الأخلاق الحميدة (الحسنة)

تعريف الإيثار: هو تفضيل المرء غيره على نفسه.وأثنى الله على أهل الإيثار، وجعلهم من المفلحين، فقال تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}...و بتحقيق الإيثار يتحقق الكمال الإيماني في النفس, قال صلى الله عليه وسلم (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) البخاري.

سؤال أجاب عنه الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ، ونصه: « ما حكم الإيثار بالقرب؟ كأن نؤثر العالم أو الوالد بالصف الأول ، فإذا كنا في الصف الأول – مثلاً - ووجدنا الأب أو العالم الشيخ في الصف الثاني ، وأردنا أن نقدمه إلى الصف الأول -مثلاً - فهل هو مشروع ، أو مكروه ، أو يدخل في حدود الإباحة وجزاكم الله خيراً ؟».

الأمانة في نظر الشرع صفة واسعة الدلالة، وهي تدل على معان شتى، هي بإيجاز: شعور المرء بمسؤوليته في كل أمر يوكل إليه. وبعض الناس يقصرون فهم الأمانة في أضيق معانيها، وهو حفظ الودائع، وحقيقتها في دين الله أضخم وأجل. إن الأمانة هي الفريضة التي يتواصى المسلمون برعايتها ويستعينون بالله على حفظها...

الحياء هو أن تخجل النفس من العيب والخطأ، والحياء جزء من الإيمان...وخلق الحياء لا يمنع المسلم من أن يقول الحق، أو يطلب العلم، أو يأمر بمعروف، أو ينهي عن منكر. فهذه المواضع لا يكون فيها حياء، وإنما على المسلم أن يفعل كل ذلك بأدب وحكمة، والمسلم يطلب العلم، ولايستحي من السؤال عما لا يعرف، وكان الصحابة يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن أدق الأمور، فيجيبهم النبي صلى الله عليه وسلم عنها دون خجل أو حياء.

الصدق أساس لبناء شخصية الإنسان: إن عملية بناء الشخصية هي حجر الأساس في نجاح الإنسان وفشله في الحياه الدنيا والآخرة، وإن عملية بناء الشخصية من الأشياء الشاقة والصعبة التي تحتاج إلى جهد وصبر ومثابرة ومداومة، ويتطلب بناء النفس التحلِّي بالأخلاق الفاضلة ومُفردات الأخلاق الحسنة من الصدق، والكرم، والجود، والوفاء، والالتزام بالمواعيد، وغير ذلك من الصفات الحسنة.

الاسْتِعْفاف: طلَبُ العَفافِ وهو الكَفُّ عن الـحرام والسؤال من الناس، وهناك الأسس الأربعة التي لابد أن ينتبه المرء إليها إذا أراد أن يكون عفيفًا, هذه الأسس لابد لها من شرط هام, هذا الشرط هو العزيمة والإرادة على التنفيذ؛ومن هذه الأسس: 1 ــ التربية الإيمانية... 2 ــ التربية الأخلاقية... 3 ــ تجنب المثيرات الجنسية... 4 ــ الصحبة الصالحة...

دين الإسلام دين القدوات العظام، وأعظم قدوة في الإسلام هم الأنبياء عليهم السلام، وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم أصحابه رضوان الله عليهم، ثم من تبِعَهم بإحسان.

قال القرطبي: " الصفح: إزالة أثر الذنب من النفس , صفحت عن فلان : إذا أعرضت عن ذنبه, وقد ضربت عنه صفحا , إذا أعرضت عنه وتركته ." الجامع لأحكام القرآن/2: 71 . فعلى الداعية إلى الله أن يعفوا وأن يصفح وأن يكون خير الناس صفحاً وأن يمثل القدوة والمثال في ذلك قولاً وعملاً وتطبيقاً.