمه الله: «فقد ظهرت عند بعض علماء الكلام المسلمين منذ قرون طويلة فكرة خاطئة، ورأي خطير، وذلك هو قولُهم: إن حديثَ الآحاد ليس بحُجَّةٍ في العقائد الإسلامية، وإن كان حُجَّةً في الأحكام الشرعية. وقد كنتُ كتبتُ بحثًا في هذا الموضوع الهام منذ نحو سبعة عشر عامًا، وألقيتُه في جمعٍ من الشباب المسلم المثقَّف في دمشق، .. وقد اقترحَ عليَّ كثيرٌ من الإخوان طبع ذلك البحث المُفيد، ونشره ليعُمَّ الانتفاع به أكبر عدد ممكن من المسلمين».

حجة الله البالغة: من أنفع الكتب بعد كتب الإمام الشاطبي - رحمه الله - لفهم مقاصد الشريعة و أسرارها.

قال المصنف: هذه رسالة صغيرة الحجم، أعتبرها أهم ما كتبته، وكشفت عنه من قواعد في علم الاستدلال الأصولي على الإطلاق. الرسالة تختصر طريق العلم والنقاش الخاص بالأصول بحيث لا تحتاج بعدها إلى أي علم في معرفة وإثبات أصول الحق ورد الأصول الباطلة: التفسير، اللغة، الحديث ...إلخ، سوى محكمات الكتاب الكريم.

إن باب الاجتهاد مفتوح، ولكن هناك شروط لابد من توفرها في المجتهد، وهناك أصول وضوابط ينطلق من خلالها المجتهد. وهذه المادة تحتوي على مباحث تتعلق بالاجتهاد والتقليد والاتباع، مع حديث هام عن موضوع العمل بالقوانين الوضعية وحكم من يحكم بها أو يعتقدها.

قد وقع الاختلاف قديمًا وحديثًا بين أهل السنة والجماعة وبين أهل البدع؛ من المعتزلة وغيرهم حول حُجّية خبر الآحاد في العقائد والأحكام، وقد أنكره المُبتدعة وألَّفوا في ذلك المُؤلَّفات الكثيرة، وردَّ عليهم أهلُ السنة بالأدلة النقلية والعقلية التي تدلُّ على وجوب الأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد والأحكام. ومن هذه الردود ما سطَّره الكاتب لهذه الرسالة.

كتابٌ تحدَّث فيه المؤلف عن السنة ومكانتها في الشريعة الإسلامية، ورد الشبهات المثارة حولها. - هذه الصفحة تحتوي على نسختين مترجمتين من الكتاب.

هذا الكتاب يحتوي على بعض مباحث علم أصول الفقه.