الصفات الخُلُقية

كبار السن طبقة من الناس الذين بخبرتهم يُثرون حياة المجتمع، ولكنهم بحاجة إلى مزيد عناية، واحترام ومحبة. إذًا كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحقّق ذلك بأحسن طريقة، وكيف أرشدنا إلى أن نسير حذوه في ذلك؟ لنتابع معًا هذه المحاضرة.

من السهل أن تكون حَسَن التعامل مع الذين يفكرون مثلك، والذين تستطيع التفاهم معهم، ولكن عِظَم شخصيةٍ ما يتبيَّن حينما يتحلى بالمكارم تجاه خصومه والذين لا يذهبون مذهبه. أمثلة نبوية كثيرة، تجسّد هذه الرسالة؛ حيث إن الشيخ الكريم سيتطرق إلى كثيرٍ منها.

من خلال هذه المحاضرة يبين الشيخ شمائل النبي (صلى الله عليه وسلم) حينما كان يقابل الأطفال، هذه الطبقة الخاصة من المجتمع، كيف كان يتعامل معهم ويلاطفهم.

الإنسان لا يمكن أن يعرف الحق من الباطل، والهدى من الضلال، والخير من الشر، إلا عن طريق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. وهذا العقد قد تم بإرسال النبي صلى الله عليه وسلم، والذي أُرسل رحمةً للعالمين، ومُعلّمها الموصل إلى الطريق المستقيم. وهذا هو محور هذه الخطبة.

يقول الله تعالى: "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم" (التوبة:128) من هذه الأوصاف المذكورة في الآية سنخص المحاضرة التي تحدثت عن رغبة النبي (صلى الله عليه و سلم) للمصلحة العامة ونفع الجميع.

وصف الله تعالى نبيه (صلى الله عليه وسلم) بأنه رؤوف رحيم؛ ومن خلال هذه المحاضرة سنعرف كيف تجلت هذه الرأفة والرحمة تجاه المؤمنين، الذين اتبعوا هداه، وحتى الذين وقع منهم في ذلك أخطاء وزلل.