فضائل الأقوال والأفعال والأخلاق

ورد في الحج الكثير من الأحاديث الدالة على عظيم فضله، وجزيل أجره وثوابه عند الله عز وجل ، وجاء في بعض الأحاديث وصف الحج التام بالحج المبرور ، فقال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه البخاري : ( والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).

إن الحجَّ فرصةٌ عظيمة للإكثار من الدعاء، والإلحاح فيه على الله - عز وجل - ذلكم أن مظان إجابة الدعاء في الحج كثيرة متوافرة؛ فالأوقات، والأماكن، والأحوال، والأوضاع التي يُستجاب فيها الدعاء تتوافر في الحج أكثر مما تتوافر في غيره.

الحج من أفضل العبادات؛ لاشتراك المال والبدن فيه، ووردت أحاديث كثيرة في فضل الحج وأنه من أفضل الأعمال وأنه يكفِّر الذنوب وأنه جهاد وأن ثوابه الجنة.

دين الإسلام دين القدوات العظام، وأعظم قدوة في الإسلام هم الأنبياء عليهم السلام، وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم أصحابه رضوان الله عليهم، ثم من تبِعَهم بإحسان.

إن الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه في رمضان لا تنقطع بانقضائه؛ بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حياً، قد لا يطيقها كلها، فيخففها لكنه لا يقطعها...

رمضان شهر المواساة وشهر الإطعام وشهر قراءة القرءان، وشهر العبادة والإعتكاف في المساجد، وليس شهر الطعام والشراب، وليس شهر التخمة والنوم والكسل ...

قال الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه "سبعون مسألة في الصيام": ومما أذهب الحسنات وجلب السيئات الانشغال بالفوازير والمسلسلات، والأفلام والمباريات...

هذه الرسالة فيها بيان لحال السلف الصالح في شهر رمضان.

من خصائص شهر رمضان: تفتح فيه أبواب الجنة،قال صلى الله عليه وسلم : «إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين»، وفي رواية: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة» [البخاري].

احرص أخي الصائم على استغلال هذه الأوقات الثمينة بكثرة الدعاء والاستغفار، فالساعة الأولى: أول ساعة من النهار / بعد صلاة الفجر، والساعة الثانية:آخر ساعة من النهار/ قبل الغروب،والساعة الثالثة / وقت السحر.

كان الإمام أحمد إذا أقبل رمضان جلس في بيت الله واعتكف على قراءة القرآن، وكلما مر وقت ذهب وتوضأ ثم رجع إلى القرآن يقرؤه ويتلوه.

إن هذا الشهر هو موسم المغفرة، وإن من أعظم ما يعود على المسلم من النفع في هذا الشهر الكريم توبته و إنابته إلى ربّه ومحاسبته لنفسه.

شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى ورحمة،فيا ترى ماذا أعددنا لهذا الشهر الكريم؟

الدعاء في هذا الشهر الكريم من الأوقات التي يُرجى فيها القبول والإجابة، يُرشد لهذا قوله تعالى عقب آيات فرضيَّة الصيام:{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }(البقرة:186).

قال القرطبي: " الصفح: إزالة أثر الذنب من النفس , صفحت عن فلان : إذا أعرضت عن ذنبه, وقد ضربت عنه صفحا , إذا أعرضت عنه وتركته ." الجامع لأحكام القرآن/2: 71 . فعلى الداعية إلى الله أن يعفوا وأن يصفح وأن يكون خير الناس صفحاً وأن يمثل القدوة والمثال في ذلك قولاً وعملاً وتطبيقاً.

إن للأخوة والصحبة آداباً قلّ من يراعيها؛ ولذلك فإننا كثيراً ما نجد المحبة تنقلب إلى عداوة، والصداقة تنقلب إلى بغضاء وخصومة، ولو تمسك كل من الصاحبين بآداب الأخوة والصحبة لما حدثت الفرقة بينهما، ولما وجد الشيطان طريقاً إليهما.

سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : عن حكم السفر إلى البلاد التي لا تدين بالإسلام سواء كانت نصرانية أو لا دينية ‏؟‏ وهل هناك فرق بين السفر للسياحة والسفر للعلاج والدراسة ونحو ذلك ‏؟

إن هذا القرآن شفاء لما في الصدور وهي القلوب، شفاء لها من مرض الشك والجحود والاستكبار عن الحق أو على الخلق، إن هذا القرآن شفاء لما في الصدور من الرياء والنفاق والحسد والغل والحقد والبغضاء والعداوة للمؤمنين، إن هذا القرآن شفاء لما في الصدور من الهم والغم والقلق.

إن الأخوة في الدين تعلو الأخوة في النسب، فالله أمر بالمؤاخاة بين المؤمنين والمسلمين ، ولو اختلفت أنسابهم وتباعدت أوطانهم، ولهذه الأخوة حقوق عظيمة وثمرات كريمة قد بينها الله ورسوله في الكتاب والسنة، تجب مراعاتها والقيام بها، ولا يجوز إهمالها والتهاون بها.

الأخوة الحقيقية هي أخوة الإسلام، ويتم تحقيق هذه الأخوة بناءا ً على الآيات و الأحاديث النبوية، وتحقيقها هو أحد أسباب قوة المسلمين وعزتهم.