الكبائر والمحرمات

جزء من خطبة الجمعة للشيخ عادل الشيخاني، تحدث فيها باللغة الكردية عن خطر التشبه بالكفار، ولا شك أن الدين الإسلامي لم يحرص على تمييز المسلمين في المضمون فحسب، وإنما حتى في المظهر العام للمسلم في نفسه، وللمجتمع الإسلامي في عمومه، ولذلك كان النهي عن التشبه بالكفار أحد التكاليف الربانية لهذه العقيدة، وقد حفل الكتاب وحفلت السُّنة بأدلة كثيرة حول هذه القضية؛ لأن التشبه بالكفار في الظاهر يورث التشبه بهم في العقيدة أو مودتهم، ومسايرتهم وموافقتهم على هواهم، مما يحدث التميع في حياة المسلم ويجعله إمعة يتبع كل ناعق، والله تعالى يريد له العزة والكرامة.

إن من أجلّ نعم الله تعالى على المسلمين أن مَنَّ عليهم بالإسلام, وأرسل عليهم أفضل رسله، وأنزل عليهم أفضل كتبه، وهداهم إلى صراطه المستقيم، وبيّن لهم طريقه القويم, وكذلك أرشدهم كيف يصونون دينهم وعقيدتهم من الشرك والشبهات،وإن مما يدفع بعض الناس إلى تقليد الآخرين والتشبه بهم ومحاكاتهم ضعف شخصيتهم وشعورهم بالهزيمة النفسية من الداخل.

خطورة الزنا وأضراره وأسبابه وعلاجه: الزنا فساد كبير، وشر مستطير، له آثار كبيرة، وتنجم عنه أضرار كثيرة، سواء على مرتكبيه، أو على الأمة عامة. وبما أن الزنا يكثر وقوعه، وتكثر الدواعي إليه، ففي هذه المادة يبين فيها الخطيب نبذة عن آثاره ومفاسده، وآفاته وأضراره، وعلاجه.

هذه الخطبة تتحدث عن خطر الزنا في المجتمع، وفيها بيان بأن الزنا يجمع الشر كلَّها، ويتضمن الأضرار جميعَها، به تعمّ الأمراض الفتاكة في المجتمع، وعن طريقه تحل البلايا والرزايا بشتى أنواعها ومختلف صورها، يخلط الأنسابَ، ويُذهب بمعاني الأسرة الفاضلة، وينزع البركات، ويضيق الأرزاق...