إن الله تعالى حكيم، له الحكمة البالغة، فتشريعه أكمل تشريع، وحكمه أبلغ الحكم وأحسنه، مهما خفيت علينا حكمة التشريع، قال الله عزوجل: وما أوتيتم من العلم إلا قليلا، و القاعدة الجليلة فيما يأمره الشارع ولو لم يعلم الحكمة فيه "هو الانقياد الكامل وحسن الاتباع له"، لأن قدم الإسلام لا تثبت إلا على درجة التسليم، ولا يعني هذا أن لا نتحدث عن الحكمة، ولا نبحث عنها، بل نتعرف عليها، ولكن بدون تكلف و تنطع، فإن معرفتها مما يزيد الإيمان ويقويه، وفي هذه المقالة إشارة موجزة لشيء من حكم الصيام وغاياته وأهدافه وفوائده.